عندما تنسجم إرادة الشعب مع إرادة الحكومة يكون ذلك النسيج المتوافق على أساس الإستمرار والإستقرار، ما صرح به رئيس الحكومة المغربية العثماني، والقيادة العليا وموقفها من التطبيع يجعل الشارع المغربي والعربي في راحة نفسية تواكب الحق وتواجه الباطل، هذا هو المغرب الذي عرفناه، الأصيل بموقفه الجاد من القضية الفلسطينية التي تعتبر أمراً لا مساومة عليه.
يجب أن نقف احتراماً لجميع الدول العربية التى قالت رأيها بكل صراحة فى قضية التطبيع واتخذت موقفاً واضحاً مثل ما حدث في تونس من خلال رئيس الدولة في اللقاء التلفزيوني عندما صرح و بكل صراحة أن التطبيع مع إسرائيل خيانة عظمى وكررها مرات ومرات، وأيضاً ما صرح به وزير خارجية بلاد الحرمين الشريفين وموقفها من التطبيع جعل الشارع العربي جد سعيد بأنه لا زال هناك مخلصين للأمة العربية وقضيتها الأولى فلسطين.
يجب أن يعلم الكيان الغاصب بأنه لا زال فى هذه الأمة من لا يرضى بالباطل ولا يرضى بالمهانة، وأن هناك من الشرفاء الذين يدافعون عن الحق بكل ما يملكون، فإن أرادوا التطبيع فيجب أن يؤسس على الحق والعدل ويعيش المواطن الفلسطيني كما يعيش الإسرائيلي في أمن وسلام، نحن لسنا ضد الديانة اليهود، بل نحن ضد الصهيونية التى تستبيح الاحتلال وتقتل الأطفال الأبرياء وتدمر مساكن الفلسطينيين وتحاصرهم وتمنع عنهم العيش في أمن وسلام.
نحن لسنا دعاة حرب، نحن كما قال الله تعالى ۞ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61).
كنت أتمنى أن تظهر الجامعة العربية بقرار واضح وصريح عن موقف التطبيع مع إسرائيل ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة