ولد الفنان التشكيلي " محمد خالد الأفندي " في مدينة حلب، و درس في ثانوية التجارة و تخرّج منها محاسباً، ثم عمل في شركة كهرباء حلب لمدة خمس و ثلاثون عاماً بصفة محاسب و تقاعد منها. كما درس " الأفندي " الفن في معهد فتحي محمد مدة أربع سنوات، و اختار اختصاص الرسم و النحت.
لم يغادر الفنان " الأفندي " مدينته حلب و فضّل البقاء فيها طوال سنوات الحرب الأخيرة التي عصفت بوطنه الجريح، حيث تمسّك بجذوره، و أبى الهجرة و الرحيل إلى بلاد الضياع و طمس الهوية، لكنه اضطر للنزوح من بيته مدة 5 سنوات، ثم عاد إليه مؤخراً بعد أن وضعت الحرب أوزارها هناك.
خلال الحرب في سورية، وجد الفنان " محمد خالد الأفندي " أنه لا يوجد خيار ثانٍ أمامه إلا استغلال موهبته في الفن، كي تساعده على تحمُّل عبء مصاريف الحياة و إعالة أسرته الكريمة. بَرُعَ " الأفندي " في رسم المناظر الطبيعية الخلّابة، حيث ينسى نفسه فور إمساكه بريشته الفنية، و تأخذه مخيلته الفنية إلى عوالم خيالية آخاذّة الجمال، حتّى أنه يتخيّل وجوده بها، فيبدع أكثر عند رسمها، و لقد بيعت لوحاته في عددٍ من المدن، منها : ألمانيا و إنكلترا و الكويت و السعودية و سورية.
يقف الفنان " الأفندي " عند مغيب كل يومٍ في شرفة شقته، و ينظر إلى قلعة حلب و مآذنها و قلبه يعتصره الألم، حيث يستذكر السنوات العجاف الحزينة، و صوت المدافع و أزيز الرصاص و القذائف وهي تتساقط على مدينته حلب، بينما يمسك بريشته ليرسم لوحات الحب و السلام و كله أمل أن تنتهي الحرب و تضع أوزارها و يعود السلام إلى البلاد.
للتواصل مع الفنان التشكيلي " محمد خالد الأفندي "، و للاستفسار عن لوحاته الفنية، يمكنكم زيارة حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " :