على الرغم من أن مشوارها الفني لايزال في بدايته، إلا أنها استطاعت أن تحظى باهتمام العديد من صناع الدراما، ليستعينوا بها في أعمالهم، لذا ظهرت خلال عام 2014 بشكل جيد على المستوى الفني، خاصةً بعد عرض مسلسليها "مكان في القصر" و"قلوب"، بالإضافة إلى تجربتها السينمائية الأولى، فيلم "المعدية"، كما تنتظر عرض مسلسلين جديدين في شهر رمضان القادم وهما "سرايا عابدين" و"الصندوق الأسود"...
إنجي المقدم، تحدثت للسينما.كوم عن تجربتها في السينما وعن الجدل المثار حول مسلسل "قلوب" في الحوار التالي...

في البداية ألم تقلقي من أن تكون تجربتك السينمائية الأولى من خلال دور صغير؟
بالعكس، أنا أردت اختبار نفسي في السينما من خلال دور صغير، واعتبر شخصية "إيمان" في المعدية "كبسولة اختبار" ليّ، لأن السينما ليست بالخطوة السهلة إطلاقًا، ولا أريد تقديم دور كبير ولا ينجح ويحسب عليّ،  فكان لابد من التجربة في دور صغير.

كيف تعاملتي مع فكرة ظهوركِ صامتة في أغلب مشاهدكِ بالفيلم؟
في البداية جلست مع المخرج عطية أمين وتحدثنا حول الشخصية، وأبعادها وتأثيرها ووجودها في الفيلم، كما جلست مع أحمد صفوت أكثر من مرة، خاصةً وأن أغلب المشاهد تجمعني به، وكنت متحمسة للفكرة جدًا، ﻷن بها قدر من التحدي، كوني أمثل بتعبيرات وجهي وعيني فقط، وهو أصعب كثيرًا من وجود حوارات يُلقيها الممثل، وهذا أكثر ما جذبني للدور.

ما مدى تقارب موضوع الفيلم مع ما نعيشه في الواقع؟
الفيلم واقعي والأحداث موجودة في كل مكان وليس "جزيرة الدهب" فقط، خاصة مشكلة الفتاة التي لا تستطيع الزواج من شخص تحبه بسبب فقره، والفيلم لمس حياة الناس الذين يعيشون قصص حب، مُعرضة للفشل بسبب الظروف المادية وغيرها من الأسباب، بالإضافة إلى تناول الفيلم سفر الشباب إلى الخارج لتكوين أنفسهم بسبب عدم وجود فرص عمل في البلد وذلك موجود بالفعل.

ألم تقلقي من كون الفيلم غير تجاري؟
بالعكس، فأكثر ما أسعدني في هذا الفيلم عدم وجود أغاني ورقصات شعبية، وفخورة بذلك جدًا، وأنا لست ضد الأفلام التجارية أو تلك التي تحتوي على أغنيات، لكن لابد أن يكون لدينا تنوع في الأفلام المقدمة، فأصابعك لا تشبه بعضها، والأذواق مختلفة، ولابد من تقديم كل الأنواع وذلك مهم جدًا، لذلك فأنا أويد التنوع.

ولكن الأفلام ذات الطابع الشعبي هي التي تحصد الإيرادات؟
الفترة الأخيرة لم نر سوى الأفلام الشعبية بسبب عدم وجود إنتاج كبير، فأخذت هذه النوعية من الأفلام فرصتها في الانتشار، ولكن حاليًا بدأ يحدث توازن فني، ففيلم "فتاة المصنع" مهم جدًا و"المعدية" مختلف، واتمنى مشاهدة "فتاة المصنع"، خاصةً وأنني سمعت أن ياسمين رئيس تقدم دورًا رائعًا فيه وأنا أحبها جدًا.

لماذا تأخرت تجربتك السينمائية الأولى إلى الآن؟
كل شيء بموعده، وعرض عليّ أدوار كثيرة في السينما الفترة الأخيرة وكانت جيدة جدًا، إلا أن الوقت لم يكن مناسب ليّ لأسباب مختلفة، وبعد ذلك عُرض عليّ أفلام رفضت تقديمها لأسباب أخرى، إلى أن عُرض عليّ "المعدية" ووجدت فيه التركيبة التي أريدها، وأستطيع جس نبض الجمهور من خلاله، وحاليًا أنا متحمسة للسينما أكثر لأن لها سحر آخر.

حدثينا عن مسلسل "قلوب" الذي يتم عرضه حاليًا؟
معجبة بالمسلسل جدًا، وتحمست له بشكل كبير من البداية لأن حسين شوكت من ألطف المخرجين الذين تعاملت معهم، فهو فنان وحساس ومجتهد لأقصى درجة، بالإضافة إلى أن القصص حقيقية، وجريئة، وشجاعة، والموضوعات التي يتم مناقشتها فيه لم تطرح في أعمال فنية من قبل، كما أنني أحببت شخصية "سارة" التي أقدمها في المسلسل بشكل كبير.

دورك في المسلسل متحرر جدًا، ألم تقلقي منه في ظل العادات والتقاليد في المجتمع المصري؟
"سارة" شخصية "خواجاية" ومتحررة جدًا لأنها عاشت خارج مصر ودرست في جامعات أجنبية، ولا توجد لديها أي عقد نفسية، وتعيش الحياة المتفتحة بمعتقداتها، وتمارس الحرية بشكل تراه الأنسب، رغم أنها تُنتقد طوال الوقت بسبب أسلوب حياتها المتحرر، وهذه الشخصيات موجودة بالفعل في المجتمع وتوقعت الكثير من الجدل حولها رغم أن ملابسها لم تكن متحررة بالشكل الفج.

المسلسل يعتمد على البطولة النسائية، هل كانت هناك غيرة بينكم في الكواليس؟
لم يحدث إطلاقًا، لأن الكل كان يركز في شخصيته، والأدوار كلها كانت متساوية ومهمة وكبيرة في نفس الوقت، "وكل واحدة فينا واخدة حقها تالت ومتلت"، لذا لم يكن هناك أي مجال للغيرة.

لو لم تقدمي شخصية سارة، ما هو الدور الذي تمنيتي تقديمه في المسلسل؟
في الحقيقة كنت أتمنى تقديم الشخصية التي جسدتها غادة شريف، وهي الشخصية القبطية لأن الدور حلو واستفزني للغاية، خاصةً وأنه مختلف ولم يتم تقديمه من قبل في مسلسلات أو أفلام، وهي من الشخصيات الجدلية، وأنا أرغب في تقديم هذه النوعية من الشخصيات، التي تثير جدل وتلفت الانتباه وتجعلك تفكر، ولكن غادة قدمته بشكل جيد جدًا.