نشر موقع مجلة Variety الأمريكية الشهيرة تقريرًا صحافيًا مطولًا عن المشاركات السينمائية المصرية في الدورة السادسة والستين من مهرجان برلين السينمائي الدولي المنعقد في الفترة من الحادي عشر وحتى الثاني والعشرين من شهر فبراير الجاري، حيث أجرى الصحافي جاي وايسبرج حوارات مع عدد من المخرجين المصريين المشاركين في المهرجان هذا العام.
وقد عبر المخرج تامر السعيد الذي يشارك في المهرجان بفيلمه (آخر أيام المدينة) في قسم المنتدى عن تمثيله لمصر في المهرجان: "بالطبع أنا جزء لا يتجزأ من مصر، وكذلك جزء من المنطقة العربية، أنا جزء من هذه الثقافة، لكنني أيضًا جزء من هذا العالم، ولدى الحق في التعبير عن نفسي كجزء من هذا العالم".
أما المخرجة هبة أمين التي تشارك في المهرجان بفيلمها (كما تحلق الطيور)، فتقول عن رؤيتها ﻷولويات المهرجانات اﻷوروبية: "أكاد أجزم أن المهرجانات اﻷوروبية تبحث عما هو سياسي في اﻷفلام المصرية، وربما يكون هذا امتداد لوجهة النظر اﻹعلامية، أو توق للتبحر في شيء ما يبدو محيرًا ومليئًا بالتناقضات من الخارج".
كما تحدث المخرج إسلام كمال الذي يشارك بفيلمه (منتهي الصلاحية) كذلك عن توقعات المشاهد اﻷوروبي من السينما المصرية والعربية قائلًا: " عندما يمر على بال الجمهور في أوروبا كلمات على شاكلة "الشرق اﻷوسط"، فإن نسبة كبيرة منهم لديهم تصور لحظي عن فيلم سوسيولوجي سياسي، لذا أين المساحة المتبقية للمخرجين لكي يقدموا أعمال تتسق مع رؤاهم أكثر من مجرد تحولها فقط لمواد ترتبط بتوقعات الغرباء حول المادة الواجب وجودها؟
وحول نفس النقطة، أضاف المخرج ماجد نادر المشارك بفيلم (فتحي لا يعيش هنا بعد اﻵن) قائلًا: "للكل توقعاته حسب جنسية الفيلم، لكن المشكلة أن هذه التوقعات غالبًا ما ترتبط بالمضمون أكثر من اﻷسلوب الفني أو الجمالي، وهو ما يخلق ضغط غير عادي في سبيل صنع أفلام سياسية خاصة في هذه اللحظة من تاريخنا".