على غرار الحلم الذي يراود عادل إمام خلال أحداث فيلم (نص ساعة جواز) الذي يجسد من خلاله شخصية دوبلير بأن ينجح يومًا ما في تقبيل البطلة بدلًا من تلقي الضربات واللكمات طيلة الوقت، يحلم كل من "توتالة" و"منظرة" و"فرجة" (أشرف عبدالباقي ومحمد هنيدي وعلاء ولي الدين) بأن يبتسم لهم الحظ ولو لمرة واحدة بدلًا من عملهم المستمر ككومبارس، ويبدو أن عالمهم بأكمله قد تغير بعد أن ظهرت لهم طقطق (دينا) من "زلعة" المخلل لكي تحقق لهم أمانيهم، ويعيشوا ونعيش معهم في جنة الكلاسيكيات السينمائية.
في أواخر حقبة التسعينات، كان من الواضح أن الفوازير كانت بحاجة ماسة إلى ضخ دماء جديدة، وهو ما كان أمرًا منشودًا من خلال فوازير (أبيض وأسود) الذي حاول في كافة حلقاته مع تواجد هنيدي وولي الدين وعبدالباقي أن يضاعف الجرعة الكوميدية لتكون هنا أكبر من الجرعة الغنائية/الاستعراضية التي اعتدنا عليها مع فوازير نيللي وشريهان، خاصة مع الكم الهائل من مشاهد المحاكاة الساخرة التي يقوم من خلالها ثلاثتهم بإعادة تقديم مجموعة من أبرز أفلام اﻷبيض واﻷسود.
الحلقة اﻷولى:
" frameborder="0">