الحب أقوى العواطف وارواعها وهو أنواع ،وأجمله الحب بالله ،ولله لأشخاص جمعتنا بهم الصدفة والحكاية والعمل الطيب العطاء ،فكانوا بالنسبة لنا الاقرب والأرقى والأحلى والأجمل بحياتنا ،وهذا ينطبق على قلة من الناس عرفتهم بحياتي وأهمهم غاليتي صديقتي الاريبة الدكتورة علياء إبراهيم ،وحين فكرت في تقديم شيء ما لها يرفع معنوياتها في محنتها ،تذكرت أول لقاء جمعني بها حين سحرتني بإبتسامتها الراقية العذبة ،وقررت أن أبدأ بداية هذا المقال بدعوة وتوسل لقارئي مقالي هذا جميعا بمشاركتي الدعاء لله والإبتهال له سبحانه ، بأن يشفي صديقتي الغالية وتوأم روحي الدكتورة علياء إبراهيم الأم والمربية والمفكرة ، الكاتبة المخضرمة في وكالتنا العتيدة عبر صفحات وكالة أخبار المرأة ،ومجلة مرامي ،وصحيفة الخليج والرؤية بالامارات ،ومن لا يعرف الأخت الصديقة القريبة لروحي الأريبة التي ترقد على سرير الشفاء منذ أشهر د علياء فليتأمل صورتها ،التي تعكس قصة حبها الصادق الشفاف لحب الخير والعطاء ،الصابرة التي تحتسب أمرها عند الله على أنه إمتحان ،وبانه سبحانه سيفرج عنها قريبا ويشفيها بإذنه تعالي مما تعاني منه بسبب مرض إجتاحها دون إستئذان ليمتحن إيمانها به ،و يؤجرها على مدى صبرها وتحملها لقبول ما يكتب لنا بحياتنا ،ومدى الغيمان بقضاء الله وقدره .
الدكتورة علياء رغم معاناتها إلا أنها تحرص على كتابة مقال شبه أسبوعي للوكالة ،وحين تغيب عن صفحة الكتاب والكاتبات للوكالة تكون في شدة وأنا أعلم بذلك ،من خلال تأخرها بالرد على رسائلي وحين تستيقظ أو ما تفعله تتفقد بريدها لترى رسائلي المتكررة لها التي تقول أين أنت يا غاليتي علياء إشتقت لك كثيرا ،أحيانا أجهش بالبكاء لبعدها بجسدها عني لكن روحها معي وطيفها لا يفارقني وأستذكر لقاءاتنا الخاطفة على البحر وحين ألتقيتها أول مرة في مقهى على شاطيء بحيرة خالد بالشارقة بالإمارات حين إتفقنا سوية أن يكون لها أصبوحة أسبوعية تكتبها للقراء لتطل عبر نافذة الكتاب والكاتبات بالوكالة بإشراقتها وبسمتها التي لا تغيب عني بروحها كما ذكرت،أستذكر ندوتها القيمة في مقهى الدريشة في القرية التراثية بالشارقة حول الإستمالة العاطفيه في أغاني الاطفال،وأستذكر محاضراتها العديدة في المجلس الأعلى للأسرة بالشارقة ،وفي معارض الشارقة وعجمان للكتاب وطلتها البهية وحيويتها وإبتسامتها الساحرة ،وكلي أملي أن تعود قريبا للإطلالة علينا بروحها وجسدها وقد تعافت من مرضها وعادت كعهدها السابق .
كثيرون يسألون عليها وكل من يعرفها يسألني عنها،كنت أخيرا في فعالية بالنادي الإجتماعي الاردني بدبي وقد ألتقيت أحد الإعلاميين المخضرمين الاستاذ محمود الخطيب وسألني وأخبرته أنها خارج الدولة ترقد على سرير الشفاء وقال وهو متوجها بعينيه نحو السماء أجر وعافية يا د علياء وأضاف أمانة يا سحر أن تبلغيها سلامي ،وفي كل مكالمة هاتفية مع الاستاذ محمد كريزم مدير عام الوكالة يؤكد علي في نهاية المكالمة بلغيها سلامي وقولي لها أننا نفتقدها ،بسبب إنقطاعها بعض الفترات عن الكتابة وتكون هي في ذروة تلقيها علاج مكثف لمتابعة حالتها الصحية،وأملي بالله كبير ودعائي بصلاتي لها دائما أن تعود إلى سابق عهدها بيننا هنا بالإمارات ،وتزاول نشاطها المعهود للجميع ،وأن تتعافى توأم روحي وحبيبة قلبي د علياء صديقتي الصادقة الشفافة الوفية التي تتعامل مع الجميع بشفافية مطلقة دون أهداف شخصية من منطلق حبها للخير وعطائها الذي لا ينبض بالكلمة الطيبة والإبتسامة المشرقة ،وأعود لتوجيه الدعوات للقراء بأن نردد سوية اللهم إشفي مرضانا ومرضى المسلمين أجمعين وأجر وعافية يا غاليتي أم مروان حبيبة قلبي وصديقتي التي لا تغيب عن بالي أبدا