اليتيم،هذه الكلمة من الصعب أن يستوعب معناها طفل في سنّ البرائة، لكن هل فكر كل واحد منا كيفما كانت وضعيته الإجتماعية والثقافية في ذلك اليتيم الذي يتجرع ألم اليتم والحرمان ؟ كم تذرف عيناه من الدموع حينما يسمع زملاءه يتحدثون عن آبائهم،وكم من نظرة حزن وألم،وهو يقف بباب المدرسة يرقب كلَّ طفل يجري ليصل إلى سيارة أبيه ،وآخر ينتظره والده عند الباب ليحتضِنه بالقبلات والعناق .هذه المناظرتتكرر أمام عينيه يوميًا . فتثير ذاخل نفسه لوعة الأسى والحرمان من العطف والحنان .وكم من يتيم وأبويه على قيد الحياة. وكم من شاب تجرّع كل أنواع الذّل والقهر بسبب طلاق الأم أو فقدان الأب.ولليتيم مكانة خاصة لقول المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا *وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى. رواه البخاري وفي هذا اليوم العالمي لليتيم ،نتمنى أن يحضى بما يستحقه من عناية واهتمام .وحتى لايكونوا يتامى في زمن كثرت فيه كلمة آباء وأمهات مجردة من معانيها