بعد 5 حلقات من عرض مسلسل "طريق" المأخوذ عن قصة للكاتب نجيب محفوظ، إعداد سلام الكسيري وإخراج رشا شربتجي، ولبطليه عابد فهد ونادين نجيم بعد، حيث يخوض المسلسل السّباق الرمضاني متّكئاً على إسمي بطليه فحسب، لا وجبة دسمة، لا مفاجآت، لا أحداث تخطف الأنفاس، لا حوارات مبهرة، حتى القصّص الجانبيّة التي أخذت حيّزاً كبيراً من الحلقات الأولى لا تمهّد للحبكة الرئيسيّة، التي يعرفها الجمهور سلفاً.
يحتاج فريق العمل إلى بذل جهد مضاعف لخلق الدهشة في القصّة التي كتبها نجيب محفوظ والتي يعرف الجمهور مسبقاً ملامحها، تفاصيلها ونهايتها، جهد لم نلمسه على الشاشة أقلّه في الحلقات الأولى، حيث التطويل سيد الموقف.
ثلاثون حلقة تلفزيونيّة لقصّة تحوّلت إلى فيلم في السينما المصرية "الشريدة"مدّته أقل من ساعتين تعطي عذراً لصنّاع المسلسل في تطويل مبرّر درامياً إلا أنّ لا عذر لأن يبدأ التطويل من الحلقات الأولى، المعيار الذي يحدّد على أساسه المشاهد إستمراره في متابعة العمل.
إذاً العمل انطلق مع القصص الجانبية، ولا يزال في مرحلة التوطئة لأحداث قد تخرج العمل من وطأته الثقيلة، قد تخبىء الأحداث المقبلة حقائق مثيرة هي فرصة أخيرة لنجاة العمل من محرقة الماراثون الدرامي قبل فوات الأوان.