قال المخرج جلال الشرقاوي في لقائه بالإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج "هنا العاصمة " حول أزمة مسرحية "دنيا حبيبتي"، أن الانتقادات لا تهم لكن العمل هو الهم الأكبر، مشيرًا أن المؤسف أن تأتي هذه الانتقادات والملاحظات من الرقابة الفنية التابعة للمجلس الأعلى للثقافة التابع، مشيرًا أن الرقابة لازال بها خلايا نائمة أو مستيقظة أيًا كانت ولابد من تطهيرها.
وأشار الشرقاوي أن الواقعة لم يحدث لها مثيل في تاريخ المسرح المصري، وأن المشكلة ليست في بعض الألفاظ التي خرجت خارج النص من بعض الممثلين لكن في الاتهامات الخاصة بالتكفير والمساس بالعقيدة وإحداث فتنة طائفية، لافتًا أنه لابد أن يحاسب كاتب هذه التقارير، مؤكدًا أن المسرحية سوف تُستأنف خلال الأسبوع المقبل.
وتابع الشرقاوي أنه منزعج جدًا من موقف الرقابة ومن التصعيد السلفي، موضحًا أن محاولة حزب النور التنصل من الاتهامات على لسان الناطق بإسمهم نادر بكار مؤسف وغير حقيقي، لأن القيادي سعد الدين الأزهري كتب فتواه على الصفحة الرسمية للحزب واتهمنا بالخبل والإسفاف والابتذال وقلة الادب وهي تصريحات مؤسفة.
واستطرد المخرج المسرحي أن عودته للإنتاج محاولة مجنونة منه، وقال أن المسرح ظل الصوت المعارض لنظام مستبد استمر في الحكم ثلاثين عامًا، وأنه تعرض للإغلاق والمصادرة ثلاثة مرات في مسرحية "إنقلاب" لمدة شهر ونصف، وفي "دستور يا اسيادنا" حوصر المسرح بالأمن المركزي وتم تشميعه، وفي عام 2008 أغلق من سبتمبر حتى ثورة يناير.