اعتبرها الكثيرون الممثلة الأجمل في دراما رمضان المنصرم، بل وصل الأمر حد تشبيهها بالسندريلا سعاد حسني، وقد أثبتت حضور طاغ على الشاشة بأدائها الطبيعي والتلقائي وظهر ذلك بشكل ملحوظ في مسلسلها "طريقي" مع النجمة شيرين عبد الوهاب.. ياسمين صبري التي قدمت دور "نادية" تعيش حاليًا حالة من النشوة بسبب الأصداء الكبيرة التي حققها المسلسل وشخصيتها فى العمل.. وفي حوارها مع السينما.كوم كشفت ياسمين عن تفاصيل مكالمتها مع كاملة أبو ذكري ورأيها في شيرين عبدالوهاب وسبب رفضها الحصول على كورسات فى التمثل وأسرار أخرى فى الحوار التالي..
كيف جاءت مشاركتكِ هذا العام في مسلسل "طريقي"؟
عن طريق المخرج محمد شاكر خضير، الذي قدمني سابقًا في برنامجه "خطوات الشيطان" وبمجرد قراءته سيناريو المسلسل تذكرني ورشحني لدور "نادية"، وفى هذا الوقت كنت قد تلقيت أكثر من عرض آخر، وترددت كثيرًا في اتخاذ قرار الموافقة على "طريقي"، ولكن بعد شهر هاتفني شاكر وطلب مني الذهاب للتعاقد على العمل وبالفعل مضيت العقد قبل التصوير بيومين فقط، وعلمت أن فنانة أخرى كانت قد تعاقدت على الدور قبلي ولكنها لم تستمر، وبمجرد قراءتي للشخصية أُعجبت بها جدًا بعدما وجدتها "فرفوشة ولطيفة ومرحة وكانت على قلبي زي العسل".
كيف تعاملتِ مع ردود فعل الجمهور حول دورك وحول المسلسل ككل؟
بعد انتهائي من التصوير وجدت الكل يتحدث عن المسلسل ومعجبين جدًا بشخصية "نادية"، ولم أصدق هذا النجاح إلا عندما نزلت إلى الشارع ولم استطع السير فيه بعد أن أصبح الجميع يعرفني، وما فوجئت به أكثر أن العمل حظى بإعجاب كافة الشرائح من الجمهور، ورغم مشاركتي العام الماضي في مسلسل "جبل الحلال" مع العظيم محمود عبد العزيز ولكن في النهاية لا يستطيع أحد تقييم نجاحي في هذه المرحلة، لأنتي لم أكن معروفة على الإطلاق وقتها.
وماذا كان رد فعلكِ بتشبيهك بسعاد حسني من قبل بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي؟
وجدت أكثر من مجلة وموقع يكتبون أنني أشبه سعاد حسني في أداءها وخفة ظلها ولم أصدق ما قيل وتخيلت أنها مبالغة كبيرة، فأنا في الأساس ومنذ انتهائي من التصوير لم أستطع تخيل حجم النجاح، وحتى تليفوني لم يهدأ من المكالمات، أما بخصوص سعاد حسني، أتذكر أنني سُئلت من قبل عن مثلي الأعلى، فقلت سعاد حسني وصوفيا لورين لأنهما عندما يظهرا على الشاشة يضفيان حالة من البهجة والأبتسامة على المشاهدين وهذا هو مبدأي في التمثيل، فالسعادة أصبحت مهمة في حياتنا بعدما افتقدناها خلال السنوات الماضية.
"طريقي" هو التجربة الأولى لشيرين في الدراما ألم تخلق لكم جو من التوتر في التصوير؟
أنا لست نادية الجندي حتى أقول ذلك! ولكن هناك اختلاف أن تمثل مع إمبراطور مثل محمود عبد العزيز، وبعد ذلك مع مطربة إلا أن طبيعة العمل متناسبة معها، والحقيقة أن شيرين أضافت لنا ونحن أضفنا لها، وشعرت بالراحة في هذا العمل، بالإضافة إلى أن الأجواء كلها كانت جيدة وأعتقد أن السبب في ذلك هو أن معظم فريق العمل من الشباب وحتى المخرج ومدير التصوير.
ماذا عن التعامل مع نجمة بحجم شيرين عبد الوهاب في التصوير؟
لا أعتبر شيرين نجمة فقط، وإنما سوبر ميجا ستار ووجدت روحها جميلة جدًا وهي تشبه الطفلة ولديها استقرار نفسي بشكل غير معقول ولم تفكر إطلاقا في مسالة الغيرة ولا تنظر من سيكون أجمل منها أو سيخطف الأضواء منها ولا تتردد في الإشادة بأي ممثل أو ممثلة في التصوير، بالإضافة إلى صوتها الجبار وأغنياتها في المسلسل التي ساهمت بشكل كبير جدًا في نجاح العمل، وأتذكر أنها عندما قامت بغناء أغنية "ليالينا" على المسرح أثناء التصوير أبكت معظم المتواجدين بالكواليس.
ما شعورك بعد إشادة المخرجة كاملة أبو ذكري بأدائك في المسلسل؟
قمت بالاتصال بها وقلت لها أنا "نادية" التي شاركت في مسلسل "طريقي"، فردت عليّ قائلة "أنتِ جميلة وهايلة وأنا استمتعت بيكي"، واستكملت في إشادتها بيّ وقالت "كلك رقي ورجعتينا لأيام زمان وفن زمان، زمن ميرفت أمين ونجلاء فتحي" ولم أصدق نفسي بعد هذا الكلام وبكيت بسببه، وسألت نفسي هل ما أعيشه حقيقة أم حلم.
هل تفكرين في تغيير نوعية أدوارك في أعمالك القادمة؟
في الحقيقة الناس قالت ليّ أن استمر بالطريقة التي أؤدي بها دائمًا ولا أغيرها أبدًا ونصحوني بالابتعاد عن الأدوار الجريئة والإغراء، ولكنى في نفس الوقت لا أحب أدوار الدراما فمثلا لو كنت مشاركة في مسلسل "تحت السيطرة"، في دور فتاة تتعاطى المخدرات كنت سأفشل فيه، ولن أكون مقنعة، وشخصيًا أفضل تقديم شخصية البنت "الفرفوشة" بخفة ظلها.
بدايتك كانت العام الماضي فقط فلماذا لم تفكري في الحصول على كورسات في التمثيل؟
أنا ضد هذه الفكرة رغم خبرتي الصغيرة جدًا، لأنني ضد أن يكون للممثل مرجع، أو أن يكون هناك طريقة معينة لتمثيل مشهد ما، وبالنسبة ليّ أحب أن أكون طبيعية كأنه ليس هناك كاميرا من الأساس مثلما نرى في أفلام هوليوود، فأنا ضد التهويل والمبالغة في الآداء، والأهم أن أقرأ المشهد وأشعر به وأضع نفسي مكان الشخصية وفي هذا الموقف، وأعتقد أن هناك كثيرون سيعارضونني في ذلك، لكن بكل تواضع هذه طريقتي.
هل تعتبرين نفسك محظوظة لدخولك التمثيل بأدوار بطولة؟
هذه الكلمة كبيرة عليّ! إلا أننى أؤمن بأن غدًا سيكون أفضل وعندما أفكر بهذه الطريقة أجد كل الطرق مفتوحة، فأنا قبل سنة من الآن كنت أتمنى التمثيل والآن أقدم أدوار بطولة، سأخبرك شيئًا أقوم به، كل عام أحضر ورقة وأكتب فيها كل أحلامي التي أسعى لتحقيقها هذا العام، وهذا منهج متبع في علم النفس وله كتب، وكتبت هذا العام أنني احلم بالعمل مع غادة عبد الرازق وفعلا تم ترشيحي بالفعل لدور ابنتها في مسلسلها "الكابوس" ودور بطولة فما أتمناه يصلني.
ولماذا لم تستمري في مسلسل "الكابوس"؟
المخرج وجد أنني مناسبة للدور بشكل كبير وقابلت المنتج وقال لي نفس الكلام، حتى أنهم شبهونني بغادة عبد الرازق من ناحية الشكل، وهذا شرف كبير لي لأنها سيدة جميلة، وأنا أحب تمثيلها جدا في الثلاث سنوات الماضية، إلا أنه حدث اختلاف في وجهات النظر وسوء تفاهم داخل المسلسل فلم أقدم الدور، ولم أفكر كثيرًا في أسباب عدم استمراري ولا أريد الدخول في تفاصيل، والوقت مازال مبكرًا جدًا بالنسبة ليّ ومؤكد سأعمل معها في المستقبل.
هل تتمنين في المستقبل أن تصلِ إلى ما وصلت له غادة عبد الرازق؟
أعتبر غادة عبدالرازق هي نادية الجندي هذا العصر، وأنا أحبها جدًا وأعتبرها عبقرية، إلا أنني أريد أن أصبح مثل صوفيا لورين، ولدي رغبة شديدة في تمثيل مصر بهوليوود، فأنا أمتلك وجه عربي وأتحدث الإنجليزية بطلاقة وإن شاء الله سأكون أول ممثلة تمثل مصر في هوليوود.
ماذا عن السينما بالنسبة؟
في الأساس تمنيت أن أكون نجمة سينما، ومازالت، ولكنني بدأت التمثيل في وقت كانت السينما فيه تذهب في اتجاه لا أستطيع الدخول فيه، وقررت التأني حتى ترتقي السينما مرة أخرى، وكنت مُرشحة لفيلم "ولاد رزق" مع أحمد عز لدور ممرضة، إلا أن المخرج طارق العريان رأى أن شكلي "بنت ناس ومرفهة" وهو كان يريد ممثلة تستطيع تقديم دور مأساوي ولذلك لم أحصل على الدور، وهو بالتأكيد مخرج كبير ونظرته سليمة.