الارشيف / سينما و تلفزيون / السينما كوم

شيرين رضا: أبقى "عبيطة" لو ضيعت "هدى" منيّ.. ولا اعتبر التمثيل مهنتي

ربما تمتلك شيرين رضا ملامح يعتبرها الكثيرون ليست بالمصرية، إلا أنها فاجأت المشاهدين في فيلمها الجديد "خارج الخدمة"، وقدمت شخصية "هدي" ذات الملامح المصرية، المنعزلة في شقتها، التي تتخطى همومها من خلال المخدرات.. وفي حوارها مع السينما.كوم كشفت شيرين عن سبب موافقتها على بطولة الفيلم وكواليس العمل فيه وعن التجربة ككل وغيابها عن الفن لمدة عشر سنوات وعودتها مرة أخرى..

كيف جاءت مشاركتك في "خارج الخدمة"؟
البداية كانت مع أحمد الفيشاوي، الذي حدثني عن الفيلم، وبعد ذلك تقابلت مع المؤلف والمخرج وعرضا عليّ الفكرة وانجذبت جدًا لشخصية "هدى"، وبصراحة أبقى "عبيطة" لو كنت ضيعت فرصة تجسيد هذه الشخصية، لأنها ستظل علامة في تاريخي، كما أنها مختلفة عني من ناحية الشكل والظروف وتعاملاتها مع من حولها، وكل شيء، وأعجبني أيضًا فكرة تعاونا جميعًا في إنتاج الفيلم كأنه طفل وُلد على أيدينا.

كيف حضرتِ للشخصية وخاصةً مشاهد تعاطي المخدرات؟
قمنا يالتحضير لفترة طويلة نوعًا ما وقمنا بعمل بروفات لمدة شهر قبل بدء التصوير حتى تمكنا من الشخصيات بشكل كبير، أما الحقن والمخدرات فقمنا بمشاهدة عدد من الكليبات والمشاهد على موقع "يوتيوب" والتي توضح طريقة تعاطي المخدرات، وطريقة أخذ الحقن، كما ساعدنا طبيب في ذلك أثناء التصوير.

هل توقعتِ النجاح للعمل بعد قراءتك السيناريو؟
في الحقيقة كنا نتمنى جميعًا أن يحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا ويجمع أعلى الإيرادات وأن يعجب المشاهدين، ولكننا قررنا ونحن نصنع الفيلم أن نقدم سينما جديدة وحالة مختلفة لشخصين بائسين داخل شقة واحدة، كل الأحداث تدور داخلها، وهو ما يمثل صعوبة كبيرة، ورغم وجود أكثر من تجربة سابقة من حيث اللوكيشن الواحد إلا أنني أجزم أن أحدًا لم يقدم ما قدمناه في "خارج الخدمة"، خاصةً وأنه لم يكن بمثابة تجربة سهلة أبدًا والأصعب في اﻷمر هو دفع الجمهور لانتظار النهاية وعدم مغادرة العرض في منتصف أحداثه.

البعض عاب على جرأة الألفاظ في الفيلم فما رأيكِ؟
هناك العديد من السلبيات في البلد، "مش هتيجي على الألفاظ في الفيلم ونقف"، فنحن نستمع في الشارع إلى ألفاظ أسوأ بكثير من تلك التي جاءت بالفيلم، فلن نترك كل هذا ونأتي إلى السينما التي ترصد الواقع ونقول وحش وعيب وطالما الفيلم واقعي لابد أن يكون الكلام واقعي أيضًا.

تكررين تجربة العمل مع أحمد الفيشاوي للمرة الثانية فهل هناك كيمياء بينكما؟
شاركت الفيشاوي في بطولة مسلسل "بدون ذكر أسماء" ولكن التجربتين مختلفتين تمامًا عن بعضهما، لأن المسلسل تدور أحداثه في الثمانينات وكنت أجسد شخصية سيدة ذات نفوذ، أما في "خارج الخدمة" فشخصيتي لامرأة ضائعة ومدمنة، وحتي الفيشاوي شخصيته مختفلة في العملين، والكيمياء مع أحمد الفيشاوي نابعة من كوننا أصدقاء ليس لعملنا سويًا من قبل، والاختيار جاء من المخرج والمؤلف وليس من اختيارنا.

لماذا انقعطتِ عن التمثيل لمدة عشر سنوات؟ وسبب العودة من جديد؟
أنا أعمل منذ أربع سنوات ولكن قبل الأربع سنوات كانت لدي حياتي الخاصة، وفضلت أن أعيشها بعيدًا عن الأضواء لذلك انقطعت عن التمثيل، حتى جاء الوقت المناسب للعودة من جديد فعدت، وأرى نفسي قد نجحتُ بالفعل في ما خططت له، خاصةً وأنني اعتقد أن أي شخص لابد وأن يغير من حياته بشكل مستمر حتى لا يشعر بالملل كثيرًا، ولذلك فضلت الانتهاء من أشياءٍ مهمة في حياتي الخاصة أولًا، لأنني أم وربيت ابنتي إلى أن كبرت وأصبحت لا تحتاجني مثل الماضي، وأصبح لدي وقت يمكن أن استغله في العودة للتمثيل مرة أخرى، حتى عندما أواصل التصوير واستمر خارج المنزل طويلًا لا أشعر بتأنيب ضمير بسبب ابنتي.

هل تأثرت نجوميتكِ بفترة التوقف 10 سنوات عن التمثيل؟
على العكس فقد عدتُ كما كنتُ في السابق، وأتلقى العديد من الأدوار، ومن الممكن أن يكون ذلك بسبب كوني ممثلة جيدة، لأنني لو لم أكن كذلك لما كنتُ قد حصلتُ على هذه الأدوار، وفي الحقيقة أنا لا أنظر إلى هذا الموضوع من ناحية النجومية ولكن طالما كان اسمي مازال موجودًا في خريطة المؤلفين والمخرجين والمنتجين فمعناه أنني لم أتغيب، وصحيح أن الجمهور قد نسى شيرين رضا خلال الـ 10 سنوات التي انقطعت فيهم عن التمثيل، ولكن ذلك لم يحزني فاﻷمر بالنسبة ليّ هواية، فأنا لا اعتبر التمثيل مهنتي وأحب التجربة.

كيف ترين الحال السينمائي في الفترة الأخيرة وهل حدثت طفرة بالفعل؟
"فين الطفرة دي؟" لا أرى سوى عدة أفلام تخاطب فئة معينة من الجمهور، وذلك ليس باﻷمر السيء وأنا لست ضد هذه الأفلام التي يقدمها السبكي، لأنها تخاطب فئة معينة والسبكي لابد أن يستمر في إنتاجها، ﻷنه لو توقف ستضيع السينما، ولذا لابد أن يصنع أفلامًا ومن جهة أخرى نصنع نحن أفلامًا أخرى مثل "الفيل الأزرق" و"الجزيرة".

معنى ذلك أنكِ مع وجود الأفلام الشعبية ومن الممكن أن تشاركين فيها؟
لست ضد أي نوعية ولو ناسبني الورق سأشارك في العمل، ولكن المهم أن تكون الشخصية مختلفة عني وجديدة، وأعتقد أنه ليس هناك نوعية واحدة من الأفلام ينجذب إليها الجمهور، وكل مشاهد يذهب للنوعية التي يفضلها وأنا من الناس التي تنجذب للكوميديا وعندما أفكر في الذهاب إلى السينما أبحث عن فيلم يُضحكني.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى