الارشيف / سينما و تلفزيون / السينما كوم

أمل بوشوشة: نجاح "الإخوة" لا يقتصر على شخص واحد.. والجمهور تعاطف مع "ميرا"

أصبحت الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة من الوجوه المألوفة لدى الجمهور المصري بشكل كبير، بعد مشاركتها فى الدراما المصرية لأول مرة من خلال مسلسل "تحت الأرض"، والذي تم عرضه فى شهر رمضان قبل الماضي، إلا أن شهرتها أصبحت أكثر هذا العام بسبب مسلسل "الإخوة" الذي يتم عرضه حاليًا على قناة cbc، وتقدم شخصية تعد هى المحرك الرئيسي لأحداث العمل.. تحدثت الفنانة الجزائرية في حوارها لـ"السينما.كوم" عن مسلسلها الجديد ودور الشر الذي تقدمه فيه، ومشاركتها للعديد من النجوم العرب، بالإضافة إلى توضيح موقفها من مسلسل "الشهرة" الذي يقوم ببطولته الفنان عمرو دياب.

في البداية حدثينا عن مشاركتك في مسلسل "الإخوة" الذي يتم عرضه حالياً؟
الإخوة هو مسلسل عربي عدد حلقاته 120 حلقة، وتدور الأحداث حول خمسة إخوة ترك لهم والدهم إرثًا كبيرًا والمفاجأة هى وجود ابنة لم يعترف بها اﻷب، والجميل أن تجد بالعمل كوكبة من النجوم العرب من سوريا مثل تيم حسن وباسل خياط وقيس شيخ نجيب، ومصر مثل رانيا يوسف وأحمد فهمي ونشوى مصطفى، ولبنان مثل نادين الراسي وكارمن لبس وأنا من الجزائر، بالإضافة إلى أن الموضوع جديد ولم يتم مناقشته في الدراما من قبل.

تقدمين في العمل شخصية "ميرا" المليئة بالشر.. كيف تعاملتي مع هذه النوعية من الشخصيات؟
في الحقيقة الدور تم كتابته بطريقة جعلتني انجذب له من الوهلة الأولى، وهذه هي المرة الأولى التي أقدم فيها مثل هذه الشخصيات، وكنت خائفة في البداية ولدي بعض التحفظات، لأنها شخصية صعبة وجريئة وليس لديها أي حدود ولكن الأهم أن تصل لمبتغاها بأي طريقة، فهي مركبة بها كل التطورات التي من الممكن أن تجدها في أي شخصية درامية، ولم أرِ فيها كم كبير من الشر مثلما يعتقد غالبية الجمهور لأنها في النهاية إنسانة عادية.

ألم تقلقِ من كره الجمهور لكِ وعدم تعاطفهم معكِ؟
الشخصية مستفزة وليست شريرة بالمعنى المطلق، فكل الشخصيات عندها شر، ولكن "ميرا" هي الأكثر وضوحًا في شرها، وقد اقترح المخرج أن تكون ميرا مستفزة أكثر حتى تواجه الخمس شباب الذين يريدون طردها من المنزل، وبالنسبة للجمهور فكانت أغلب تعليقاتهم أنهم لا يصدقون أنني أقوم بمثل هذه الأفعال، وقد تعرضت لموقف ذات مرة حيث قالت لي إحدى السيدات من الجمهور: "أنا أريد أن أمسكك من شعرك وأرميكي على الأرض"، واعتقد أن ذلك نجاح، ولكن في النهاية وجدتهم متعاطفين مع ميرا رغم كل كرههم لها في البداية.

كيف كانت تحضيراتك للشخصية، خاصة وأنها مرت بالعديد من المراحل؟
فى الحقيقة كانت هناك تحضيرات مثل التي أقوم بها في كل أعمالي، فأبدأ بقراءة الشحصية على الورق بشكل كامل وألعب على الجانب النفسي لها قبل الشكل الخارجي، وفي الحقيقة الشخصية كانت مكتوبة بشكل جيد ولم تحتاج إلى مجهودات إضافية مني، إلا أنني عملت على بعض التفاصيل الصغيرة وبعض الحركات وفي طريقة المشي والملابس التي اخترتها لارتدائها في العمل، وقد تأثرت بميرا كثيرًا.

كثير من الجمهور انتقد الموضوع الذي يناقشه "الإخوة" واعتبروه لا يتناسب مع عادات المجتمع العربي، خاصة فيما يتعلق بالخيانة وتعلق إخوة بفتاة واحدة؟
هذا مفهوم خاطيء، لأن الخمس إخوة ليسوا أشقاء ولكنهم إخوة بالتبني، ومن الطبيعي أن يقع أكثر من شخص في حب فتاة واحدة وصولية التي جارتهم لأنها كانت تعرف ماذا تريد منهم، والنتيجة أن الدراما دائمًا تلامس الواقع والأحداث موجودة بالفعل، إلا أن الدراما لابد أن يكون بها "بهارات" حتى تصبح عمل فني مشوق، وفي النهاية تجد أن كل أحداث المسلسل مبررة ولها أسبابها ولذلك لم نكن قلقين من جرأة الموضوع.

كيف ترين مشاركتك فى عمل مكون من 120 حلقة واستمرار تصويره لفترة طويلة وهو ما عطلك عن أعمال أخرى بطبيعة الحال؟
بالفعل العمل استمر فترة طويلة في التصوير، ولكني اخترته رغم حصولي على أكثر من عرض للعمل فى مسلسلات أخرى، وقد انجذبت للإخوة أكثر لأنه ينتمي لأعمال السوب أوبرا وحلقاته تعدت الـ100 حلقة، وتحتوي على تطورات كثيرة فى كل حلقة وأحداث كثيرة ومشوقة، فهو جديد بشكله ومضمونه، فنتذكر منذ 15 عامًا كانت طريقة تناول الدراما مختلفة وحتى المضمون، كما كان المشاهد لا يستطيع أن يواصل مشاهدة عمل يزيد عدد حلقاته عن 30 حلقة، إلا أنه هنا صار منجذبًا لمشاهدة أعمال تصل عدد حلقاتها إلى 120 حلقة مع نفس الممثلين طوال الحلقات والسبب في ذلك هي الدراما التركية التي شجعت الجمهور على هذه النوعية.

المسلسل يضم العديد من النجوم والنجمات.. هل كانت هناك غيرة بينكم؟
رغم أن شخصية ميرا التي أقدمها هي محرك ومحور الأحداث، إلا أن كل المشاركين في العمل أبطال، والنجاح الذي حققه الإخوة لا يختصره شخص واحد، وميرا تحركت بسبب وجود نجوم كبار ومحترفين، فالعمل بطولة جماعية وكل فنان بطل بمكانه وكل منهم زاد وأثقل المسلسل بشعبيته لأن لكل منا جمهور فى بلده والبلاد الأخرى، وأعتقد أن كل الفنانين كانوا بارزين فى العمل، ولذلك لم تكن هناك أي غيرة إطلاقًا.

كيف تقيمين تجربتك في "الإخوة"؟
التجربة لم تكن صعبة بقدر ما كانت جديدة وإن كنت بالفعل قد تعرضت للإرهاق لأن الشخصية التى قدمتها كانت محورية وهي المحرك الأساسي للأحداث، وقد استمتعت بالمشاركة في المسلسل والعمل مع نجوم كبار، حيث تكاتفنا مع بعضنا البعض لكي نخرج بمادة جيدة، وسعيدة بأني قد وصلت إلى قلوب شريحة كبيرة من الجمهور العربي، وصحيح أن الفرصة جاءتني في "الإخوة" للوقوف أمام كل هؤلاء النجوم بدور بطولة وتقديم موهبتي بشكل لافت، فى الوقت الذي تتمنى فيه العديد من النجمات هذه الفرصة الذهبية، ومن المؤكد أن نجاح المسلسل أضاف لي الكثير ولكن في نفس الوقت قدمت بطولات سابقة لا تقل عن"الإخوة".

لماذا ابتعدتي عن الدراما المصرية بعد مشاركتك الاولى فيها من خلال "تحت الأرض" رمضان قبل الماضي؟
في الحقيقة كان من المقرر أن أتواجد في الدراما المصرية خلال شهر رمضان الماضي، إلا أن تعاقدي على الإخوة منعني من ذلك، ولكن رمضان القادم لن يمر دون أن أكون متواجدة في الدراما المصرية فمن يشرب من مياه مصر لابد أن يعود إليها مرة أخرى، و"تحت الأرض" فتح ليّ أبواب الدراما المصرية على مصراعيها، والجمهور أصبح يعرفنى بشكل كبير كما أن عرض مسلسلي الجديد "الإخوة" على أكبر محطة في مصر وهي "CBC" قد جعلني معروفة أكثر للمصريين.

ما حقيقة ترشيحك للمشاركة فى مسلسل "الشهرة" مع عمرو دياب واعتذارك عنه؟
بالفعل تم ترشيحي للمشاركة في المسلسل، وكنت وقتها قد تعاقدت على "الإخوة" وأنا لم أعتذر، بل هي الظروف التي أدت إلى عدم مقدرتي الجمع بين العملين، فمن الذي لا يحب أن يقف أمام نجم بحجم وتاريخ وضخامة وكاريزما عمرو دياب، وسأكون سعيدة لو عُرض عليّ العمل مرة جديدة، لأنه تم تأجيله من رمضان الماضي، وإذا إراد الله أن أتواجد فيه سأكون معهم لأن النصيب يأتي ولو بعد عشر سنوات ولكني إلى الآن لا استطيع القول أنني مشاركة فى المسلسل بالفعل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى