في رواق Living 4 Art بالدار البيضاء، أبهرت الفنانة التشكيلية حسناء الشرتي عشَّاق الفن خلال مشاركتها في معرض جماعي، يقام في الفترة الممتدة من 18 يناير إلى 25 فبراير 2025، حيث خطفت الأضواء بفضل أسلوبها الفريد وتفاصيل أعمالها المفعمة بالحياة، هذه المحطَّة الفنية ليست سوى استمرار لمسيرة واعدة بدأت بشغف عميق بالإبداع ورغبة جارفة في التعبير عن الذات، مما جعل حسناء الشرتي نجمة صاعدة في عالم التشكيل المغربي.
ولدت الفنانة حسناء الشرتي في الرباط، حيث كانت أجواء الطفولة مفعمة بالثقافة والإبداع، شغفها بالفن بدأ مبكراً مع عشقها للتطريز، الذي شكَّل بوابة أولى لتفجير طاقاتها الفنية، هذا الاهتمام تطوَّر سريعاً حين بدأت في رسم لوحات تشكيلية أثارت إعجاب محيطها، ما دفعها لتطوير تقنياتها والانفتاح على أدوات أكثر احترافية.
في معرض Living 4 Art، لاقت أعمال حسناء الشرتي صدى واسعاً بين الحضور، حيث استطاعت أن تمزج بين التجريدي وشبه التجريدي بأسلوبها الخاص الذي يعتمد على استخدام جريء للألوان وتفاصيل دقيقة تحمل في طياتها قصصاً غنية بالمشاعر والتجارب الشخصية، اللوحات لم تكن مجرَّد أعمال فنية، بل دعوة للتأمل والنقاش حول العمق الذي تحمله موهبة حسناء وفرادتها.
تستوحي حسناء الشرتي أعمالها من التنوع الثقافي والطبيعي للمغرب، ومن تجاربها الشخصية التي تشكِّل منبعاً ثرياً للإلهام، فكل لوحة من لوحاتها تبرز حالة شعورية مختلفة، حيث تتحوَّل الأحاسيس والانفعالات إلى لغة بصرية تخاطب أعماق المتلقي، أسلوبها يتميز بالحرية المطلقة، إذ تمزج بين الألوان والخطوط بعفوية تبرز هويتها الفنية وروحها المتجددة.
رغم عملها كمستشارة في القطاع المصرفي، إلا أن الفنانة حسناء تجد في الفن وسيلتها المثلى للهروب من روتين الحياة إلى عالم أرحب مليء بالحرية والإبداع، شغفها الدائم بالتطور يظهر في كل عمل تقدِّمه، مما يجعلها نموذجاً للمرأة العصرية التي تجمع بين النجاح المهني والإبداع الفني.
التشكيلية حسناء الشرتي تواصل رحلتها بثقة وإصرار، واضعة نصب عينيها تعزيز حضورها في الساحة الفنية المغربية والدولية، فهي تطمح إلى إيصال رسائلها البصرية إلى جمهور أوسع، حيث تعبّر من خلال أعمالها عن روح فريدة وإحساس عميق.
هذا التألق اللافت في معرض الدار البيضاء ليس سوى بداية لمسيرة ملهمة مليئة بالتحديات والإنجازات، تجعل من حسناء الشرتي اسماً مميزاً في عالم الفن التشكيلي الحديث.
لا تفوتوا فرصة اكتشاف لمسة حسناء الفريدة في معرضها، وكونوا جزءاً من هذه الرحلة الفنية التي ستظل تدهشكم وتلهمكم بكل جديد.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة
