كرّم مهرجان القاهرة الدولي لفن الخط العربي يوم السبت 7 مارس الجاري، الخطاط المغربي يونس بنضريف، ويأتي هذا التكريم عرفاناً لما قدّمه الفنان بنضريف للخط العربي من إبداعات، ولتعزيز دور هذا الخط في تخليد اللغة ومواجهة محاولات التشويه الحديثة.
كما جرى خلال المهرجان الذي نُظِّم تحت إشراف صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية، تكريم عدد من الخطاطين العرب وهم : إياد حسين عبد الله من العراق، وأوس محمد السنوسي الأنصاري من مصر، ويونس بنضريف من المغرب، وماواي واي من الصين، و بوثليجة محمد من الجزائر، وحسين علي الهاشمي من الإمارات، ومحمد منير الرباط من مصر، وسعود شاكر خان من السعودية، ومحمدن بن أحمد سالم من موريتانيا.
ويؤكد الخطاط المغربي المتألق يونس بنضريف، أن الحفل كان وراءه دافعان: الأول، دفع ما يتعرّض له الخط العربي من تشويه ومحاولات تبديد لأصوله وجماليته، والثاني، مكانة الفنانين المشاركين والمكرمين، حيث يعدون من أمهر الخطاطين الذين أبحروا في علوم الخط العربي وكرسوه فناً رفيعاً يراعي الأصول والقواعد والانسيابية التي يتمتعون بها.
ويضيف بنضريف، أنه خاض معارك الدفاع عن الخط العربي المدوّن بأيادي الفنانين والمبدعين في ظل تنامي خطوط الكمبيوتر التي مهما تفاقمت أو تطوّرت تبقى جامدة فاقدة للروح والإنسياب ولتلك الشاعرية التي ما فتئت خطوط الخطاطين المغاربة والعرب تبدع أبياتاً وأبياتاً منها".
ويتحدث يونس بنضريف، عن رؤيته للخط العربي وسبب حبه الشديد له فيؤكد أن هذا الخط برز في الحضارة العربية كأعظم الفنون وأغناها وأكثرها رقياً، فهو بحق من أول الصنائع الإنسانية.
يشار إلى أن الخطاط المغربي يونس بنضريف، من مواليد سنة 1983 بالدار البيضاء، تمّ تكريمه مؤخراً في الملتقى الدولي للفنون التشكيلية بمراكش، نظّم معرض فردي بالمندوبية الجهوية لوزارة الثقافة بالدار البيضاء، كما نظّم معرض فردي بمدينة مونبلييه بدولة فرنسا، كُرِّم في مؤتمر الدار البيضاء الدولي لفن الخط العربي، شارك يونس في العشرات من المعارض الجماعية والمحافل داخل المغرب وخارجه، كما مثّل المغرب في العديد من المهرجانات والملتقيات الفنية، هو عضو مؤسس لمجموعة من الجمعيات التي تعنى بالشأن الخطي والتشكيلي، كما يشغل الفنان بنضريف مدرس للخط العربي والكتابة الاعتيادية.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة