ربما كانت من المفارقة أن يظهر في عام واحد فيلمان فرنسيان عن مصمم الأزياء الشهير إيف سان لوران، والفاصل بينهما أربعة أشهر فحسب: الأول يحمل عنوان Yves Saint Laurent من إخراج جليل لوسبير، وقد عرض في افتتاح قسم البانوراما بمهرجان برلين السينمائي الدولي، أما الثاني فيحمل عنوان Saint Laurent فقط، ويقوم بتأليفه وإخراجه بيرتراند بونييلو، ويشارك هذا العام في المنافسة على الفوز بالسعفة الذهبية، أرفع جوائز مهرجان كان السينمائي الدولي، ويقوم ببطولة الفيلم وتجسيد شخصية إيف سان لوران جاسبار أوليل، ويشاركه في البطولة كل من ليا سيدو ولوي جاريل وجيرميه رينير.
وعلى النقيض من الفيلم الأول الذي يعد سيرة ذاتية أكثر رسمية لحياة الرجل، يحاول الفيلم الجديد الإيغال أكثر في الجانب غير المعروف للعامة من حياته، وهو ما واجهه وعارضه بشدة عشيق مصمم الأزياء الراحل وشريكه في العمل بيير بيرج.
يقول منتج الفيلم إيريك ألتيماير خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب الفيلم: "لم يكن المقصود من الفيلم على الإطلاق مهاجمة بيرج، وكان طموحنا منذ البداية أن نصنع ببساطة فيلمًا عن سان لوران، والحقيقة أن ذلك الفيلم الثاني قد حررنا من قيود صنع فيلم سيرة ذاتية تقليدي، لذا ذهبنا عميقًا نحو الحقيقة".
وبسؤاله عن حقوق استغلال تصميمات سان لوران في سياق الفيلم، يضيف ألتيماير: "لم يكن لدينا حق في استخدام أي شيء، أي شيء على الإطلاق حتى ولو كان قميصًا، لذا فكل ما ترونه في الفيلم هو إعادة تصميمات، وهو عمل مذهل قد تم إنجازه".
أما عن المراجعات المبكرة عن الفيلم، فقد كانت أغلبيتها متفقة على أن الفيلم يعاني من مشاكل جسيمة، فقد تحدث جاي لودج في مقاله بـVariety باستفاضة عن الخيارات السردية الغريبة التي يتخذها لحكي الفيلم، لكنه في الوقت نفسه يمتدح العمل المبذول في تصميم الملابس، أما بويد فان هويدج في The Hollywood Reporter فقد أكد على المشاكل التي يعاني منها السيناريو، ومنها "نقصان وجود خط للقصة" و"التركيز".