الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

لماذا المرأة السعودية الهدف الأول للذئب؟

  • 1/2
  • 2/2

إن قررت الذهاب لمكان عام، واخترت ركنا بعيدا كعادة الغرباء، وبدأت تتأمل حركة البشر، ستلحظ صراعا خفيا بين الابن/البنت وبين الأم/الأب، وعادة ما يحسم الصراع بعنف لفظي أو جسدي خفيف كسحبة اليد بالقوة أو ضربة على الظهر متبوعة بـ«امشي قدامي»، فتكتشف أنهم تركوا المشكلة دون حل، وكل ما تم حله تفريغ شحنة غضب الأب/الأم فقط.
إن تركت لعينيك حرية التجوال، ستلحظ «شابا» أو ما اصطلح عليه مؤخرا «ذئبا» يطارد امرأة سعودية ليقنعها بأنه الحبيب الأول في المملكة.
هذا المشهد الأولي الذي انغلقت عليه عيناك، سرعان ما تتسع دائرة المشهد، لتلتقط عيناك نساء الأرض يتسوقن.. بعضهن «خوجايات لا يضعن الشال على رؤوسهن بطريقة صحيحة أو يكتفين بعباءة»، إن تلاقت أعينهن بعيون العابرين سيرسمن ابتسامة عابرة قبل أن يكملن تسوقهن، أضف إلى ذلك المعلومات الأولية لدى الغالبية عن مجتمعهن بأنه «الله بالخير أخلاقيا»، ومع هذا «الخوجايات» لسن هدفا للذئب.
هذا المشهد الأسطوري والعصي على التفكيك، إذ إن «الذئب» لن يجيب على سؤالك: لماذا المرأة السعودية التي عادة تغطي كل شيء فيها هدفك الأول، وليس «الخوجاية» التي لديك معلومات أولية عن أن مجتمعها «الله بالخير أخلاقيا»؟
فالذئب إما سيهرب منك إن كان الصراع الجسدي ليس لمصلحته دون أن يجيب، أو يقول لك بعد تقدير الموقف «وش دخلك»، أما إن قابلته خارج السوق دون أن تعلن له بأنك راقبته، وطرحت عليه السؤال، سيقدم لك خطبة وعظية عن هذا الأمر، وأن على الشباب أن يتقوا الله، بغض النظر هل هي سعودية أو أجنبية، قبل أن يختم «اعتبرها أختك»، ولن يفسر لك الأسباب، هو هنا لا يكذب بل أنت تتحدث مع شخصيته الثانية المطابقة لمعايير ومواصفات المجتمع.
إن حاولت تفسير الأمر وحيدا، ستخرج بفرضيات عدة: «هل اللغة عائق» أم «لدى الذئب معلومات أن المرأة السعودية ليست ذهينة بعكس الخوجاية» أم «الخوجاية تملك القوة للدفاع عن نفسها ولن ترعبها فوبيا الفضيحة، لأن مجتمعها لا يطرح سؤال: وش وداها هناك» أم «الذئب يعتقد أن الخوجاية يمكن لها أن تحرك سفارتها بأكملها إن تحرش بها وبالتالي سيجد نفسه بورطة كبيرة»؟
هذه الفرضيات قد تكون كلها خاطئة فتترك سؤال «لماذا هي الهدف الأول للذئب» معلقا يبحث عن إجابة؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى