الارشيف / سينما و تلفزيون / السينما كوم

محمد عبدالمعطي: "الأسطورة" ملحمة شعبية.. ومحمد رمضان هو أميتاب باتشان مصر

هو واحد من أكثر كتاب السيناريو جذبًا للأنظار خلال عام 2015، بتقديمه واحد من أهم أفلام العام "سُكر مُر".. فاز في الكثير من استفتاءات المواقع الفنية والجرائد كأفضل كاتب سيناريو لعام 2015، متفوقًا على كبار الكتاب السينمائيين مثل "وحيد حامد" "داوّد عبد السيد"، وفي الحوار التالي التقى موقع السينما.كوم بالكاتب الشاب محمد عبدالمعطي ليعرفنا أكثر بنفسه وعن آماله وطموحاته المستقبلية:

في البداية عرفنا بنفسك؟

أنا محمد عبد المعطي، درست فنون تطبيقية والتحقت بعد ذللك بالعمل بجريدة الأهرام كصحفي، وافتخر بكوني أنتمي إلى هذه المؤسسة العريقة.

ولكن هل كانت لك أي ميول فنية أو نحو الكتابة السينمائية منذ الصغر؟

أنا أحب جميع أنواع الفنون، لذلك التحقت بفنون تطبيقية، لأنني أجيد الرسم، وكنت أريد تطوير ذلك ودرست أونلاين بعدة أماكن عن الكتابة السينمائية، وأود أن أحكي لك قصة طريفة عن عشقي للسينما، وأنا طالب في المدرسة كنت دائم التزويغ من المدرسة لحضور الحفلات الصباحية بسينمات نورماندي روكسي والحمراء، خاصةً وأنني من سكان مصر الجديدة، أتمنى أن لا تعرف والدتي هذه القصة لأنها لا تعلم بهذه الأمور إلى الآن.

ومَن هو مثلك الأعلى في المجال السينمائي؟

بالطبع المخرج الكبير "حسين كمال" والمخرج المميز "شريف عرفة"، وبالنسبة للسينما العالمية فأنا أفضل أعمال المخرج والكاتب "مارتن سكورسيزي" وفي الوقت الحالي أحب مشاهدة أفلام المخرج المكسيكي "أليخاندرو جونزاليس إناريتو".

كيف بدأ مشوارك مع الكتابة؟

بكتابة رواية مواليد حاجة و80، التي لاقت مردودًا جيدًا، ثم بعد ذلك قمت بكتابة عدة سيناريوهات منذ 2007 لازالت حبيسة الأدراج مثل فيلم "الفيوم شارل دي جول" وهي قصة واقعية عن شاب مصري من الفيوم سافر إلى باريس متسللًا داخل إحدى عجلات الطائرة، وبالفعل وصل إلى باريس، ولكن في أثناء هبوط الطائرة توفي من أثر الاصطدام بالأرض، وإلى وقتنا هذا لا أحد يعلم كيف وصل إلى هذه المنطقة. ثم كتبت سيناريو آخر قرأه العديد من الأصدقاء داخل الوسط وأبدوا إعجابهم الشديد به، لدرجة أن أحد الفنانين المهمين في الوقت الحالي أشاد بالسيناريو، مؤكدًا لي أنه من أجمل ما قرأ في حياته، ومنذ تلك اللحظة زاد اطمئناني بموهبتي وقررت الاتجاه إلى الكتابة السينمائية.

ولكن العمل الذي تم تنفيذه فعلا هو فيلم "المهرجان" كأول عمل سينمائي لك، هل كان لسهولة تمويله أم لكونه يناقش فكرة جذابة وهي مزيكا المهرجانات؟

من الممكن، لكن دعني أوضح لك شيء، إذا لم يكن لك قضية أو مهموم بشيء ما، فلن يخرج العمل إلى النور، أولا أنا لا أستمع إلى مزيكا المهرجانات إلا في المناسبات والأفراح أو للاطلاع فقط على نوع مزيكا جديدة في السوق، لكن شئت أم أبيت هو نوع موسيقى يحقق نجاح ساحق ولديه مستمعين من جميع الفئات الاجتماعية، ومن هنا جاء همي وهدفي بكتابة عمل سينمائي يوضح كيف نشأت وانتشرت هذه المزيكا. وبالفعل بحثت عن أصول هذه المزيكا إلى أن توصلت إلى السادات وعلاء فيفتي وقمت ببناء قصة واقعية ممزوجة بالدراما بدون منتج ومخرج، وبمجرد عرض الفكرة على "رامي غيط" و"أمينة خليل" رحبا بشدة بالانضمام إلى فريق العمل.

نأتي لفيلم "سُكر مُر"، كيف جاءت فكرته؟

بدأت كتابة فيلم "سُكر مُر" قبل كتابة أول أعمالي "المهرجان" ورحب بالفكرة المخرج والمبدع المحترم "هاني خليفة"، وتواصلنا بعد ذلك مع شركة Manz Pictures والتي تخطو أولى خطواتها الإنتاجية بالسوق السينمائي المصري وأود أن أشيد بهم لدورهم القوى في صناعة الفيلم، لأنها شركة تهدف إلى تقديم فن وتحقيق ربح في نفس الوقت بتقديم أعمال مميزة.

بالنسبة لفيلم "سُكر مُر" فهو رصد لمجموعة شباب قاهري ومتغيراتهم في آخر خمس سنوات. ويتناول طبيعة الطبقة المتوسطة بمختلف شرائحها في مجتمع معين لأن الطبقة المتوسطة هي طبقة هامة للغاية والصعود والهبوط بها دائم على كافة التفاصيل، وأعطيك مثال لذلك من الممكن أن تكون ضمن أفراد الطبقة المتوسطة في يوم وليلة بفضل منصب أو وظيفة معينة، وفي يوم آخر تنتقل إلى صفوف الطبقة المتوسطة الوسطى لفقدانك هذه الامتيازات.

يعاب على الفيلم عدم وضوح موقفه من ثورة 25 يناير، وتهميشها، وكأن أبطال الفيلم في وادي والأحداث في وادي آخر؟

قد تكون هذه رؤيتك وقراءتك للفيلم، ولكن الغرض من مشاهد الثورة هو رصد زمني وتوثيقي للأحداث الجارية في آخر خمس سنوات، وفي النهاية الأمر مفتوح للجمهور يراها كيفما شاء حسب قراءته للمشهد.

هل تمت أية تعديلات على السيناريو أو حذف أي مشاهد كُتبت بعد مشاهدتك النسخة النهائية للعمل؟

إطلاقا كل كلمة ومشهد تم كتابته هو ما ظهر على الشاشة دون حذف حرف من قبل "هاني خليفة" وأ أي أحد من القائمين على العمل.

ولكن واجه الفيلم بعض المشاكل الرقابية قبل عرضه؟

تم حذف لفظ واحد فقط تم تكراره مرتين فقط بالعمل، وهو ما أثار حزني، ليس لحذف الكلمة، ولكن لأنه تم التعامل معنا بنظام الكيل بمكيالين فقد كان هناك أفلام آخرى عُرضت في نفس التوقيت بها نفس الألفاظ.

هل ضايقتك بعض الانتقادات التي وُجهت للفيلم؟

لا فمن الصعب أن تنال انتقادات أو إشادات على طول الوقت، هناك نقاد شكروا ومدحوا الفيلم مثل الناقد الكبير "طارق الشناوي"، وهناك آخرون استفدت من نقدهم وملحوظاتهم على الفيلم، وفي المقابل كان هناك فريق آخر آراءهم كانت مثيرة للدهشة والسخرية، فجاءت لمجرد الذم فقط لا غير. وفي رأيي الشخصي فيلم "سكر مر" سيعيش لفترة كبيرة.

وماذا عن مشكلة مهرجان "الدخلة" المغربي التي أثارها بعض الصحفيون؟

تم توجيه الدعوة لي وللمخرج هاني خليفة من قِبل مسؤولين المهرجان وعلى رأسهم الأستاذة "أسمى"، وهم أشخاص في غاية الاحترام وأشكرهم على توجيه الدعوة، ولكن تم تأجيل ميعاد المهرجان لمدة أسبوعين وفي هذا الوقت كنت قد انشغلت بكتابة مسلسل "الأسطورة"، فيما بدأ هاني خليفة التحضير لمسلسله "خيط حرير" مع النجمة "يسرا"، ولذلك تعذر علينا حضور فعاليات المهرجان، ففوجئت بعد ذلك بهجوم شديد على الفيلم، ونقلت بعض المواقع خبر عرض الفيلم وسط عدم حضور جمهور وأن الفيلم لم يحظ بإعجاب أحد، والسؤال هنا كيف كانت صالة العرض خاوية وفي نفس الوقت لم يحظ الفيلم بإعجاب أحد! وأنا لا أحتاج من أحد أن يؤكد على الإقبال أو الإشادة بالفيلم بالمهرجانات، لأنني شاهدت ذلك بنفسي حين تم عرض الفيلم بمهرجان مالمو بالسويد كفيلم الافتتاح، ومن المتعارف عليه أن فيلم الافتتاح يتم عرضه بقاعة واحدة ولكن نظرًا للإقبال الشديد تم عرضه بثلاث قاعات.

وماذا عن الجوائز؟

"ضاحكا".. على الله، في النهاية هي توفيق من عند الله وأتمنى بالطبع أن أنال جوائز.

كيف تم ترشيحك لكتابة مسلسل "الأسطورة" المنتظر عرضه في رمضان القادم؟

وُجهت لي الدعوة من قبل O3، الذراع الإنتاجية لدى شبكة MBC، وعقدت جلسة عمل مع النجم محمد رمضان والمخرج الرائع محمد سامي، وتم التوافق بيننا والاتفاق على الخطوط العريضة لهذا المشروع الضخم.

ما هي فكرة وقصة العمل؟

المسلسل يعتبر ملحمة شعبية عن شاب بسيط مر بظروف لم يمر بها أحد من قبل، إلى أن أصبح بطل أسطوري، وهذا كل ما أستطيع أن أفصح عنه، فسامحني إذا كنت متكتم بعض الشيء على تفاصيل العمل.

وما شعورك حيال التعاون مع "محمد رمضان" و"محمد سامي"؟

أنا على معرفة بهذا الثنائي المميز قبل التعاون معهما فـ"محمد رمضان" هو النجم رقم واحد الآن وفقا لمعطيات السوق، ولديه شعبية وجماهرية عريضة ويحترم جمهوره، ودائمًا منتظر منه الأحسن والأفضل، ووفقا لرأيي فهو نجم شعبي مثل الممثل "أميتاب باتشان" بالهند وأعتبره مثال للطاقة الإيجابية في الحياة. أما بالنسبة لـ"محمد سامي" فهو مخرج رائع ويتميز بتقديم صورة مختلفة سواء على مستوى التصوير أو الديكور ولديه تطلع للأمام دائمًا، وأنا سعيد جدا بالتعامل معهما وأتمنى تكرار التجربة مرة آخرى.

ما تطلعاتك للفترة المقبلة؟

ليس لي طموحات قوية، وكل ما أتمناه هو الاستمرار في الكتابة لأنها المهنة المحببة لدى قلبي.

وماذا عن مشاريعك القادمة؟

لدى عمل سينمائي أتمنى تنفيذه بأسرع وقت ممكن مع صديقي وأخويا النجم "تامر حسني"، وتدور أحداثه في إطار تشويقي كوميدي، ولدى فيلم آخر مع شركة "نيو سينشري" يتنمي إلى نوعية أفلام الحركة الاجتماعية ومن المتوقع أن يكون بطولة جماعية لكن لم يتم ترشيح أبطاله حتى الآن.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى