الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

السعودية “نهى اليوسف”.. صانعة القيادات بخبرات عالمية

  • 1/2
  • 2/2

حققت قصب السبق كأول امرأة سعودية تحصل على درع الشكر للإنجاز المتميز من الجمعية العالمية للتعليم المتعدد بالصين، وساهمت في تأسيس 7 مؤسسات وشركات تدريبيبة وتعليمية وتجارية ناجحة تعنى بالمرأة والفتاة في المملكة، وأضحت مدربة معتمدة من الجمعية الدولية للتدريب والتطوير بأمريكا ورئيسة مجلس إدارة مجموعة إثراء للمشروعات التنموية والاستشارات الخاصة بالمرأة.
كل تلك الإنجازات حفزت «المدينة» للقاء المدربة نهى اليوسف، التي حققت العديد من النجاحات داخل المجتمع، وتسعى لتأهيل القيادات النسائية، لإلقاء الضوء على تجربتها الفريدة في ذلك المجال.
مجال متخصص
وأكدت في حديث لـ»المدينة» أن التدريب والتطوير القيادي والإداري من الأهداف الرئيسة التي تسعى لتحقيقها في المجتمع، خاصة في ظل الافتقار لهذا النوع من التأهيل على مستوى الفتيات والقيادات النسائية، مشيرة إلى أنها تطبق ذلك من خلال الممارسات العملية في إدارتها لمجموعة إثراء ومجموعة من الشركات والقطاعات التابعة.
ندرة المصادر
وذكرت أن من بين المعوقات والصعوبات التي واجهتها في البداية ندرة المصادر العلمية العملية المتخصصة محليًا، مما دفعها إلى السفر للخارج للحصول على التدريب والتأهيل العلمي، مؤكدة أن هذا المجال مناسب للمرأة، مستدلة على ذلك بأن السيدة عائشة رضي الله عنها تعد أول مدربة ومعلمة، قائلة: «التعليم والتدريب عمليتان متزامنتان لكل فتاة وسيدة في التربية». ولفتت إلى أنها حصلت على جائزة التكريم كأصغر مديرة بالمملكة، إلى جانب حصولها على درع التميز في التدريب من الأمير مقرن بن عبدالعزيز في التدريب.
وعي نسائي
وألمحت إلى أن الوعي بأهمية الدور في بناء المجتمع، وأداء العمل وفق المعايير الصحيحة يعد من أكثر المحفزات بالمجتمع النسائي السعودي نحو معرفة الأدوات والمهارات العلمية والعلمية لمنهجية أداء العمل وإدارته بطرق صحيحة وذكية، قائلة: «تركيزنا في التدريب على كيفية بناء وإدارة المشروعات، أوجد وعيًا كبيرًا خاصة لدى الفئات الشبابية من الفتيات والسيدات بأهمية المبادرة إلى فتح المشروعات الخاصة بهن في المجتمع».
إنجازات
وذكرت أنها أشرفت ودربت مجموعة من الفتيات وسيدات الأعمال على كيفية تحويل الأفكار إلى مشروعات، مشيرة إلى أنها دربت ما يزيد على 20 ألف فتاة على مستوى الخليج وفي الجامعات على منهجية الإدارة والمهارات القيادية وإدارة المشروعات.
وأكدت أهمية التدريب القيادي والإداري الاحترافي للمرأة السعودية، خاصة بعد المبادرة الكريمة للملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في فتح الباب للمرأة للمشاركة في مجلس الشورى وما ترتب عليها من وظائف بالإضافة إلى دعمه لمشروعات المرأة. وأفادت بأن ذلك المجال يجد اهتمامًا كبيرًا من جهات رسمية وأهلية، لافتًا إلى أنها تعاونت مع عدد من القطاعات الأهلية والحكومية وبعض الشركات لتدريب وتأهيل منسوباتها، كإدارة التربية والتعليم بجدة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى كلية دار الحكمة بجدة وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة طيبة وجامعة الملك سعود وجامعة الأمارات والبحرين.
حضور دولي
وبينت أنها بجانب كونها الرئيس المؤسس لمجموعة إثراء للمشروعات التنموية والتي تقدم البرامج والاستشارات وتنظم المعارض والمؤتمرات، فقد أسست بعض الشركات التجارية والمؤسسات التعليمية، لذا تم ترشيحها كعضو مشارك في الجمعية الأمريكية الدولية للإدارة.
تخطيط مدروس
وعن تأسيسها مجموعة إثراء عام 2010م، فأشارت إلى أنها أسستها بالتعاون مع مجموعة متميزة من الشركاء والمستشارين، لافتة إلى أن من أبرز شركائها الأستاذة مها الإبراهيم، أول مستشارة خليجية بالشرق الأوسط في المظهر والسلوك، مبينة أن عملية الإنشاء تمت بعد العديد من الدراسات للبيئة العربية والخليجية، خاصة السعودية، مما أهلها للحصول على العديد من الجوائز المحلية والدولية في التميز بما تقدمه من خدمات.
ولفتت إلى أن «إثراء» كونت مجموعة من الشراكات اللوجستية مع كبرى القطاعات منها الجمعية الدولية للتدريب والتطوير بأمريكا وشركة «ليد» الكويتية والمتخصصة في برامج إدارة المشروعات والمعتمدة دوليًا. وبالنسبة لنادي إثراء القيادي «يو ليد» فأشارت إلى أنه متخصص في بناء الشخصيات القيادية من الفتيات على مدار عام كامل، بمعدل لقاء كل يوم خميس.
تحديد الهدف
ونصحت الراغبين في التطوير بتحديد التخصص المناسب لهم أولا، وكتابة أهدافهم في الحياة والخطة المستقبلية ومن ثم اختيار ما هو مناسب من البرامج حسب الأهداف المستقبلية لكل شخصية. وأشادت بما وصلت إليه الفتاة السعودية، في ظل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بملف المرأة ودعمه، قائلة: «باتت تحظى بعناية وتوفير إمكانات متنوعة».
ولفتت إلى أن تبوء المرأة السعودية للمناصب القيادية والعليا سوف يكون بكل جدارة في ظل وجود عملية التعليم المستمر واكتساب الخبرات المتزامنة مع التدريب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى