أقيمت ندوة لمناقشة كتاب "وقائع السينما المصرية" للناقد السينمائي علي أبو شادي أمس الخميس ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الثالثة.
تضمنت الندوة عرض من أبو شادي لفكرة الكتاب، حيث قال أن الفكرة بدأت حين اقترح بباريس أن يتولى عرض كرونولوجي لأهم الأحداث في تاريخ السينما في مصر وذلك منذ بداية السينما في مصر عام 1896 وحتى عام 1995 على أن يكون رصداً موضوعياً للوقائع والأحداث دون تعليقات نقدية شخصية منه.
ورداً على سؤال أحد الحاضرين عن الصعوبات التي واجهته أثناء إعداد الكتاب قال أبو شادي أن أهم هذه الصعوبات هي تناثر المادة في عشرات المصادر، إضافة إلى تعارض بعض الموضوعات باختلاف المصادر ليكون في النهاية محاولة واجتهاد في رصد وتوثيق أهم الأحداث في تاريخ السينما المصرية.
وأضاف أبو شادي: "هناك منهجين لتوثيق الأحداث لكني اخترت المنهج الذي يتحدث عن الواقع المجرد، ولم أكتب رأيي في الكتاب لأنني كنت حريصًا على نقل الوقائع فقط، وهذه الوقائع كانت محددة ولا تحتاج لتفسير أو تحليل، وفي مقدمة الكتاب أشرت إلى طريقة تعاملي مع المادة الواردة به، وفي جزئية واحدة من الكتاب اضطررت أن أقول رأيي، وهي الجزئية الخاصة بوجود المنتجين الأجانب في مصر مثل المنتج والمخرج توجو مزراحي، وكان هناك مجموعة آراء حول وجود هؤلاء المنتجين في مصر، لذلك كنت مضطرا أن أقول رأيي في هذا الموضوع".
جدير بالذكر أن الطبعة الأولى من الكتاب نُشرت عن المجلس الأعلى للثقافة عام 1997 بعنوان (وقائع السينما المصرية في مائة عام من 1896- 1995)، ثم أعيد طباعته عن مهرجان دمشق السينمائي عام 2001 بعد إضافة السنوات 1996- 2000.