الارشيف / سينما و تلفزيون / السينما كوم

Game of Thrones (حلقة 5): متى سيجتمع آل ستارك؟!

للأسبوعِ الثاني على التوالي ينخفض رِتم المسلسل بصورةٍ واضحة، وتنال الحلقة الرابعة والخامسة من موسم Game of Thrones الرابع أقل تقييمات من الجمهور.

الأسطورة تقول أن ذلك هو الهدوء الذي يسبق العاصفة، وبالنظر إلى الأحداث المنتظرة في الحلقاتِ المقبلة فربما يكون هذا الأمر صحيحاً.

أحداث الحلقة:

باستثناءِ الربع ساعة الأخيرة، لم تحوِ الحلقة الكثير من الأحداث الهامة، "سيرسي" في صراع مكتوم مع "مارجري" حول الملك الجديد، مشهد ضعيف قليلاً قياساً على حجم الدراما الموجودة به، الكاليسي تستمر بالفتور، تقرر البقاء في مملكة العبيد من أجل تحريرهم جميعاً وإقامة ملكها، وهو مؤشر على استبعادها من أي أحداث كبرى هامة لبقية الموسم.

لورد "بيلش" يصل بـ"سانسا" إلى خالتها المجنونة، "أريا" مستمرة في رحلتها مع "ذا هاوند" وتحاول التدرب على القتالِ طوال الوقت، ورحلة أخرى تبدأ في التشكل بين العملاقة "بيرين" وخادم "تايرون" المتلعثم.

الحدث الحقيقي الهام، وربما الوحيد، في الحلقة يبدأ خلال الربع ساعة الأخيرة حينما يقوم "جون سنو" بالهجومِ على أرض المنشقين، ومقتل «لوكي» الذي انضم إلى الحرس من أجل إيجاد «بران» وقتله كوريثٍ وحيد لألِ ستارك.

رأي في الحلقة:

أغلب المشاهد جاءت أقل من المتوقع أو المنتظر، في العادة تكون الحوارات الذكية بين الشخصيات هي الأمر الذي يحمل المسلسل في الأوقاتِ التي يقل فيها وجود أحداث، في تلك الحلقة حتى الحوارات التي افْتُرِضَ فيها فعل ذلك، كحوار «سيرسي» و«مارجي»، أو «سيرسي» مع «أوبريان»، أو مع أبيها «تايون»، كلها جاءت مشاهد تقريرية أقل جودة من الكتابة المعتادة بالمسلسل.

الأمر الأهم أن بعض الخيوط الكبرى في المسلسل تفقد أهميتها بسبب التكرار المُستمر لنفسِ المعطيات، شخصية مثل «أريا ستارك» واحدة من شخصيات المُشاهد المُفضَّلة دائماً، طوال 5 حلقات ماضية لم تتغيَّر طبيعة المشاهد التي ننتقل فيها إلى هذا الجزء، رحلتها مع «ذا هاوند»، والاختلاف الكبير بين رقتها وغلظته، لا شيء أبعد من ذلك، وحين تكرر مشهد يلعب على نفسِ هذا الوتر في تلك الحلقة.. بدا الأمر رتيباً جداً.

مُشكلة مُعتادة في الموسم مع خط الـ«كاليسي»، وهو أمر مُتفق عليه بين كل مشاهدي الموسم على اختلاف ثقافتهم وخلفيتهم، كونها «محررة عبيد» كان نقطة جيدة وقوية في الموسم الماضي لإنها تُخَدّم بشكلٍ رئيسي على رحلتها الأساسية لاستعادة العرش الحديدي، أن يتحول الأمر إلى غايةٍ بحد ذاته، وتقرر في تلك الحلقة أن تبقى في مملكة العبيد وحكمها، هو أمر أضعف كثيراً جداً من مشاهدها، وجعلها تدور في مساحة بعيدة عن نقطة الصراع الأساسية التي يتعلق بها كل شيء: العرش الحديدي.

الأمور تتحسَّن فقط في الربعِ ساعة الأخيرة من الحلقة، الكراهية التي تُخْلَق ضد شخصية «كارل تيرنر»، تهديده لـ«بران»، قربه من انتهام «ميرا»، ثم طريقة تَصوير جملة «جوجين» الأجمل في الحلقة: «أستطيع أن أرى المستقبل، لقد رأيتك مقتول الليلة، رأيت جثتك تحترق، ورأيتُ الثلج ينزل ويغطي عظامك»، والترقب الذي يلي ذلك، قبل أن يبدأ هجوم «جون سنو» والغربان، والتقطيع بين محاولة «لوكي» اختطاف «بران»، وبين المعركة الدائرة في الخارج، وصولاً للصدامِ بين «سنو» و«تيرنر».

الشيء السيء الحقيقي كان التلاعب الدرامي لمنع اللقاء بين «سنو» و«بران» واجتماع عائلة «لانسترز» بصورةٍ ما، بدا الأمر مُفتعلاً جداً وغير مُقنع بأي صورة، رحلة «بران» ليست مُهمة للمُشاهد بقدرِ مقابلته لفردٍ من عائلته القديمة، ولذلك فقراره لا يبدو مَفهوماً بالنسبة لنا.

في الحلقةِ القادمة من المنتظر أن تبدأ مُحاكمة «تايرون»، الذي غاب تماماً عن هذه الحلقة، وهو أمر قد يعوض كثيراً من رتابة «حافظ العهود» و«اسمه الأول».

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى