الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

سوزان سكانلن: نتمنى أن يكون صوت المرأة في الكويت مسموعا أكثر

  • 1/2
  • 2/2

أعربت رئيسة معهد بحوث المرأة والتعليم «WREI» رئيسة المجلس الوطني للمنظمات النسائية «NCWO» في الولايات المتحدة الأميركية سوزان سكانلن، عن أملها وأمنياتها بأن يكون صوت المرأة الكويتية مسموعا اكثر في دوائر القرار الحكومية في البلاد، وأن ترتفع نسبة تمثيل الكويتيات بشكل أكبر في البرلمان مستقبلا.
وأكدت سكانلن، في ندوة صحافية على هامش مشاركتها في الملتقى الدولي الرابع تحت عنوان «المرأة والبرلمان: الحاضر والمستقبل» الذي نظمه مركز دراسات وأبحاث المرأة في الكويت، أكدت أن «المرأة الكويتية أصبحت قوية وأن الرجل الكويتي الى حد ما يحترم وجودها ومكانتها»، مرجعة ذلك الى أن «عددا كبيرا من جيل الآباء الحاليين من الرجال المتعلمين درس في جامعات أميركا، وتحصل على شهادات عليا استفاد من انفتاحه على ثقافات أخرى ساهمت في رفع مستوى وعيه بكيفية التعامل مع حريات المرأة وتمكينها».
وقالت «هذا ما لاحظته خصوصا عندما دعيت الى المؤتمر الذي نظمه مركز دراسات وابحاث المرأة وهذا ما اعتبره مكسبا يحسب لصالح المرأة الكويتية». في المقابل أشارت الى أنه «لا يجب القول ان تحسن وضعية المرأة الكويتية من خلال تعزيز دورها في العمل والسياسة والدراسة وصل الى مستوى مرض، بل لاتزال هناك خطوات كثيرة يجب القيام بها حتى تصل المرأة العربية والكويتية والأميركية أيضا الى حالة الرضا والتحصل على كامل حقوقها واهمها المساواة مع الرجل».
وأضافت سكانلن أن « بعض النساء الأميركيات لديهن صورة صحيحة عن المرأة العربية التي تشهد تطورا ملحوظا في حقوقها خصوصا في دول مثل تونس، الا ان بعض العرب من الرجال او النساء قد لا يعرفون كثيرا عن نضال المرأة الأميركية لأجل اثبات ذاتها. فالمرأة الأميركية تعتني بأسرتها وفي نفس الوقت قد تضطر للعمل مرتين في اليوم اي ضعفي عمل الرجل وذلك لاثبات مكانتها خصوصا في العمل». وأوضحت أنه «بالمقارنة مع النساء في الكويت أعتقد ان هناك مشاكل تشترك فيها الأميركيات مع الكويتيات خصوصا في مسألة النضال من اجل اثبات الذات في العمل لذلك اعتقد ان على المرأة مضاعفة جهودها لكسب مكانتها الحقيقية، وكما في أميركا والكويت وفي انحاء العالم لاتزال المرأة تواجه مشاكل كثيرة».
وبينت سكانلن في ردودها على أسئلة الصحافيين أن «المرأة الكويتية نجحت في تحقيق انجازات على مستوى الحق الانتخابي والحق في الترشح لمجلس الأمة». وقالت «أعتبر ان نساء كويتيات نجحن في كسب تحديات أهمها الاصرار مرارا على الترشح لمجلس الأمة. وأرى ان وعي المرأة الكويتية بحقها في المشاركة في الحياة السياسية ومختلف المجالات الأخرى بدأ يتطور بشكل ملحوظ. في هذا الصدد أرى ان للمجتمع المدني الكويتي دورا في تنمية ثقافة تمكين المرأة. لكن لاتزال هناك صعوبات كثيرة يجب تذليلها حتى تتحسن وضعية المرأة الكويتية وتتساوى بوضعية الرجل خصوصا في مسألة التمثيل النيابي. وليست المرأة الأميركية بأفضل حال على هذا المستوى، فمازالت نسبة تمثيل المرأة الأميركية غير منصفة وبعيدة عن مستوى المساواة مع الرجال في كل من مجلسي الشيوخ والنواب».
واضافت «نعم ارتفعت نسبة التمثيل النيابي للمرأة الأميركية منذ السبعينات الى اليوم في مجلس الشيوخ على سبيل المثال الى 18 في المئة، ولكن يجدر ان تكون مناصفة اي 50 في المئة مع الرجال، خصوصا اذا نظرنا ان نسبة الناخبات الاناث اكبر من نسبة الناخبين الرجال».
و حول الخروقات الكثيرة التي سجلت في الآونة الأخيرة لحقوق المراة الأميركية خصوصا المنتسبات للجيش الأميركي مع زيادة معدلات التحرش والاعتداء الجنسي، وهل ان الأميركية ضحية معاملة الرجل لها وهل يمكن التفكير في فصل الرجال عن النساء في الجيش الأميركي؟، قالت سكانلن «نعم هناك مشاكل كثيرة تواجه المرأة المنتسبة للجيش واعتبر ان أي مكان يلتقي فيه الرجال والنساء قد يزيد من احتمال التحرش بالمرأة، فعدد من الرجال لايزال غير قادر على السيطرة على رغباته تجاه المرأة. واعتقد ان هناك نسوة كثيرات يعانين بسبب مضايقة الرجال لهن». وأضافت «انا من خلال المنظمة التي ارأسها أسعى الى زيادة الوعي بمشاكل ومعاناة المرأة الأميركية العاملة في الجيش وفي الوقت نفسه لا أؤيد فصل النساء عن الرجال في الخدمة العسكرية لأن ذلك غير منطقي».
المرأة الأميركية ليست الأولى في العالم
ورداً على سؤال  هل يمكن تصديق «دعاية أميركا» في أنها الأفضل في كل شيء في العالم على مستوى الديموقراطية على سبيل المثال؟ وهل صحيح أن وضعية المرأة الأميركية هي الأفضل في العالم؟ وهل يمكن ان تكون نموذجا تحتذى به عند العربيات؟ قالت سكانلن معبرة عن رأيها الشخصي «وضعية المرأة الأميركية ليست الأفضل في العالم، ووضعية النساء في اميركا بعيدة عن مصاف المراتب الأولى لأفضل وضعيات حقوق النساء في العالم. نعم لدينا ديموقراطية، لكن هذه الديموقراطية لم تنتج فعلا وضعية جيدة لمكانة المرأة في السياسة على سبيل المثال.
«نحن النساء الأميركيات الناشطات في مجال حقوق المرأة منذ أكثر من 30 عاما مازالنا نناضل من اجل رفع مستوى تمثيل المرأة في الدوائر السياسية. كما اعتقد ان وضيعة المراة الأميركية في السياسة تتطلب سنوات حتى تصل الى المستوى المطلوب». وذكرت أيضا «أن المرأة الأميركية لا يمكن ان تكون نموذجا وان كل بلد لديه خصوصيته ولا يمكن فرض نموذج على دولة اخرى».
... وقد تتربع على عرش البيت الأبيض
وحول امكانية نجاح المرأة في الوصول الى رئاسة اميركا في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2016، خصوصا مع زيادة التوقعات باحتمال تقدم هيلاري كلينتون مستقبلا للترشح، وأخبار عن نية السيدة الأولى ميشال اوباما للترشح ايضا، قالت سكانلن «انا اتمنى ان تنجح امرأة في رئاسة اميركا، واعتقد ان هيلاري كلينتون، من خلال تجربتها في الكونغرس او في الحكومة او في الانتخابات الرئاسية السابقة، لديها قدرة على المنافسة في الانتخابات المقبلة اذا عزمت الترشح فعلا».
وفي سؤال عن مدى التغيير المحتمل لوضعية حقوق المرأة الأميركية اذا نجحت سيدة في رئاسة اميركا ردت سكانلن «لا أعتقد ان وضعية حقوق المرأة الأميركية ستتحسن أكثر بمجرد وصول امرأة الى الرئاسة. فالولايات المتحدة تخضع الى نظام اكبر من ان يغيره رئيس في فترة قصيرة واعتقد ان مسيرة نضال المرأة الأميركية متواصلة».

الراي

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى