عبرت القيادية في حزب فيمنست السويدي أماني الغريب والمرشحة للبرلمان الأوربي عن إستهجانها الشديد للظاهرة المتفشية في العراق والمتمثلة في تقبيل صور المرشحات العراقيات في الشوارع والطرقات العامة.
وقالت الغريب في تصريح خاص لـ " وكالة أخبار المرأة " أن تلك الممارسات الشاذة تؤشر لمنهجاً جديداً أكثر قمعاً ضد المرأة العراقية، مشيرة في الوقت ذاته أن طغيان المجتمع الذكوري يشجع على التحرش بالنساء ويهتك أعراضهن بأشكال وأساليب متنوعة ومختلفة حسب الثقافة السائدة في المجتمع المحلي.
واضافت الغريب في سياق تعقيبها على تقبيل صور المرشحات أن هذه السلوكيات المنبوذة قد تكون عملاً متعمداً للحد من قدرات المرأة العراقية التي بدأت تستنهض دورها الفاعل في صناعة القرار، علماً أن عدد المرشحات قد تجاوز ال 2500 مرشحة من مجموع مرشحين عددهم 9040 وهي نسبة 27.6 % والتي تعد نسبة جيدة إلى حد ما في مجتمع ذكوري، للتنافس على مقاعد البرلمان البالغة 328 مقعداً.
وإعتبرت مرشحة البرلمان الأوروبي نشر صور الأفعال المشينة على شبكات التواصل الإجتماعي إنما يعبر عن ثقافة الإستفراد بالمرأة وإخضاعها للنزوات والشهوات حتى لو كانت في ظل ظروف مفصلية تشهدها البلاد لفرز ممثلي الشعب العراقي.
وطالبت القيادية في حزب في فيمنست المرشحات العراقيات للتكاتف مع بعضهن البعض، وعدم الإلتفات إلى تلك الممارسات والأفعال الخارجة عن الذوق العام، مشيرة أن المرحلة القادمة ستشهد حراكاً مجتمعياً ونقلة نوعية لصالح المرأة العراقية في حال فازت المرشحات في الإنتخابات.
وأوضحت المهندسة الفلسطينية أن ما يشهده الشارع العراقي من تصرفات شاذة بحق المرأة لا يختلف عن ما يشهده الشارع المصري والشارع العربي ضد المرأة العربية وثنيها عن نيل حقوقها التي كفلها لها القانون.
واكدت الغريب على أهمية تشبث المرأة العربية بحقوقها وعدم تنازلها عنها مهما كانت الأسباب والظروف، وما تقبيل صور المرشحات العراقيات في الطرقات والشوارع والميادين العامة إنما الهدف منه التقليل من شأنهن وتقليل منسوب العمل والحماسة لديهن والحد من فرص فوزهن في الإنتخابات البرلمانية، ونقل صورة مشوهه للناخب.
المهندسة الفلسطينية أماني الغريب -- قيادية في حزب فيمنست السويدي ومرشحة للبرلمان الأوربي