شهد يوم أمس السبت – ثالث أيام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دروته الـ37 العرض الأول للفيلم المصري "الليلة الكبيرة"، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، حيث ينافس الفيلم بالمسابقة الدولية للمهرجان.
وحظى "الليلة الكبيرة" بإقبال جماهيري كبير جدًا تسبب في زحام داخل دار الأوبرا المصرية وصعوبات في الدخول كما تم إغلاق الأبواب بمجرد امتلاء المسرح الكبير الذي يسع لـ 1200 شخص.
وحضر الفيلم المنتج أحمد السبكي والمؤلف أحمد عبد الله والمخرج سامح عبد العزيز ومدير التصوير جلال الزكي بالإضافة إلى صفية العمري وسميحة أيوب وأحمد رزق وزينة ووفاء عامر ونسرين أمين ووائل نور ومحمد لطفي وعلاء عوض وسليمان عيد وياسمين رحمي ومحمد أحمد ماهر، فيما تغيبت النجمة سمية الخشاب وأيتن عامر وعمرو عبد الجليل وأحمد وفيق وأحمد بدير وعلاء مرسي وسيد رجب وأحمد صيام.
قبل انطلاق عرض "الليلة الكبيرة" قدمت المذيعة جاسمين طه نجوم الفيلم للجمهور، بالصعود على المسرح، وكان من اللافت التصفيق الحار الذي استُقبل به الفنان صبري فواز من قبل الجمهور لمدة تزيد عن الدقيقة، كما ناده عدد من الجمهور بـ"ضوي" وهي الشخصية التي قدمها في مسلسل "العهد" في رمضان الماضي.
وفور انتهاء عرض الفيلم أقيمت ندوة بحضور نجوم العمل الذين تواجدوا في العرض، وأدراها الناقد طارق الشناوي..
وفي البداية ردت الفنانة وفاء عامر على سؤال حول أن كل شخصيات الفيلم مشوّهة، موكدة أن المجتمع به أنماط عديدة من الشخصيات منها السوي ومنها المشوّه وإذا لم تنقل السينما حال هذه الشخصيات من ينقلها، لافتة إلى أن الفيلم استطاع أن ينقل رسالة شائكة لم تتمكن أي من المؤسسات الكبيرة في الدولة توصيلها من أجل تصحيح الأفكار.
أما المؤلف أحمد عبد الله فأكد أنه حاول نقل الصراع الأبدي بين الصوفيين والسلفيين بشكل بسيط، ومركز من خلال أحداث الفيلم، موضحًا أن يوم المولد كان مدخله إلى هذا العالم.
ومن جانبها النجمة قالت زينة إنها وافقت على دورها رغم مساحته الصغيرة بسبب عدم وجود تميز لأي شخص عن الآخر من ناحية الأدوار، مؤكدة أن كل فنان كان له حرية الاختيار من البداية، وأنها اختارت شخصيتها بناء على توصية من سامح عبد العزيز وأحمد عبد الله.
أما المخرج سامح عبد العزيز، فقال إن هناك نحو أكثر من 890 وليًا من أولياء الصالحين، ويقام لهم جميعًا موالد، مشيرًا أن الأفراد تذهب لهذه الموالد من أجل تحقيق أهدافهم الدنيوية مع تسليط الضوء على المشاعر اﻹنسانية، مضيفًا أنه حقق حلما كان بداخله، بخروج هذا الفيلم للنور، ومشاركته في مهرجان دولي، يحمل اسم وطنه.