مطرب وممثل ومخرج، ومؤخرًا مقدم برامج تليفزيونية، شارك في عدد من المسرحيات، كانت أبرزها "قهوة سادة" والتي اختاره منها الفنان أحمد حلمي ليشاركه في فيلمه "ألف مبروك".. أمير صلاح الدين، الذي فاز مؤخرًا ببطولته السينمائية اﻷولى، في فيلم "نوارة"، ونال عن دوره فيه استحسان الكثير من النقاد، السينما.كوم حاورت أمير صلاح الدين عن دوره وكواليس تصوير الفيلم في السطور التالية..
كيف تلقيت عرض المشاركة في الفيلم؟
منة شلبي هي من عرضت علي الدور، قالت إن هناك فيلمًا وإنها تريد أن ترسل بعض أعمالي للمخرجة هالة خليل، وبعد ذلك طلبت هالة أن تراني وأجرينا بروفة، قبل أن تؤكد لي أن الدور من نصيبي، وبعد ذلك تم تغيير الورق لأن الشخضية لم تكن "نوبية".
كيف وجدت التعاون مع منة شلبي وهالة خليل؟
كان شرف كبير بالنسبة إلي، فهالة خليل قدمت أفلام قليلة ولكنها جيدة ومميزة ولديها أسلوبها الخاص وبصمتها، وكان يراودني منذ وقت طويل حلم العمل معها، أما بالنسبة للنجمة منة شلبي فأعتبرها من أشطر ممثلات جيلها، بجانب فخري بالعمل مع الفنان الكبير محمود حميدة وأحمد راتب وشيرين رضا، وأعتبر الفيلم مكافأة من "المولى سبحانه وتعالى" على تعب واجتهاد سنين كثيرة.
حدثنا عن الفيلم وتطرقه للوضع السياسي في مصر عقب ثورة 25 يناير؟
"نوّارة" تدور أحداثه بعد الثورة بشهرين، ويُظهر كيف كان لدى العديد من الناس العادية أحلام وطموحات في التغيير للأفضل، كل شخص كان يحلم بالفلوس التي ستوزعها الحكومة من أموال النظام السابق لتغير حياته، ولكن للأسف كان الواقع مخالفًا لتلك اﻷحلام.
هل ترى أن قصة "علي" تعبر عن بعض الشباب في الوقت الحالي؟
"علي" مثله مثل ملايين الشباب الذين يسعون للزواج والاستقرار وإيجاد علاج لوالديهم، وأعتقد أنه حلم مشروع وبسيط لكل إنسان، وشخصية "علي" تمثلني أنا شخصيًا، فكنت أحاول الحصول على شقة للزواج بجانب معاناتي في الحصول على علاج لأهلي، وهي معاناة الشباب عامة في مصر ممن لا يملكون المال أو ميراث يذكر، كما أن الفيلم يلقي الضوء على مشكلات البطالة والإهمال الصحي في المستشفيات الحكومية.
كان لك مشاهد قبلات مع منة شلبي ضمن أحداث الفيلم، هل سببت لك هذه المشاهد بعض اﻹحراج؟
بالتأكيد، ولكني فنان في النهاية، وظروف العمل حتمت علي ذلك، لكنني لا أحب تقديم مشاهد قبلات، وقصة الحب بين "علي" و"نوارة" تطلبت ذلك، فهي قصة تحدث كل يوم، حيث شاب بسيط يُحب فتاة ويعقد قرانه عليها منذ 5 سنوات، يبحثان عن شقة للمأوى والاستقرار أو حتى حجرة واحدة يتزوجان فيها، لكن الظروف الطاحنة لا تسمح بذلك.
هل يمثل "نوّارة" انطلاقتك الحقيقية في السينما المصرية؟
لا أرى ذلك على الإطلاق، وجهة نظري أن أي عمل لي يعتبر انطلاقة، حيث أن عملي السابق في فيلم النجم أحمد حلمي "ألف مبروك" عام 2009، كان بمثابة انطلاقة فنية لي برغم مشاهدي القليلة، ولكنه ترك بصمة جيدة وانطباع لدى الجمهور رغم أنه لم يكن بطولتي.
هناك من يصنف فيلم "نوًارة" كفيلم "مهرجانات"، هل توافق على ذلك؟
لا، لقد شاهدت رد فعل الجمهور العادي بعد مشاهدة الفيلم، ومن خلال ذلك أستطيع أن أؤكد أن الفيلم تجاري، وقد يعتقد البعض أن "نوّارة" فيلم مهرجانات لأن بطلته منة شلبي كانت رائعة ومميزة للغاية في الدور، واستحقت عنه العديد من الجوائز في عدد من المهرجانات، والأمر في النهاية ليس كونه فيلم مهرجانات أو مقاولات، وإنما هو عمل جيد يمكن مشاهدته في السينما وسينال رضى الجميع، وهو ما حدث بالفعل.
هل يعطلك التمثيل عن فريقك الغنائي "بلاك تيما"؟
على الإطلاق، بفضل الله أعرف جيدًا كيفية التنسيق بين عملي بالتمثيل والغناء ببلاك تيما، فلا مجال أن يتداخل العملان في بعضهما.
وكيف وجدت رد الفعل حول برنامجك مع يسرا اللوزي؟
البرنامج تم تصويره منذ عام ونصف، وعُرض العام الماضي حصريًا على قناة "OSN"، وبعد إعادته مرة أخرى خلال الفترة الحالية على MBC مصر، لاقى استحسان وإعجاب المشاهدين بشكل كبير، حقق رد فعل جيد جدًا.