الفنان التشكيلي التطواني كريم البقالي، شهدت مسيرته الفنية تحوّلات وامتدادات طبيعية لا بدّ منها، خاصةً وأنه يعمل بشكل مكثّف، معتبراً أن إختفاء بعض المعالم الإيقاعية البصرية المتفاعلة بطابعها المتكرّر من على سطح لوحاته، يعني رغبة في استكشاف طاقات تعبيرية ورمزية متنوّعة، من أجل إثراء تجربته.
الفنان كريم البقالي، شعاره هو مكوّنه المعرفيّ والحسيّ والنفسانيّ والأخلاقيّ، ومن خلالها تملّك طريقته في التعبير عن نفسه، والتعبير بالتالي عن أشياء محدّدة تمسّ الوجدان والعقل.
كريم البقالي يشير دائماً إلى أن المعطيات الحياتيّة الراهنة التي نعيشها، لها طبيعة صادمة وكارثية، وليست عادية أبداً، ولها تأثير هائل على العقل والروح والمشاعر؛ وذلك، برأيه، كفيل بزعزعة الثبات في أعماقنا، وخلخلة كل ما هو حيوي ومتحرّك في أرواحنا الشفّافة الهشّة أصلاً، والتي لا تحتمل هذا الكمّ الثقيل المُحبِط.
الفنان كريم البقالي يعتبر أن التجارب بوابة مفتوحة على التعبير، لها كل الاحتمالات، وليس لها أفق محدّد على المدى البعيد، وهو ما اعتبره تحدّياً للذات ومتعة في الاستكشاف لتقديم المزيد من القيم الذهنية والبصرية الجديدة، ولإستنباط المزيد من جماليات التعبير اللامحدودة.
الفنان التشكيلي كريم البقالي عُرف بأسلوبه الفني الخاص الذي يجمع بين قوة الصورة كالتصوير والفهم الجديد للحداثة.
يقيم في مدينته تطوان يعمل أستاذاً لمؤسسة خاصة بتصميم الأزياء، شارك في العديد من المعارض المحلية والوطنية.
أنجز العديد من الأعمال الفنية، كما رسم بورتريهات لعدت شخصيات وفنانين وكتاب وشعراء وإعلاميين، وأشرف على مجموعة كبيرة من الورشات الإبداعية للشباب، وأنجز عدداً من الجداريات، حظيت أعماله الفنية بإهتمام جمهوروه وكل من يتابعه عبر صفحته الرسمية.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة