افتتحت الفنانة التشكيلية سكينة بويبلا، يوم السبت 1 فبراير 2025، معرضها الفني الأول "المرأة بين التقاليد والحداثة"، بالشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بوجدة، حيث استقبل مسرح محمد السادس هذا الحدث الفني الاستثنائي بحضور عائلتها وأصدقائها، إلى جانب نخبة من الفنانين التشكيليين، النقَّاد، الإعلاميين، وشخصيات ثقافية بارزة، إضافة إلى جمهور واسع من محبي الفنون التشكيلية.
وضمَّ المعرض مجموعة مختارة من اللوحات التي تكرِّس رؤية فنية خاصة حول المرأة المغربية، حيث استخدمت سكينة بويبلا اللونين الأبيض والأسود بأسلوب واقعي ينبض بالحياة والمشاعر، كما ركَّزت اللوحات على تفاصيل الوجوه، العيون، والحركات الدقيقة التي تعكس ملامح الأصالة والقوة والتأمل، في مزيج بين التراث المغربي والحداثة الفنية المعاصرة.
وقد نالت الأعمال إعجاب الزوار الذين أثنوا على قدرتها على إيصال الأحاسيس بدقة، وخلق حالة من التفاعل بين العمل الفني والمشاهد، وبرز في المعرض تركيز خاص على التقاليد المغربية من خلال الأزياء، الحلي، والزخارف التراثية، التي ظهرت في بعض اللوحات بأسلوب معبِّر يعكس هوية المرأة المغربية في بعدها الثقافي والتاريخي.
وتُعرف الفنانة سكينة بويبلا بأسلوبها الذي يمزج بين التعبيرية والتجريد، مع لمسات دقيقة تُبرز عمق المشاعر والانفعالات، وقد أعرب العديد من الحاضرين عن إعجابهم بالتقنيات التي استخدمتها الفنانة في أعمالها، خاصةً في طريقة إبراز تعبيرات العيون والنظرات القوية التي تحمل دلالات مختلفة، مما يجعل لوحاتها تحاكي الواقع بأسلوب عاطفي وإنساني مؤثر.
وشهد المعرض منذ افتتاحه إقبالاً كبيراً من عشَّاق الفن التشكيلي، الذين وجدوا في أعمال سكينة بعداً جديداً في معالجة قضايا المرأة من منظور بصري يجمع بين الأصالة والحداثة مما يتيح للزوار فرصة أكبر للتفاعل مع الأعمال والاستمتاع بتفاصيلها الفريدة.
وتطمح الفنانة سكينة بويبلا بعد هذا المعرض إلى توسيع تجربتها الفنية والمشاركة في معارض عالمية، إلى جانب استكشاف تقنيات جديدة تثري أسلوبها المميز، وذلك في إطار رحلتها المستمرة نحو تحقيق بصمة خاصة في الساحة التشكيلية.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة