الارشيف / سينما و تلفزيون / السينما كوم

عشرة إخفاقات سينمائية أحبطت منتظريها في 2015

في العام الماضي، حسبنا أن نهاية السينما الرائعة قد تأكدت بعد المستوى المتوسط الذي شهدناه في أفلام عام 2014، ورغم ذلك كانت هناك تحفة سينمائية أو اثنتان على الأقل. لكن هناك شبه إجماع على أن السينما لم تشهد على مدار تاريخها عامًا أسوأ من 2015.

نعم هناك أفلام جيدة الصنع لكنها -دون مبالغة- تُعد على أصابع اليد الواحدة، والعدد يقل عامًا بعد عام، ولا ندري أي قاع ستضرب السينما بعد ذلك في الواقع.

لن نتحدث في هذا المقال عن الجيد أو الأفضل، وإنما على إخفاقات سينما 2015. بالطبع الإخفاقات مبدأ مختلف تمامًا عن الأسوأ، فلو تحدثنا عن أسوأ أفلام العام في المطلق، فيمكن عمل قائمة بخمسين فيلمًا مثلًا لا يعلم أحد شيئًا عنها. لذا فالقائمة تشمل الأفلام التي كان ينتظرها الكثيرون على أحر من الجمر، لكنها أحبطتهم بشكل أو بآخر.


Fantastic Four

وقد كنا نظن أن سلسلة Fantastic Four القديمة ليست جيدة بما يكفي! في الحقيقة لقد كانت عظيمة بالنسبة لهذه الإعادة الكارثية، والتي يعتبرها البعض أسوأ فيلم أبطال خارقين في التاريخ. ربما هو The Amazing Spider-Man 2 العام الحالي.

السلسلة القديمة على الأقل كانت بأبطال مناسبين وخفيفي الظل إلى حد ما، لكن طاقم تمثيل هذا الفيلم كان غير موفقًا إطلاقًا. الفيلم حاصل على تقييم سيء من النقاد والجمهور على حد سواء، وحقق إجمالي إيرادات عالمية حوالي 168 مليون دولار من ميزانية قدرها 120 مليون دولار.


Sinister 2

كعادة هوليوود في الاستفادة من الأفلام الناجحة، إنهم لا يتركون الفيلم يعيش قصة نجاحه لحاله أبدًا، أو على الأقل يفكرون مليًا قبل إنتاج جزء ثان منه ليخرج بشكل لائق. لا، فلنصنع جزءًا ثانيًا سيئًا بأسرع ما يمكننا، هذا هو ما نجيد فعله فحسب.

لذا بعد ثلاث سنوات فقط من النجاح الرهيب لفيلم الرعب Sinister، حيث حقق إجمالي إيرادات عالمية حوالي 77 مليون دولار من ميزانية قدرها ثلاثة ملايين دولار فقط لا غير، يأتي الجزء الثاني للفيلم مخيب لكل الآمال الممكنة. ثلاثة أضعاف الميزانية وثلث الإيرادات تقريبًا. جزء أول جيد، وجزء ثاني سيء بالإجماع.


Pixels

أعتقد أن معظمنا وبالأخص جيل الثمانينات شاهد أول إعلان صدر للفيلم بكل ما فيه من نوستالجيا وأفكار تنبئ بفيلم سيتحفنا بكل ما هو رائع من ماضي ألعاب الفيديو الكلاسيكي الخلاب.

لكن ذلك لا يحدث للأسف، وتأتي النتيجة محبطة ومخيبة للآمال رغم طاقم التمثيل الكبير المصاحب للفيلم. ونجد أن الفيلم لم يكن سوى استغلال رخيص وسخيف ومجحف لحنينا إلى الماضي. لكن نحسب أن صناعه قد عُوقبوا على ما فعلوه بما يكفي في شباك التذاكر.


The Last Witch Hunter

بالطبع لا أحد ينكر الشعبية الرهيبة لبطل الفيلم فين ديزل، لذلك كان هذا الفيلم منتظرًا بشدة. أضف إلى ذلك إعلانه المثير للاهتمام، والذي كان يمهد الطريق لسلسلة جديدة من بطولة ديزل، لكنها قُتلت في مهدها برصاصة رحمة.

على عكس فيلم ديزل الآخر Furious 7 في 2015، والذي يعد ثالث أنجح فيلم في العام بعد Jurassic World وStar Wars VII، يجمع The Last Witch Hunter إجمالي إيرادات عالمية حوالي 108 مليون دولار من ميزانية قدرها 90 مليون دولار.


Mortdecai

الضيف الثابت في قائمة إخفاقات كل عام لدينا، إنه فيلم جوني ديب بالطبع. ما يزال الأمل موجودًا لدى عشاق جوني ديب في العودة إليهم بفيلم عظيم كما عودنا منذ عهده قبل عشر سنوات تقريبًا.

إحقاقًا للحق هناك فيلم جيد صدر له هذا العام بعنوان Black Mass، لكنه ليس سقف ما ننتظره من ديب. هناك ما هو أفضل يا رجل، نحن في الانتظار فلا تتأخر علينا.

فيلم Mortdecai حركة كوميدي متخم بالنجوم، لكنه فشل على المستوى النقدي والجماهيري بكل المقاييس، بل هو من أفشل خمسة أفلام في تاريخ جوني ديب. حقق الفيلم إجمالي إيرادات عالمية حوالي 47 مليون دولار من ميزانية قدرها 60 مليون دولار.


Pan

مع هيو جاكمان ومخرج في ثقل جو رايت في مقدمة الفيلم، كانت التوقعات في الذروة. خاصة لأن شخصية بيتر بان محبوبة لدى الصغار والكبار على حد سواء، والجميع في شوق لمعالجة أخرى تليق بها منذ فيلم سبيلبيرج الشهير والمحبوب Hook. لكن يبدو أننا لن نرى تلك المعالجة في هذا العصر، فلم يشفع لا طاقم تمثيل الفيلم ولا المخرج ولا الإنتاج الضخم لصناعة فيلم لائق كما كنا نأمل.

نحن نتحدث هنا عن ميزانية قدرها 150 مليون دولار، وحملات دعائية رهيبة على كافة المستويات، لكن الكارثة أتت مدوية رغم كل ذلك. فلقد كره الجميع الفيلم بلا استثناء، وكانت الكارثة أكبر في شباك التذاكر بإجمالي إيرادات عالمية حوالي 126 مليون دولار فقط لا غير.


By The Sea

لا أدري من الذي نصح أنجلينا جولي بترك التمثيل إلى الإخراج. رجاء أن تعودي إلى رشدك، رجاء أن تعودي إلى ما تعرفينه جيدًا.

الفيلم سقطة إخراجية أخرى من جولي بعد فيلم Unbroken العام الماضي، لكن هذه المرة كان من بطولتها مع زوجها براد بيت، والذي لم يشفع وجوده للفيلم بأي حال من الأحوال. كما فشل الفيلم على المستوى النقدي والجماهيري رغم ترقب الجميع للفيلم القادم من عائلة سعيدة جدًا. لكن يبدو أن ذلك لم يكف لعمل فيلم جيد.


Aloha

كسينمائي تسعيناتي أصيل، كانت لدي أمنيتان هما أن يعود المخرج روبرت زيميكس إلى السينما الحية، وأن يعود إلينا المخرج كاميرون كرو بفيلم عظيم من عينة Jerry Maguire. تحققت الأولى بجدارة مع فيلم Flight عام 2012، وما زلت في انتظار الثانية مع كل فيلم يصنعه كرو منذ Vanilla Sky عام 2001، أي منذ ما يقرب من 15 عامًا.

الأفلام السابقة لفيلم Aloha كانت قابلة للمشاهدة على الأقل، لكن هذا الفيلم جاء من رحم غريب على كرو تمامًا. وذلك رغم النجوم التي يزدحم بها الفيلم ومنهم تميمة الحظ والفتى المدلل للأوسكار برادلي كوبر، مع إيما ستون وراشيل ماك آدمز وبيل موراي وأليك بالدوين... لكن -لا أدري ما حكاية فشل الأفلام المزدحمة بالنجوم- هذا لم يشفع للفيلم مطلقًا، فقد جاء مخيبًا للآمال على المستوى النقدي والجماهيري، وخاصة أمثالي من عشاق كاميرون كرو.


Terminator Genisys

الفيلم مُختلَف عليه هل هو إخفاق أم لا، لكن الآراء الوسطية عن الفيلم ترى أنه على أقل تقدير أفضل من الكارثتين السابقتين للسلسلة، الجزء الثالث والرابع. الأب الروحي للسلسلة ومؤسسها جيمس كاميرون صرح أن الفيلم هو الأقرب لروح السلسلة بعد الجزأين الأول والثاني.

لكن فلنكن واقعيين بعض الشيء... فيلم لم يقترب من نصف الإشادة التي حصلت عليها أفلام مثل Ant-Man وThe Walk وMission: Impossible - Rogue Nation وBridge of Spies من النقاد والجماهير في عام فقير كهذا، لابد أن يحجز مكانه في قائمة إخفاقات العام بلا شك. ربما كان الفيلم مرضيًا لبعض عشاق السلسلة، لكنه لم يكن على المستوى المتوقع للمعظم أيضًا.

كما أنه لم يحقق أرقامًا ملفتة على مستوى الإيرادات، فهو يحتل المركز 30 في شباك تذاكر 2015 في أمريكا حتى الآن بإجمالي إيرادات 90 مليون دولار تقريبًا من ميزانية ضخمة قدرها 155 مليون دولار، يعني أقل من إيرادات اليوم الأول لفيلم Star Wars VII مثلًا. ويمثل ذلك الرقم 20% تقريبًا من إجمالي إيراداته العالمية.


Jupiter Ascending

الأخوان واتشوفسكي في التأليف والإخراج وإنتاج ضخم وحملات دعائية كبيرة ونجوم شباب مُعول عليهم في التمثيل، لكن النتيجة هي لا شيء مثير للاهتمام في الواقع. الفيلم كان مجرد فكرة طموحة ومغرقة في الخيال من الأخوين واتشوفسكي، لكن لم يتم الاستفادة منها أو تقديمها بشكل موفق كما فعلا في The Matrix.

الفيلم فشل على المستوى النقدي والجماهيري، ويعد أحد الكوارث الإنتاجية في 2015؛ حيث حقق إجمالي إيرادات عالمية حوالي 183 مليون دولار من ميزانية قدرها 176 مليون دولار.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى