افتتح مساء الجمعة 3 مايو الجاري، بقاعة النادرة بمدينة الرباط، معرض تشكيلي للفنانة وفاء رياض، والذي يستمر إلى غاية 9 من نفس الشهر، تحت شعار “حلم”، بحضور عدد من الفنانين والمثقفين والنقاد وأصدقاء الفنانة الشغوفين بالأعمال الفنية الأصيلة.
وتتنوّع لوحات المعرض الذي يتكوّن من مجموعة من اللوحات الفنية المختلفة الأحجام وغاية في السحر والبهاء، راقت الزوار وسافرت بهم إلى عوالم أكثر جاذبية وحيوية وانتعاشاً، كما رحلت بهم إلى عالم الفنانة المفعم بالجمال، فهي تمتلك سحر الحلم الواسع المفعم بتماهياته اللونية المختلفة، حيث جسَّدت خلاله قوة تعبيرية عميقة من خلال تجليات الفن الجميل بكل مراميه وبكل تجلياته الفنية، عبر ثراء لوحاتها ورقتها وكأنها كرنفالاً يكشف رهافة الحس وعبقرية الموهبة، وقد استطاعت وفاء رياض، من خلال معرضها أن تسجّل حضوراً مميزاً بأسلوبها المنفرد وبراعتها في التعبير عن كل ما تراه من مواضيع إبداعية تستهويها بنظرة مختلفة وحلم فنان مبدع متمكِّن من أدواته ولتحوِّله إلى قيمة فنية تشكيلية تأسر خيال كل متذوق.
وأعربت الفنانة وفاء رياض، عن سعادتها لعرض أعمالها في معرض النادرة، حيث قالت: “لقد تمكَّنت بفضل الله أن أستمر في عرض أعمالي الفنية في مجموعة من المعارض، كما أن لوحاتي تعتبر تتويجاً لعمل انطلق منذ سنين وبمجهودات فردية.
وحول أعمالها والهدف الذي تسعى إليه في عالم الفن التشكيلي أضافت الفنانة: “هدفي في عالم الفن التشكيلي هو إثبات الذات بأسلوب يتحدَّث بإحساس وتحقيق كل أحلامي، إضافة إلى تطوير تجربتي مع المستقبل، ولكنني أعمل بجد على تكريس أسلوبي الفني الخاص عبر لوحاتي وأسعى مع الممارسة إلى التجديد سواء في الأسلوب والمواضيع والتقنيات كما هو الحال بالنسبة لمعرض حلم الذي عرضت فيه لوحات جديدة أتمنى أن تنال إعجاب الجميع".
وأوضحت وفاء رياض، أنها متمسكة بموهبتها وحُبِّها الشديد للرسم، حيث قامت بتنمية قدراتها الفنية والإبداعية وتطوير ذاتها بجهودها، حتى اكتسبت أساسيات الفن ومهاراته التي ساعدتها على صقل موهبتها الفنية.
الفنانة وفاء رياض، تحاول عبر معرضها الفني “حلم” نقل صورة من الحلم، إلى الواقع، حيث أن ضربات فرشاتها تُعطي رسومات عفوية في غاية الروعة، وبالتالي تخرج للنور لوحات تتحدَّى ذلك الحلم معلنةً أن الفن والإبداع ضروريان للحياة، ولن يتعطَّلا مهما قست الظروف.
الجدير بالذكر أن أعمال التشكيلية وفاء رياض، تندرج ضمن المدرسة التجريدية، المدرسة التي حاولت من خلالها وفاء أن تؤسس لنفسها نسقاً تشكيلياً هادفاً، كما أن موضوع المرأة يشكِّل الحدث البارز في مختلف لوحاتها.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة