رغم كل المظاهرات التى عرفها العالم الإسلامي بسبب تلك الرسومات التى تمس أطهر مخلوق خلق على وجه هذه الأرض، لا زال الإعلام والحكومة الفرنسية المتخلفة يتباهيان ويصران على ثواب الحرية، ولا أعرف من أين جاءا بهذا المصطلح المتخلف البريئ عن الحرية وما علاقة سيدنا المصطفى (ص) بذلك المصطلح ولكن أقولها وفي سياق ردنا على ( ماكر - ون) وتعني ترجمتها الحرفية (واحد ماكر)، كنا نود أن تكون مؤمناً بالأديان السماوية سواء كان هذا الدين هو الإسلام، أو المسيحية، أو اليهودية، أو أي دين آخر، ولكن نعلم بأنك لا تؤمن بذلك ولا حتى بوجود الله، فأنت علماني ولا تفهم ما هو الإيمان والشعور بالمقدسات وتعتقد بأن سيدنا محمد (ص) هو إنسان عادي يمكن أن تتعامل معه بشكل اعتيادي والمساس به ولا تعلم بأننا كأمة مسلمة نرضى ونتحمل أي اضطهاد سواء كان سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي على أنفسنا ولكن هيهات هيهات عندما يصل الأمر إلى أطهر مخلوق وهو سيدنا وحبيبنا المصطفى (ص)، فكل المسلمين يفدونه بالروح والدم.
هل تعلم من هو ذلك النبي الذي تعتبره إنسان عادي حتى تسمح بأن يكون مادة كاريكاتورية ؟ كان بمقدورنا أن ندفع أمام بصيرتك العمياء بـ 1440 عاماً من تاريخ الإسلام، الذي سطع نوره في قرية صغيرة بالحجاز، ثم ها هو يتجاوز الحدود ويجتاز الدول ويتموضع في ديار النصرانية ومعاقل الإلحاد، كان بإمكاننا الاستدلال بـ 114 سورة، و 604 من الصفحات و 6348 آية من القران الكريم لم تشبها شائبة خطأ واحد، لمقارعة صبي لم يزل يتعلثم في بضع دقائق وهو يخطب بتوافه الكلام.
كل ذلك كان ممكناً صرفه بسلاحه على طريقة النبلاء من أجداده في الحرب وأن نقرعه قرع ، لا مقارعة، برسالة الفرنسية النصرانية سابقاً صوفي بترونين، والمسلمة حالياً مريم بترونين بفضل الله، بعد إعلان إسلامها من داخل الجمهورية الفرنسية، وليس من بلاد مالي كما أشيع، تحاشياً للخيبة.
إسمع يا ماكرون، وانتبه لنفسك وبلدك، فالنار سوف تحرق بلادك واقتصادك وسوف تندم على أفعالك هذه، اليوم ظهر للجميع بأن الشعوب هي التي تدافع عن عقيدتها ونبينا المصطفى (ص) حيث لم يكن هناك تحرك من قبل المسؤولين في بلاد المسلمين، ونقولها لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لا بُدَّ من رفع دعاوي قضائية في كل بلد مسلم ضد هذا المستهتر بمشاعر مليارين من المسلمين ويمنع من دخول أي بلد مسلم حتى يعرف من هو سيد الخلق وكيف يحترم الحبيب المصطفى (ص)، أفيقوا ياشعوب العالم الإسلامي ولا تدعوا لمثل هذا الشخص الذي يلعب بكم وبمقدساتكم، كما يجب علينا مقاطعة كل المنتجات والصناعات الفرنسية، بهذا سيهتز اقتصادهم وسيعلمون من نحن.
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة