انتقد المخرج عمرو سلامة قرار السلطات المصرية بترحيل مدير التصوير الفلسطيني إيهاب عسل، والذي منع من دخول مصر، لتصوير فيلمه مع المخرج هاني أبو أسعد دون إبداء أسباب واضحة.
وكتب سلامة عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك: "أُعلن من يومين أن مؤسسة الرئاسة قررت دعم صناعة السينما بعدة قرارات. المفارقة أن بعد هذا الإعلان بيوم حدث حادث لو كان مدبر لتدمير الصناعة وتشويهها عالميًا لم ليكون مؤثر كما حدث".
واستكمل عمرو سلامة: "لو شخص عنده ذرة اهتمام بالسينما العالمية لسمع عن المخرج الفلسطيني (هاني أبو أسعد)، الذي هو واحد من اهم المخرجين في العالم، تم ترشيحه لأوسكار مرتان وربح جوائز في أهم المهرجانات العالمية منهم مهرجان كان. هذا المخرج المحب لمصر، كان أحد أحلامه أن يصور في مصر في فيلمه الجديد، وكانت مصر لتستفيد بشكل بالغ من هذا، لو كان هناك شخص يحلم بتحسين الصناعة وصورة مصر عالميًا، ومساعدة الدولة في تطوير السينما لكان ذهب لهذا المخرج العالمي وترجاه ليصور في مصر".
وتابع سلامة: "وصل المخرج هاني أبو أسعد مصر البارحة مع مدير تصويره الفلسطيني ليقومون بمعاينة مواقع التصوير ليفاجأ بمنع دخول مدير تصويره لمصر، وتم احتجازه من قبل السلطات وتم ترحيله بشكل مهين مع كل المحاولات والاتصالات لحل المشكلة، والسبب أنه "فلسطيني"!! بالطبع سيؤدي هذا أخذ قرار من المخرج للتصوير في بلد آخر إذا لم تتم حل القضية. اجتمعنا أمس كعدة مخرجين مصريين لمحاولة الاعتذار بالنيابة عن بلدنا، ومحاولة التفكير في حلول، وإلى الآن لم نصل لحل منطقي رسمي أو غير رسمي لحل المشكلة".
وأضاف "هذا الحدث ليس مضر فقط لصناعة السينما أو سمعة مصر أو للاقتصاد الذي سيستفيد بتصوير الافلام العالمية في مصر، لكنه أيضًا مُضر للسياحة وغيرها، ويطرح تساؤلات وتأملات حول دور الدولة الأمنية، وحول الضرر الذي يسببه هذا الهلع الأمني على كل القطاعات الاخرى بشكل مباشر أو غير مباشر".
واختتم سلامة كلامه قائلًا: "أخيرًا، أتمنى من كل صحفي وإعلامي إلقاء الضوء على هذه المشكلة التي نراها كفنانين كفضيحة، وأتمنى من أي شخص متصل بصناع القرار أن يحاول حل المشكلة بعد هذا الموقف الذي أهان صناع الفيلم وسيؤدي لاستحالة تصوير الفيلم في مصر أو أي فيلم عالمي آخر.لكل من يهمه الامر برجاء التواصل مع أحد المنتجين القائمين على الفيلم وهو المنتج المصري محمد حفظي".