هو أحد الممثلين الشباب الذين يُعقد عليهم الآمال في جيل قادم قادر على صُنع الفارق في السينما المصرية وإعادتها لدورها الطبيعي في ريادة صناعة السينما في الوطن العربى، في عام 2013 قدم أولى بطولاته المطلقة في السينما من خلال فيلم "القشاش"، وفي عام 2015 عاد للسينما في فيلم يجدد فيه التعاون مع المخرج تامر محسن والمؤلف الكبير وحيد حامد، بعد تعاونهم السابق في مسلسل "بدون ذكر أسماء".. هو محمد فراج الذي تحدث إلى السينما.كوم عن أحدث أفلامه "قط وفار"، وكواليس اختياره وتجسيده لشخصية "حمادة الفار".
في البداية، كيف رأيت شخصية "حمادة الفار" التي جسدتها في "قط وفار"؟
"حمادة الفار" شخصية جديدة ومختلفة عما قدمته من قبل، وهي شخصية عزيزة إلى قلبى للغاية، اجتهدت واشتغلت عليها كثيرًا في بروفات مكثفة مع المخرج تامر محسن، لمحاولة الوصول للشكل اﻷمثل للشخصية من حيث الأداء أو الشكل أو لغة الجسد، وللتوضيح شخصية "حمادة الفار" لا تشبه مطلقًا هاني رمزي في "غبي منه فيه"، وكل ما يقال حول هذا الأمر هراء، خاصةً وأن هناك عدة أشياء مختلفة بين الشخصيتين منها على سبيل الشكل مثلًا أن شخصية "سلطان" في "غبي منه فيه" تطلبت أن تكون أذن هاني "مطرطقة" وله "ضب" أما شخصية "حمادة" فتطلبت مني تكبير الأسنان، وتوسيع العينان لتشبه الشخصية في النهاية شكل "الفأر"، وأنا لم أتعمد تقليد هاني رمزي مطلقًا، وللمشاهدين الحكم على الأمر بعد مشاهدة الفيلمين.
ماذا عن تعاونك مع تامر محسن والنجم الكبير محمود حميدة؟
هناك كيمياء بيني وبين المخرج المميز تامر محسن حيث يعد "قط وفار" ثاني عمل يجمعني به بعد مسلسل "بدون ذكر أسماء"، الذي قدمناه في رمضان 2013، أما عن تعاوني الأول مع النجم محمود حميدة فشرف كبير لأى فنان أن يجتمع مع حميدة في عمل واحد، وهو ليس بنجمٍ عاديٍ ولكنه صاحب شخصية ولديه كاريزما وتكنيك وخبرة كبيرة في السينما، شخصيته تحمل الكثير من الاجتهاد والالتزام بالمواعيد والتفاني في العمل، كما أنه يستطيع بسهولة احتواء جميع من حوله، وقد أسعدني كثيرًا أن أرى فنان في هذه المرحلة العمرية بداخله هذه الطاقة والنجومية ورصيد لدى الجميع وحب وتأثير على الناس، أتمنى أن يكون تعاوني معه أسعده بقدر ما أسعدني.
كيف استقبلت خبر وفاة الفنانة الراحلة ثريا إبراهيم، خاصةً وأن الفيلم سجل أخر مشاركاتها الفنية؟
"الله يرحمها" للأسف لم أكن حاضرًا حين صورت مشهدها في الفيلم، وقد فوجئنا بخبر وفاتها أثناء العرض الخاص للفيلم، وسط زحمة الكاميرات وأجواء ما قبل العرض، ولسوء حظي لم أتشرف بمقابلتها ولا مرة في موقع التصوير.
الفيلم يحمل مشاعر مختلفة وأعطى جرعة كبيرة للجمهور من الحزن والضحك وغيرها، ما تقييمك للفيلم؟
الشيء المميز بالفيلم هو عدم القدرة على تصنيفه وإدراجه تحت قائمة معينة، لا تستطيع أن تُدرجه تحت قائمة الكوميديا أو السياسة، ويمكننا القول أن "قط وفار" فيلم فانتازي كارتوني، وهو اﻷمر الذي اتفقنا عليه أنا والمخرج والكاتب الكبير وحيد حامد، وقد سعدت للغاية بتفاعل جمهور العرض الخاص مع الفيلم، وأتمنى أن أرى نفس الحالة التي شهدها العرض الخاص، مع الجمهور العادي في باقي السينمات.
ماذا عن أصعب مشاهد شخصية "حمادة الفار" من وجهة نظرك؟
كانت أغلب المشاهد غاية في الصعوبة، خاصةً أن الدور جديد وأجسده للمرة الأولى، حتى المشاهد الصامتة التي لم أتحدث فيها كانت بالنسبة ليّ صعبة، لأن "حمادة الفار" شخصية غريبة وليست سهلة على الإطلاق، التجربة كلها من أولها لأخرها من أفضل التجارب التي خضتها في حياتي واستمتعت بها كثيرًا، ليس فقط لكوني أحد أبطال العمل ولكن لأنني عشتُ حالة فنية رائعة .
كيف وجدت سيناريو الفيلم بعد قراءته للمرة اﻷولى؟
تخيل الكاتب الكبير وحيد حامد أرسل لك سيناريو فيلم جديد لتقرأه ماذا كنت لتفعل؟ بالفعل قرأته على الفور ووافقت على المشاركة في بطولة الفيلم بعد انتهائي من القراءة، خاصةً وأن علاقتي طيبة للغاية مع الأستاذ وحيد حامد، لكنه لم يأت إلى أماكن التصوير سوى مرتين فقط.
الجديد لدى محمد فراج؟
أستعد حاليًا بشكل أساسي لمسلسل رمضان المقبل "تحت السيطرة" مع النجمة المميزة نيللي كريم وأحمد وفيق ونسرين أمين، وسعيد للغاية أن العمل سيجمعني للمرة الثالثة مع تامر محسن، وتكتبه السيناريست مريم نعوم، التي أتعاون معها للمرة اﻷولى.