باقي من الزمن أيام معدودة علي الحفل السابع والثمانين لتوزيع جوائز الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون الفيلم "الأوسكار"، والتي تعتبر الحدث السينمائي الأهم بالنسبة للأفلام الجماهيرية في العالم وعلي مر التاريخ.
وعلي مدار ستة وثمانين عامًا، بالطبع لم تخل حفلات توزيع جوائز الأوسكار من المواقف الغريبة وغير المتوقعة، مثلها مثل جميع المحافل الفنية الكبري. فيما يلي ثمانية من أهم غرائب وطرائف حفلات الأكاديمية علي مر تاريخها الحافل.
ربع ساعة
أُقيم أول حفل لتوزيع جوائز الأوسكار عام 1929 كعشاء خاص في فندق روزفيلت هوليوود، بحضور 270 شخصية. وبالإضافة إلي أن ثمن تذكرة الحضور كان خمس دولارات فقط، وهو ما يعادل 69 دولارًا بالمقاييس المعاصرة، فقد تم توزيع خمسة عشر جائزة أوسكار في زمن قياسي: خمسة عشر دقيقة، أي بمعدل دقيقة لكل جائزة.
مارلون براندو يثور
حين فاز مارلون براندو بجائزة أفضل ممثل عن دوره في The Godfather، ظن الجميع أنه سوف يتخلي عن سلوكه الغريب والصادم الذي اعتاده أصدقاءه وجميع من عمل معه في السينما، وحتي عشاقه من الجماهير. ولكنه أصر علي أن يخلد اسمه في التاريخ بشكل غير تقليدي، فقد امتنع عن حضور الحفل وتسلم الجائزة، وأرسل فتاة من النشطاء المدافعين عن حقوق الهنود الحمر، لتقف علي مسرح الأكاديمية بالنيابة عنه، وتقرأ رسالة من 15 صفحة عن أسباب امتناعه. وقد قررت الأكاديمية بعد هذا الحفل عدم السماح مجددًا ﻷي شخص باستلام جائزة بالنيابة عن صاحبها ما عدا مقدم الحفل.
" frameborder="0">
فانيسا ريدجريف والقضية الفلسطينية
في عام 1978، فازت الممثلة البريطانية فانيسا ريدجريف بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم Julia، وفي نفس العام قامت أيضًا بأداء التعليق الصوتي علي الفيلم التسجيلي The Palestinian، والذي قامت أيضًا بإنتاجه، وهو فيلم يدعم القضية الفلسطينية ويوضح مدي جرم الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة. وقد قوبل الفيلم بموجة من الاحتجاجات والمظاهرات في أمريكا والعالم، قام بها الكثيرون من اليهود الداعمين للكيان الصهيوني، وعندما أعلنت الأكاديمية ترشيح ريدجريف للجائزة، قامت جمعية الدفاع اليهودي بأمريكا بالاحتجاج علي القرار وحرق صور للممثلة في مظاهرات طالبوا فيها الأكاديمية بالاحتجاج علي دعم ريدجريف للقضية الفلسطينية. لكن الأكاديمية أصرت علي قرارها، وفي خطبتها التي ألقتها بعد تسلم الجائزة، شكرت ريدجريف الأكاديمية على ثباتها على موقفها، وقوبلت أيضًا ببعض الهتافات الاحتجاجية من الحضور بالحفل.
" frameborder="0">
تراي باركر ومات ستون بملابس جوينيث بالترو وجينيفر لوبيز
تم ترشيح الثنائي الكوميدي تراي باركر ومات ستون لجائزة الأوسكار لأفضل أغنية أصلية عام 2000 عن الأغنية التي قاما بتأليفها سويًا لفيلم "South Park: The Movie"، ولكنهما حين وصلا إلي السجادة الحمراء، أصابا جميع الحضور بحالة من الذهول والضحك الهيستيري، فقد قرر الثنائي أن يرتديا فساتين نسائية، والتي كانت في الحقيقة نسخًا من فساتين ارتدياتها النجمتان جينيفر لوبيز وجوينيث بالترو من قبل. هذا بالإضافة إلى أنهما كانا تحت تأثير عقار الـLSD المهلوس، ما كان واضحًا في جميع لقاءاتهما الصحفية أمام الكاميرات.
" frameborder="0">
صامويل جاكسون وروحه غير الرياضية
حين انتزع مارتين لانداو جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره في رائعة تيم بورتون "Ed Wood"، كان بين منافسيه النجم صامويل إل جاكسون. وكالعادة الإخراجية التي يتضمنها البث التليفزيوني للحفل، كانت هناك كاميرا مثبتة علي وجه كل من المتنافسين الخمسة على الجائزة، لسوء حظ جاكسون، فقد صورته الكاميرا وهو يسب ويبدو عليه خيبة الأمل الشديدة عند سماع النتيجة.
" frameborder="0">
ديفيد نيفن والرجل العاري
في حفل الأوسكار السادس والأربعين، والذي قدمه الكاتب والممثل البريطاني ديفيد نيفين، قام مصور يدعي روبيرت أوبيل بالظهور عاريًا بشكل مفاجيء علي المسرح، وهو يركض خلف ديفيد نيفين مشيرًا بعلامة النصر، قبل أن يقدم نيفين الممثلة الأمريكية إليزابيث تايلور. وببرود ورصانة إنجليزية أصيلة، قام نيفين بإلقاء دعابة بعد اختفاء أوبيل، قائلًا "أليس من المذهل أن الشيء الوحيد الذي مكن هذا الرجل من إضحاكنا هو أن يتعري؟!".
" frameborder="0">
مايكل مور
في عام مليء بالجدل السياسي مثل عام 2003، بالتأكيد لم يكن من الصعب علي الأكاديمية التنبؤ بما قد تكون عليه كلمة المخرج الأمريكي مايكل مور حين تسلم جائزة الأوسكار لأفضل فيلم تسجيلي عن فيلم Bowling for Columbine. وقد قام مور بالفعل بتوجيه خطابًا احتجاجيًا علي حرب العراق، قائلًا بصراحة ومباشرة إلي الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش: "نحن شعب يحب الواقع ويعيش في الخيال. نعيش في زمن توجد به انتخابات خيالية ينتج عنها رئيس زائف. نعيش في زمن يرسل فيه هذا الرئيس الزائف جيشنا إلى حرب وهمية. نحن نعارض هذه الحرب يا سيادة الرئيس... عارُ عليك!".
" frameborder="0">
سنو وايت
احتوى الحفل الواحد والستين لتوزيع جوائز الأوسكار علي استعراضٍ، هو في الأغلب أكثر حوادث الأوسكار شهرةً لشدة سوء سمعته وذكراه، حيث وصفه الكاتب الصحفي جيسون بايلي بأنه "حتي الآن يمكن أن يصيبنا بالقشعريرة عند مشاهدته". ضم الاستعراض الذي تمت إذاعته علي الهواء في مارس عام 1989 شخصية سنو وايت (بيضاء الثلج) والممثل روب لوي، واستمر العرض لمدة تجاوزت العشر دقائق، التقت فيهم سنو وايت بروب لو علي المسرح الذي صمم ليبدو نسخة من ملهي الكوبا كابانا الشهير، وقام الثنائي بالغناء والرقص، وقوبل الاستعراض باستهجان كبير من الحضور وجميع من شاهدوه علي التلفاز، حتي تصاعد الأمر إلي أن وقع عدد كبير من نجوم هوليوود علي رسالة عامة تصف العرض بـكونه "مصدرًا لإحراج الأكاديمية وجميع العاملين بمجال السينما في الولايات المتحدة"، وقامت شركة ديزني بمقاضاة الأكاديمية لاستخدامها شخصية سنو وايت دون أذن من الشركة.
" frameborder="0">