هل عرفت للحب طعما قبلي؟
قالت.. بلى... يوم نمت وظلي.. حلمت أن غريبا هز جذعي... غير وجهة ظلي ووجهة الشمس صباحا.. صحوت بالغريب يشع من عيني.. يخبر العابرين أني لم أعد وحدي.. فمي ابتسم للسماء.. لكني لم أجد ظلي. هل تعلم أنت.. أينه؟
قال...
الظل ووجهك الحزين.. تلوذين ببقعة عتمة هربا من الغريب/لغة الهوى.. تخفين قلبك في كف الظل.. وتنامين على تربة خوفك.. تكذبين على الغفوة اﻷخيرة.. على صوت الحلم فيها. هل كان الظل سقفا دافئا؟ أم أتونا أشعلت ناره لترمي الحلم فيه؟
الظل/استكانة الروح.. ومﻻذ من الحياة..
تخافين الفرح.. أهازيج الصباح عند لقاء الغريب..
أخاف فشل الفرح.. أفكر في بقعة الدم التي تلي عطسة عابرة.. وصحوة اﻷلم بعد انفجار بشاشة..
هل عرفت أين ظلي؟
خرجت منه فﻻ تستجدي العتمة ثوبا.. الغريب قريب يغوص في وريدك.. ﻻ ظل للعشاق.. سوى نور يكشف مﻻمح الحلم.. ولغة الهوى..
هل فهمت لغة الهوى؟
حين تقول "أحبك".. أنسى البحث عن ظلي.. وأغفو في فم الحلم بﻻ رهبة..
حين تنطق اسمي.. أسمع صرخة اﻷبجدية عند المخاض.. تليها زغاريد الكﻻم..
لغة الهوى..
أنت حين تصلي.. وتذكر الله في كل سجدة.. وتذكرني عند السﻻم..
قلقي الذي يصرخ في وجهك غيرة غبية... عبثية امرأة بﻻ عنوان..
تكشيرة تلف وجهك.. جنون رجل.. يكاد يحطم رأسي حين يغار..
مجنونة مثلي.. تريدك اللحظة عندها.. كي تنام بﻻ انكسار...
لغة الهوى هي أن أراك وﻻ أراك.. أخفيك في صدري.. وﻻ ألقاك.. أكتم اسمك في حلقي.. وتضج عيناي بوجهك..
أن أحبك.. وأحبني في حبك لي.. فيقتلني الحب.. تحفر قبري بيديك.. تدفنني في قلبك.. ثم أحيا مرة أخرى.. فتضحك.. ونستعيد ذاكرة الغيرة... فنحبسنا في قمقم.. حتى تخنقنا حماقاتنا.. ثم نعود لنضحك..
لغة الهوى/أنت.. وأكتفي..