في مظهرها الشاب تبدو كأنها تضع خطواتها الأولى في عالم الفن، لكن تجربتها الممتدة منذ الطفولة، تقول أنك أمام فنانة لها مكانتها الفنية في مجال التشكيل ببلادنا، إنها الفنانة الشابة سلمى أوباد.
تخوض الفنانة سلمى أوباد، تجربتها مع اللون والشكل لتقدم لوحة فنية ذات أبعاد زمانية ومكانية مغربية أصيلة، حيث ترى اللوحة مغامرة يشكِّل الفنان فيها مفردات لون وعناصر تشكيلية بروحه وأحاسيسه ومشاعره.
سلمى أوباد، فنانة عصامية تبلغ من العمر 22 سنة، ولدت وترعرعت بمدينة الدار البيضاء، اكتشفت هوايتها في سن صغيرة حيث عشقت الألوان، كما أنها كانت دائمة التفكير في الأشكال و رؤية كل ما هو جميل، ورغم دراستها في العلوم الإقتصادية، كان هدفها هو اتباع حلمها ورسم لوحات تجريدية تترجم أحاسيسها وأفكارها وكل ما عاشته من أحداث، من هنا بدأت مغامراتها في البحث عن الأدوات والتقنيات الضرورية لمواصلة طريق الفن، حيث قالت : اخترت أن أعلِّم نفسي بنفسي لأكون فنانة حرة طليقة بين ألواني و مواضيعي.
وأوضحت سلمى أوباد، أن أهم شيء بعالم اللوحة هو المساحة البيضاء ثم الشكل وتناغم الألوان والشخصيات والحروف التي يرسمها الفنان باعتبارها عوالم جميلة، موضحة أن أحاسيسها ومشاعرها تنعكس على ألوان لوحتها حيث يمر الفنان عبر مسيرته الفنية بعدة مدارس مختلفة حتى يصل للخصوصية التي يبحث عنها.
وأضافت الفنانة أوباد، أنه يجب على الفنان البحث الدائم عن جديد الفن والفنانين والإطلاع على الكتب الفنية والمعارض والمشاركة بها حتى يصل إلى بصمة تميزه عن غيره، مشيرةً إلى أنه حتى لو أخذت أعمالها بصمة خاصة بها فإنها ستلجأ إلى التجديد الدائم في العمل وإدخال تقنيات ومواد جديدة عليها.
وتنزيل لمقولة "إن الإنسان ابن بيئته"، نهلت سلمى، في بلورة معالم مملكة إبداعها من درب عشقها للفن، حيث صرّحت، بأنها اعتمدت على الله ثم على نفسها وتشجيع الأسرة وتخص بالذكر والديها الكريمين، حتى أوجدت لنفسها مكاناً في فضاء الفن التشكيلي بإبداعها ولوحاتها الواقعية الجميلة، وما حققته الآن من إبداع متجدد، أصبح ينظر إليه بعين الدهشة والإعجاب والإبداع، كما أنها منحت لعائلتها سفراً في لوحاتها الفنية المشبعة بتربة المكان وبالحياة والجمال، حيث الحضور في كليته يعكس العوالم الخاصة للفنانة المبدعة.
وعن طموحاتها وأهدافها المستقبلية التي ترغب في الوصول إليها، قالت سلمى، "طموحي أن أبقى أصقل موهبتي وأكتشف جوانب جديدة فيها حيث أني منفتحة على كافة أنواع الرسم، كما أطمح أيضاً أن أتألق في هذا المجال، لذا فأنا أعمل على هذا التألق، سأبقى مصممة على تحقيق هدفي والمضي في طريق الفن لأنه يعتبر تحقيقاً لذاتي و منبعاً لا حدود له للتعبير عما أفكر فيه و أحس به".
الفنانة سلمى أوباد، ستبقى فخورة بنفسها وبالإنجازات التي تقدمها للمجتمع وتسعى دائماً بأن يكون المغرب رمزاً للفنون بشتى مجالاتها.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة