وفي النهاية، وصلنا لختام موسم الجوائز هذا العام ليلة أمس بحفل توزيع جوائز الأوسكار الثامن والثمانون، والذي انتهى بفوز فيلم Spotlight بجائزة أفضل فيلم بعد منافسة ضارية من أفلام أخرى، والآن حان الوقت مع حصاد ما جاء حفل الأوسكار بالأمس.
تيمة الحفل هذا العام هي العنصرية:
بعد الدعوات التي دشنها عدد من الفنانين الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية ضد الأكاديمية في الشهر الماضي وعلى رأسهم سبايك لي وويل سميث وجادا بينكيت سميث، متهمين إياها بممارسة التمييز والعنصرية بسبب عدم ترشيح أي ممثل أو ممثلة منهم للسنة الثانية على التوالي، وجدت الأكاديمية نفسها في موقف جديد يجب من خلاله أن تدافع عن نفسها مرة أخرى على الرغم من كونها قد أثبتت العكس مما يدعيه المقاطعون تمامًا عشرات المرات وبشكل عملي وليس بمجرد شعارات منمقة على مدار تاريخها، فتحولت غالبية فقرات الحفل الكوميدية إلى حديث ونكات عن العنصرية وعن تمييز هوليوود ضد الفنانين ذوي الأصول الأفريقية، وهو الأمر الذي كان يظنه كريس روك طريفًا ومضحكًا، لكنه لم يكن كذلك، بل صار الأمر مضجرًا لغالبية المشاهدين من فرط الإصرار على تناول هذه المسألة طوال الحفل.
الأمر أيضًا وصل لدرجة خروج رئيسة الأكاديمية شيريل بوني إيزاكس بنفسها خلال الحفل لتعيد من جديد نفس ما قالته تقريبًا في البيان الذي أصدرته باسم الأكاديمية منذ عدة أسابيع ردًا على حملات المقاطعة.
Mad Max: Fury Road الأكثر حصدًا للجوائز:
مع سير الحفل، بات فيلم Mad Max: Fury Road هو الأكثر حصدًا لجوائز الأوسكار لهذا العام بمجموع ست جوائز، حيث نجح في فرض سيطرته على أغلب الجوائز التقنية في فئات المونتاج وتصميم الملابس وتصميم الإنتاج والمكياج ومزج وتحرير الصوت.
مفاجأة غير متوقعة في جائزة المؤثرات البصرية:
حملت جائزة المؤثرات البصرية مفاجأة خارج سياق كل التوقعات، حيث توقع الجميع إما أن يفوز بها Mad Max: Fury Road لكي يكمل سيطرته على الجوائز التقنية، أو Star Wars: The Force Awakens الذي كان يزاحمه في المنافسة على نفس الجوائز، إلا أن هذه الجائزة ذهبت في النهاية إلى Ex Machina.
إيمانويل لوبزكي فائزًا للسنة الثالثة على التوالي:
يبدو أن جائزة التصوير قد باتت محجوزة في السنوات الأخيرة لمدير التصوير المكسيكي إيمانويل لوبزكي، فبعد أن فاز بالأوسكار في العامين الماضيين عن فيلمي Gravity وBirdman، فاز بها هذا العام أيضًا عن The Revenant ليحقق بذلك الفوز للسنة الثالثة على التوالي.
نفحة لويس سي كي:
على الرغم من ظهوره الوجيز الذي لم يستغرق بضع دقائق، إلا أن الفنان الكوميدي لويس سي كي قد منح الحفل واحدة من أطرف لحظاتها إن لم تكن هي الأظرف فعليًا عند تقديمه لجائزة الفيلم الوثائقي القصير بحديثه الساخر عن المكاسب المفترضة من وراء صناعتها.
ليدي جاجا تخسر لصالح سام سميث:
مفاجأة أخرى حملها معه الحفل في جائزة أفضل أغنية، فبعد التوقعات بتتويج المطربة ليدي جاجا بالجائزة عن أغنيتها Till It Happens To You من فيلم The Hunting Ground، إلا أنها قد خسرتها أمام سام سميث بأغنيته Writing's On The Wall التي غناها لفيلم جيمس بوند الأخير Spectre.
الفائز بجائزة أفضل فيلم هو الأقل حصدًا للجوائز:
على خلاف المعتاد، بات فيلم Spotlight في النهاية هو الأقل حصدًا للجوائز في حفل هذا العام، حيث لم يفز الفيلم سوى بجائزتين وهما أفضل فيلم وأفضل سيناريو أصلي، وذلك في مقابل فوز The Revenant بثلاث جوائز، وMad Max: Fury Road بست جوائز.