هي نجمة غينيس العالمية في أطول حوار إذاعي امتدَّ لأكثر من ست و أربعون ساعة متواصلة، هي العصامية التي انطلقت من شغفها بالمهنة، و موهبتها صوتاً و حضوراً و تاثيراً، و صقلت كل ذلك بالخبرة و المعرفة منذ ستة عشر عاماً و نيف بدءاً بصوت الغد و انتهاءً بإذاعة ( أغاني أغاني ).
هي المرهفة الذوّاقة التي تحمل كل ما هو راقٍ و جميل في المادة الإعلامية، ممزوجاً بإكـسير حضورها المتألّق سواءً من ناحية عذوبة الصوت، أو من ناحية غِنى جوهرها بالمعرفة و الإيمان و الحب.
هي لسان حال المواطن في شؤونه و شجونه اليومية، و اليد الخفية التي تمتد لـتُزيل شبح القهر و الكدر عن نفسه.
هي من تخونني العبارة عندما أكتب عنها أو أتصل بها على الهواء، فأحتار أحياناً بحثاً عمّا يليق بها، إنها الإعلامية اللبنانية الرائدة " ريما نجيم " :
• تتحلّى بميزة تقدير الذات لأبعد الحدود، لذلك قد يُسيء البعض فهمها و يعتقد أنها متكبّرة.
• تتحلّى بالتواضع، و تضع نفسها مكان الآخر دوماً و تتفهّمه ضمن الاحترام المتبادل.
• ساهمت طفولتها في تكوين شخصيتها المعطاءة الموهوبة، و قد صقلت ذلك الميل بالمعرفة و الخبرة التي امتدت لأكثر من ستة عشر عاماً حتى الآن.
• مرهفة و حساسة لأبعد الحدود، لكنها تتصف بالذكاء الذي يتغذّى من رافدين : سرعة البديهة و الخبرة بالحياة.
• تُحب نشر الفرح بالنفوس حتى لو كانت هي حزينة أو مكتئبة، ذلك أنّ في داخلها قبسات أمل من نور إيمانها العميق بالله و رجائها الصادق به.
• يُمكن أن تُحاط بأشخاص يأكلون من زادها و يدّعون محبّتها، لكنها تعرفهم جيداً بفضل حكمتها و لا يُعيقها ما يفعلون.
• تُمجّد الحب الأصيل الصافي بغير امتلاك، و الحرية بغير هجران، و تعشق التشويق و تمقت الروتين.
• متصالحة مع الرجل الحقيقي لأبعد الحدود، و تُمجّد الصداقة معه من غير أن تُهادن الذكورية.
• صريحة لأبعد الحدود في انتقاداتها إلى حدٍّ جارح أحياناً، لكن من يُحبّها فعلاً يفهمها.
• تتحلّى بالإيثار و كرم النفس، و يؤلمها أي مشهد أو خبر له بُعد إنساني إلى حدٍّ أنه يسكن يومياتها حتى يجد حلّاً، و من هنا ميلها لتضمين برنامجها الصباحي فقرة مساندة مادّية أو نفسية معنوية لمن يحتاج.
• جريئة في مواقفها الاجتماعية و السياسية و لا تخشى العواقب، فـما يهمّها إيصال الصوت بمهنية و مناقبية سواء صوتها أو رأي المشاركين في برنامجها. و هي بالمناسبة تؤمن إيماناً عميقاً بما تقول، و في ذلك شجاعة و حتى عندما تنهمر دمعتها فذلك يُعبّر عن تأثُّرها العميق و شفافيتها.
• إنفعالية عندما تغضب، و لا تساوم على ما تؤمن به.
• حسّاسة ضد الاضطهاد الذكوري، و جزء مهم من رسالتها هو لمحاربته بكل الوسائل و تُزعجها التعابير التي تولد من رحمه ( تضحية - أنا رجل يحق لي... الخ ).
• تتحلّى بروح المبادرة على المستوى المهني، و الجُرأة في اختبار الجديد لـتُظهر مبادرتها في تقديم الأفضل للجمهور مغرّدة خارج سرب الإعلام الاستهلاكي.
• تعشق التميُّز ليس من باب " خالف تُعرَف "، بل من باب ترجمة تميُّزها الفكري على شكل آراء و إنجازات.
ريما نجيم .. نحن نشدُّ على يديك، و نتمنى لك نجاحاً في تميُّزك، و تألُّقاً على مستوى الحضور و الإنجازات لما فيه خيرٌ لـلوطن و المواطن.