سبب تسمية ( المامونية ) بهذا الاسم نسبةً إلى " المأمون "، و أتت إلى حلب من بغداد عن طريق الرحلات القديمة التجارية و السياحية و غيرها، لتتركز صناعتها في حلب. و استخدام الشعب الحلبي لها محصور بالصبحيات و الموالد و وجبات الفطور اليومية و الأسبوعية، و قد ارتبطت بحلب و إدلب كونهما من المناطق الشمالية الباردة المستهلكة لمادة السكر.
و تعد المامونية من الوجبات الأساسية، التي توضع صباح كل يوم الجمعة على وجبة الإفطار في مدينة حلب، و يقدّم إلى جانبها الخبز الساخن و الجبنة. و المامونية معروفة على مستوى الوطن العربي بإتقان صنعها و مذاقها، و تتميز الموائد الحلبية بتقديمها إلى جانب ( الشعيبيات ) في الأفراح و الأعياد النبوية، و لا تزال مدينة حلب محافظة على هذه التقاليد إلى الآن.
كما أن أغلب العائلات السورية و خاصةً دمشق و اللاذقية و محافظة حماة ما زالت توصي بطلبيات كبيرة و مميزة من المامونية لمناسباتها و احتفالاتهم الخاصة.
و لقد جاء ذكر المامونية في موسوعة ( حلب المقارنة ) للعلّامة " خير الدين الأسدي "، حيث قال " الأسدي " : " إن المامونية حلوى من سميد و سمن و سكر و نعتقد هي ليست نسبة للخليفة العباسي لأن حياته مفصّلة لدينا، نعم أبدعها حلبي و يغلب أن يكون من سوق السقطية، و اسم المبدع مأمون و نسبت إليه .. يقيني أن لا فطور أزكى و أطيب من صحن مامونية مع القشطة و الشعيبية بجانبها صحن الجبن العزازي ".
المقادير :
1 كوب سميد خشن
1 كوب سكر
5 كوب ماء
1 ملعقة طعام ماء زهر
قرفة ناعمة للزينة
فستق مطحون للزينة
مكعبات صغيرة جبنة فيتا للزينة
1 ملعقة صغيرة زبدة
طريقة التحضير :
نحمّي الزبدة في وعاء غير لاصق و نحمرّ السميد على نار متوسطة حتى يصبح زهري اللون، و في وعاء آخر نغلي الماء و السكر و نذوبه بشكل كامل.
نسكب السميد فوق الماء و السكر ببطء مع الاستمرار في التحريك حتى يتشرّب السميد السائل، نتركهم على نار خفيفة قليلاً و بعدئذٍ نضيف ماء الزهر، و نزينه بالقرفة و الفستق أو القشطة و الجبنة.
ملاحظة : يقدّم هذا الطبق كوجبة فطور صباحية...