المرأة كائن رقيق، عاطفى، حساس، احتار الشعراء فى وصفها، قوتها تكمن فى ضعفها، تعبر عنه بصوتها الهادئ الحنون، حاجتها لمن يحتويها، يحنو عليها، يهتم بها ويرعاها، ضعفها هو ما يجعلها تمتلك قلب الرجل، بحنانها، مشاعرها وحبها، ضعفها من أهم أسباب قوتها، ضعفها فى طبيعتها الإنسانية الفطرية التى خلقها الله سبحانه وتعالى عليها، فالمرأة التى تتمتع بالضعف الفطرى هى ما يطلق عليها " أنثى".
ضعف المرأة هو مصدر قوتها، لا يعنى تهاونها فى حقها، أو نقص من قدرها، أو أهدار لكرامتها، أو ضعف شخصيتها، بل يعنى الحنان، الإحساس المرهف، الرحمة والهدوء، رقة الطباع، سحر الحديث وعذوبته، من حقها أن تعبر عن نفسها، قدراتها،أحلامها، طموحها، أفكارها وآرائها، ذكائها الفطرى هو ما يجعلها تمسك بالخيوط فى يديها وتحركها حسب ما تراه مناسب، فتعرف متى ترخى الخيط ومتى تشده.
ضعف المرأة فى دموعها، قلبها وذكاءها للوصول إلى هدفها، قوتها فى هدوئها وليس فى الصوت العالى والصراخ، عبقرية المرأة تكمن فى قلبها، وقلبها هو نقطة ضعفها، الدموع عنوانها ورقة القلب طريقها، سر النجاح أن تجمع بين الرقة والأنوثة والقوة والصلابة، والقدرة على إعطاء كل موقف فى حياتها ما يستحقه.
المرأة لديها قوة تكمن فى قدرتها على تحمل الحمل وآلام الولادة، مواجهة الأزمات العاطفية والنفسية، القدرة على سرعة فهم وإدراك المواقف، وكيفية التعامل معها.
المرأة هى الأم، الأخت، الزوجة والابنة، هى الوتد، السند، الإحساس الدافئ، اللطف والعطف، هى ملح الحياة بدونها يصبح كل شىء بلا طعم، هى نبض الحياة، هى العطاء والتضحية، هى من تضع اللبنة الأولى للمجتمع، المرأة فى ضعفها كالعشب الناعم شامخ، لكنه ينحنى للعواصف حتى لا ينكسر، يميزها دفء إحساسها ورقة مشاعرها، كلما ازدادت المرأة أنوثة ورقة كلما ازدادت قوة، وكلما تفهم الرجل المرأة واحتواها بضعفها زادها قوة، ما أجمل أن تعود المرأة لفطرتها التى خلقها الله عليها وميزها بعاطفتها وضعفها كأنثى.
شبه الرسول- "صل الله عليه وسلم"- النساء بالقوارير، حيث قال: "رفقاً بالقوارير"، فالمرأة كالزجاج طبيعتها الرقة لذا فهى سهلة الكسر، الزجاج عندما يكسر يصبح حادا وجارحا، كذلك المرأة رغم رقتها بكسرها تصبح حادة وجارحة.