الارشيف / بريد القرّاء

كل عام وأنت الحب .. بقلم الدكتور أسامة آل تركي‎

جمعتني اليوم دردشة مع بعض الأصدقاء المقربين لي، وفي خضم حديثنا تكلمنا عن الجفاء وقلة التسامح والحب، وعن مناسبة عيد الحب. 
فبعيداً عن أصل هذه المناسبة وعن الاختلاف والجدل القائم بشأنها، أستغربت شخصياً أن يكون يوم في العام هو يوم الحب، فهل للحب أوقات أو مناسبات ؟
فيا أحبتي اعلموا أن الحب هو عطر الحياة وبالحب نقتل الشر وبالحب نجمع الشمل وبالحب نحيا وبالحب نكون بشراً.
لماذا جفت قلوبنا من الحب، ولماذا لا نجعل أيامنا كلها حب وحنان وعطاء، ولماذا نحقد ولا نغفر، ولماذا ننتظر زلة أقرب الناس لنا حتى نبادلهم بالحقد والكراهية ولا نجد لهم الأعذار، هناك من قاطع أخته أو أخيه أو قريب له أو صديق أو زميل، ولم يفكر كيف يمكن أن يصلح ذلك وجعل الشيطان قرينه، وهل تتخيلون أن هناك من وصل به الأمر إلى أن يقاطع والديه.
لماذا لا نفكر بأن نفتح صفحة جميلة فيها كل معاني الحب ونسمح ونتسامح ونجمع ولا نفرق. أقولها دائماً وأكررها، الدنيا مشوارها قصير ولا تحتاج إلى يوم فيه كراهية وحقد.
لا تترددوا في قول كلمة حب تشعرون بها، ولا في تقديم هدية لمن تحبون، تنفسوا عطر الورود دائماً واجعلوا أيامكم كلها أعياداً للحب، اجعلوها فرصاً جميلة للتسامح والغفران والوئام وكفى ألماً. قدروا النعم و اشكروا الله على نعمه الكثيرة التي لا تحصى ولا تعد. 
إذا أخطأت فاعتذر، وإذا فرحت فعبِّر،
وإذا أحببت فحافظ وصُن حبك. 
لا تكترث بالمضايقات ولا تكن معقداً
والأهم لا تكره ولا تحقد ولا تحسد.
استخدم ابتسامتك لتغير الحياة ولا تدع الحياة تغير ابتسامتك، وكل عام وأنت الحب.
 

المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى