الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

سوريّـات...

  • 1/2
  • 2/2

البرتقال" أبو صرّة " يعنيني كثيرا..
أشعر بالضعف أمامه، فلا أتوانى عن احتوائه بين كفي..
هل هو مرتبط بلحظات من طفولة حديقتنا، أم هو رمز للأمومة التي تشتعل في جوانبي؟!...
على السطر
بضع نقاط  من زهر الليمون..
----------
هناك من تساوره نفسه بحلم العودة، والزواج بأكثر من واحدة، لأن الإسلام يحلل له ذلك وفي هذا لن يتأخر.. هو يعي الدرس جيدا.. إنّ الله تعالى يحبّ أن تؤخذ رخصه، إذا سمح لي أن أجوزها هنا على مبدأ المجاز..
 هناك شيطان يوسوس له.. بنات سورية الجميلات سيتهافتن على قدميك، لأن الرجال فقدوا بسبب الحرب البغيضة..
لسان المرأة الآن يطمئنك ..المرأة التي ليست شهوتها هي التي تسيّرها..المرأة التي تفاضل عندما  تتغلب الأمومة على كمّ المشاعر..
بعد انكشاف الغمة لا تحلم - يا ذا الوجهين- بما يسرّ لك به شيطانك..
نساء سورية تحولن إلى تماثيل نحاسية تخنق الرغبة الزائفة.. ثمة أطفال كثيرون سيعوضون الأمومة.. هناك الفيض من الحب للأيتام، وللمهجرين..
أحزن على المتقولين من مصير ينتظرهم..
أرى الغد في سورية للنسوة، وللأمومة بلا منازع.
------------
سيظل التدمير مستمرا ما دمنا ما نزال نتقمص الوجهين..
لا تستهتروا ببساطة الكلام..
ليقف كل منا أمام نفسه ساعة واحدة في اليوم لمدة شهر..
كم سيبصق على ظله..
--------------
كما يعرف عنا.. باهرون في النواح.. في النكاح، وفي شعر الرثاء، وفي علوم الكلام، لكن أجدادنا كانت لديهم معلقات مع النخوة، والشرف.. مع المروءة، ونجدة الحرائر..
اليوم.. بتنا بأشواط  نفوقهم..
لدينا التكنولوجيا التي فتحتنا على الفضاءات الغريبة، والخفية، فبتنا أكثر إبداعا، وتلهفا إلى اللذائذ..
سؤال ينوء بشفة:
ألم تكتف الغرائز، ألم يرتو الجشع؟
ما الذي بإمكانه أن يشبعها لنقدمها على طبق من ذهب ؟
يا خلق الله بدءا من رجالنا السوريين.. سوريتكم ضاعت منكم، وأنتم تتباكون على خرابها..
أبشّرُكم أنّ الحرائر اللاتي يذبحن لن تقبل واحدة منهن النظر إلى وجوهكم المنمقة.. ألم أقل لكم إننا بوجهين؟ لا والله بل بآلاف الوجوه..المشوهة..
--------------
كرٌّ وفرٌّ.. مناطق يُسيطر عليها ومناطق تنتصر، ثم تعود إلى الوقوع تحت النار، ومن لا ناقة لهم، ولا جمل يسفكون كالدماء..
هل ينتهي المطاف حين تتساوى الأرض بالأرض؟ !.
--------------
مساكين هؤلاء القتلى الذين تُسكنُ عقولُهم بالعناكب..
يتهاوون كأعجاز نخل خاوية..
الأرض تهزأ بدمائهم، لكن السماء قد تشرق لهم طاقة رحمة حين تدعوها فراشات الحقول إلى التحليق..

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى