الإنسان مخلوق اجتماعي بطبعه، ومن الصعب أن يعيش بدون مجتمع يمارس حياته الطبيعية وإلا سيموت ويتلاشى وهذه سنة الحياة وطبيعة الخالق في خلقه، ولذلك عندما أُصيب المجتمع العالمي بوباء كورونا واضطر المجتمع الإنعزال عن باقي جنسه، أُصيب المجتمع بمشاكل نفسية تسببت في أزمات وكوارث وأصبح الإنسان متعطّش للعودة إلى الحياة السابقة، وكما قلت في مقالاتي السابقة بأن العالم سيتغيّر ما قبل كورونا وما بعد كورونا.
يعتقد الكثير منا بأن الإنفتاح الذي سمحت به معظم حكومات الدول سوف يرجع الحياة كما في السابق وهذا خطأ كبير، سوف يقع فيه الكثير من البشر، ولابُدَّ من أخذ الحيطة والحذر لأن الفيروس لم ينتهي ولن ينتهي على العكس، سوف يصبح أقوى ويتجدد إذا لم نتخذ كل التدابير الهامة له، سوف يفتك بالمجتمع.
وحسب الدراسات التي تمّ نشرها تفيد بأن الفيروس عندما يدخل في جسم الإنسان يصبح أقوى بشكلٍ كبير في الأجساد الضعيفة ويضعف في الأجساد القوية، وقد يبقى لفترة غير قادر علي الفتك بذلك الإنسان، وإنما يمكن أن ينتقل لشخصٍ آخر وقد يكون ذلك المتلقّي ضعيف فيفتك به، لهذا خرجت التقارير تفيد بأن معظم المتوفين هم من أصحاب الأمراض المزمنة وضعيفي البنية، يجب علينا أن نتكيّف مع هذا الفيروس مثل تكيفنا مع فيروس الأنفلونزا الموسمية التي تأتي كل شتاء ونحتاط لها ونحصل علي بعض الأدوية في حالة الإصابة بها، لهذا علينا تجنُّب المخالطة والإبتعاد قدر المستطاع وعدم الإحتكاك بالأشخاص وتجنب المصافحة والقبلات، سوف تعود الحياة كما كانت ولكن علينا توعية الآخرين وأخذ الحيطة والحذر.
إن كل نفساً على نفسها بصيرة ولو الاقي معاذيره، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة