"نساء في الواجهة" هو عنوان البرنامج الذي يعبّر مضمونه عن عنوانه على قناة المرأة العربية "هي"، فالبرنامج الذي يطلّ مساء كلّ ثلثاء، يقدّم في كلّ إطلالة وجهاً نسائياً مشرقاً ومؤثّراً في المجتمع، من هنا جاءت استضافة الناشطة الحقوقية وأستاذة القانون في الجامعة اللبنانية ـ الأميركية ألفت حمزة السبع الأسبوع الفائت، لتعكس الصورة الحقيقية والفاعلة للمرأة اللبنانية.
يعتمد "نساء في الواجهة" على سرد الضيفة لتجربتها في معترك الحياة والحقل العام، وذلك بإلقاء الأسئلة عليها عبر الـ "Voice over" لتجيب أمام الكاميرا مباشرة من دون وجود محاور داخل الستوديو.
رغم أنّ هذا الأسلوب يهدف إلى تسليط الضوء على الضيفة كراوية منفردة لتجربتها، لم يحاول البرنامج إغناء نفسه بريبورتاجات عن القضايا المطروحة في الحلقة أو عن التجربة الذاتية للضيفة وهي غنية، فقد طرحت حمزة السبع، مثلا، عدداً من القضايا كزواج القاصرات فتحدّثت عن تجربتها الشخصية مع الزواج والإنجاب مبكراً، ثم عن استكمالها تحصيلها العلمي في سنّ متأخرة إلى حدّ ما، لتعود فتطرح قضية عدم مساواة المرأة بالرجل في منحه جنسيتها لأولادها، الأمر الذي رأته السبع متناقضاً مع الدستور اللبناني هو الملتزم دولياً الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، قبل أن تعود وتتساءل عن عدم تمثيل المرأة في القرار السياسي وتطالب بوجود عدد كاف من النساء في البرلمان بغية تسليط الضوء على قضايا النساء، محرّضة المرأة على المطالبة بالكوتة النسائية في البرلمان والترشّح بأكبر أعداد ممكنة، كما لامت وسائل الإعلام على أن اهتمامها بقضايا المرأة جاء متأخراً... كل ذلك ولم نشاهد ريبورتاجا واحدا يوثق القول ويغنيه
بالصورة.
"نساء في الواجهة" يساهم في إعلاء صوت المرأة وإنهاض تجربة عدد من النساء الفاعلات في المجتمع، فيستصرح ضيفته بذكاء في نقاط مهمة مثل دور الفنّ في خدمة المرأة والواقع الإجتماعي وغير ذلك من محاور قانونية وثقافية.
استنادا الى ضرورة هذا البرنامج، فإنه يحتاج إلى أن يتوسّع على مستوى الصورة والمعلومات والريبورتاجات خدمة لهذه المادة الإعلامية التي من المؤكّد أنها ضرورية.