نظّمت جمعية "بيز آر" للفن التشكيلي مساء الجمعة 21 فبراير الجاري، في المركب الثقافي سيدي بليوط بالدار البيضاء معرضاً للفنون التشكيلية تحت شعار (نظرة) ويستمر العرض حتى يوم 27 من الشهر نفسه.
ويعد معرض "نظرة" في دورته الرابعة من المعارض الجماعية الجميلة، حيث يجسد استكشاف الحضارة المغربية، كما يعتبر حواراً بين الثقافات، ويتجسد كذلك بمشاركة فنانين مخضرمين، يستمدون إلهامهم من معالم الطبيعة الخلابة، ومن عبق التاريخ الذي تضمّه المملكة المغربية، وذكرت جمعية "بيز آر"، أن الفنانين المشاركين هم: نعيمة الحيمر، أمينة الشناني، فاطمة السعيدي، منى بناني، لطيفة حساني، سلوة الحمزاوي، نزهة العلاوي، صفية زين العابدين، نادية الديب، لبنى العبدلاوي، ياسمينة الخلطي، جميلة عسال، خديجة كترات، فوزية طويل، أمينة العمري، سعاد العفير، كريمة رشدي، سومية سليكان المباركي، زهرة الوزاني، إلهام بنشقرون، ليلى بنشقرون، محمد العلوي البلغيتي، مونة شهور، مونية مكوار، مريم الوالي، زعيمة برادة، عائشة زروال، لبنى معدير الواجاجي، سهام حموتي.
وقال الأستاذ الفنان التشكيلي عمر الكنوني، إن جمعية "بيز آر"، وفي سياق الانفتاح على الفن التشكيلي المغربي والدولي، تطمح في إطار إقامة المعرض في دورته الرابعة إلى إتاحة الفرصة للفنانين التشكيليين المغاربة، لعرض أعمالهم الإبداعية، وصولاً إلى استشراف آفاق وطاقات فنية جديدة، لنكون قادرين على مواكبة أحدث التطورات في بناء العمل الفني.
وأضاف عمر الكنوني، تسعى الجمعية إلى تنشيط الحركة الفنية التشكيلية والثقافية وتوسيع قاعدتها في المغرب، تمهيداً للوصول إلى فهم مشترك لها، والإطلاع على مفردات التشكيل المغربي وأدواته وتحولاته.
وحول الموضوعات التى تتناولها اللوحات المعروضة، قال الكنوني، إن الوطن حاضر بقوة فى الأعمال، مشدداً على أهمية أن “يكون الفنان موثقاً لتراث وطنه من خلال أعماله من أجل المحافظة على ذلك التراث ونقله من جيل إلى جيل”.
وأشار عمر، إلى أن مفردات لوحات الفنانين المشاركين في معرض "نظرة" هى الأفراح والأهازيج المغربية، إلى جانب الشخوص والحلي والأبواب القديمة والمعالم الأثرية، لافتاً إلى أن المرأة حاضرة فى مجموعة من الأعمال بكل مراحل عمرها وحليها وملابسها “لأن المرأة هى روح الجمال”.
وحول مشاركة 29 من الفنانين في الدورة الرابعة، قال عمر الكنوني، إن المعرض منحهم جرعة فنية وثقافية كبيرة من ثقافات وتجارب فنية، حيث جمع المعرض بين ثقافات ومدارس فنية عدة تحت سقف واحد، واعتبر عمر، أن المعرض من أنجح المعارض الفنية من حيث التنظيم واختيار المكان، ووصف المشاركين بأنهم يتمتعون بإبداع مذهل.
يذكر أن الفعالية المنظمة تميّزت بمحطة مهمة وهي تكريم الفنان الرائد محمد بو صابون، وفي كلمة له بالمناسبة، أكّد الفنان عمر الكنوني، أنه يمكن اعتبار محمد بو صابون، من الفنانين المتميزين برسوماتهم في الساحة التشكيلية المغربية مشيّداً بالشخصية الإشعاعية للفنان، وابتعاده عن الأضواء، وسلمت هدية للفنان المحتفى به بهذه المناسبة الجميلة، كما عرف اللقاء حضور عدد كبير من الفنانين والفاعلين في ميدان الفن التشكيلي.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة
