الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

عروس بلا عريس في أحد صالات الأفراح بغزة

  • 1/2
  • 2/2

ارتدت الفتاة العشرينية، فداء هشام الهنداوي، فستان زفافها الأبيض، وأحيت حفل زفافها، في إحدى صالات الأفراح، وسط مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، غير أن عريسها لم يكن بجانبها، وحاولت تعويض غيابه، بوضع صورته على كرسي بجوارها.
بدت على فداء علامات الحزن طوال ساعات الفرح الخمس، ولم تفارق الدموع عينيها، فكل الفتيات ينتظرن هذا اليوم ليكون شريك عمرهن إلى جانبهن، لكن فداء ظلت وحيدة ، فقد حرم إغلاق معبر رفح البري بين غزة ومصر عريسها من الحضور.
محمد عبد المطلب السلوت "29عاماً"، زوج فداء والذي يعمل طبيباً في إحدى مستشفيات إقليم كردستان العراق، يحاول منذ أسابيع الوصول إلى قطاع غزة لإتمام مراسم الزفاف، لكن إغلاق معبر رفح حال دونه وزوجته.
وتواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح منذ نحو شهر، باستثناء فتحة لأيام معدودة للمعتمرين، وهو ما خلق أزمة إنسانية لأكثر من 1.8 مليون فلسطيني يقطنون قطاع غزة، الذي يعاني من الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من ثماني سنوات.
وعلى منصة الزفاف، داخل الصالة جلست العروس وإلى جوارها صورة شخصية لعريسها الغائب، وبجانبها شاشة عرض كبيرة "بروجوكتور" تقلب فيها صور العريس محمد، في حين امتلأت الصالة بالمهنئين.
العروس فداء، قالت في حوار خاص مع مراسلنا : "معبر رفح حال بيني وبين زوجي في ليلة زفافي، ليلة العمر لم تكتمل بدونه ولم أتمكن من الشعور بالفرحة والسعادة"، داعيةً جميع الجهات المعنية بالعمل على فتح المعبر من أجل أن تتمكن من السفر الى زوجها في أسرع وقت.
وقالت فداء:"زوجي خرج من غزة للعمل كطبيب علاج طبيعي في كردستان العراق ، ولا يستطيع الآن ترك عمله في الخارج والعودة الى غزة". وكعادة أي زفاف قرر أهل العروسان إتمام الزفاف بطريقتهم الخاصة حتى تحين فرصة سفر العروس لزوجها، فجاء أهل العريس إلى بيت العروس في بلدة القرارة وتمت مراسم زفافها في موكب مهيب. ومن بعيد تخبئ والدة العريس "أم علي" دموعها، وهي تتأمل عروسة نجلها وتفتقد وجوده، في لحظة تقول أنها كانت تنتظرها بشوق منذ سنوات طويلة.
وتقول أم العريس " لو كان محمد موجود كان زفافه أكبر وأحلى من هيك".
وأشارت إلى أنهم كانوا يجهزون لمناسبة كبيرة يتخللها فدعوس وسهرة كبيرة تملئ عليهم فرحة كان أفراد أسرته ينتظرونها، لكن إغلاق المعبر حال دون تمكنه من القدوم لغزة، وألغيت جميع هذه الترتيبات.
وبعد انتهاء الفرح وكأي يوم عادي في حياة فداء عادت إلى منزلها وبدلت فستان زفافها الأبيض بلباس المنزل، تنتظر أن "يمن الله عليها" وتتمكن من السفر لزوجها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى