دعا مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة اليوم الى الإنهاء الفوري لكافة أشكال العنف الجنسيضد المرأة في حالات الصراع المسلح.
جاءت الدعوة على لسان وانغ مين، نائب مندوب الصين الدائم لدى المنظمة العالمية، في مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول المرأة والسلام والأمن .
وقال وانغ للجهاز الأممي المكون من 15 عضوا " في الكثير من حالات الصراع المسلح، ما زالت المجموعات الأكثر ضعفا بما في ذلك النساء يتحملن وطأة عواقب الحرب. العنف الجنسي ضد المرأة يوظف من قبل أطراف النزاع كوسيلة حرب أكثر من عدم توظيفه"، معتبرا هذه الممارسة لا تشكل انتهاكا فادحا لحقوق المرأة وكرامتها فحسب، وإنما تشكل تحديا فظيعا لجهود بناء السلام والضمير الإنساني أيضا".
وأكد وانغ إدانة الصين ورفضها لكافة أشكال العنف ضد المرأة في الصراعات المسلحة بما في ذلك العنف الجنسي.
وقال " ندعو الى تنفيذ قرارات المجلس ذات الصلة بشكل كامل، ونحث كافة أطراف الصراع على الالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي ووقف كافة أعمال العنف الجنسي ضد المرأة فورا".
كما أكد المعبوث الصيني أن مكافحة العنف الجنسي اثناء الصراع يجب أن يعتمد بشكل أساسي على الجهود الوطنية وعلى الحكومات أن تتحمل مسئولية تنفيذ قرارات المجلس وتكافح هذا العنف. وفي مساعدة الدول المعنية يتعين على المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة احترام سيادة تلك الدول بشكل كامل.
كما أشار وانغ الى ضرورة التزام أجهزة الأمم المتحدة المختلفة بالتفويضات المخولة لها واحترام توزيع العمل في معالجة قضية العنف الجنسي ضد المرأة في حالات الصراع .
وأضاف أن المجلس من واقع أن مهمته الأولى تكمن في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين يتعين عليه التركيز على الوقاية من الصراعات وحفظ السلام وإعادة الإعمار عقب الصراعات ، وخلق بيئة قانونية وسياسية وأمنية مناسبة لمعالجة العنف الجنسي اثناء حالات الصراع وحماية حقوق المرأة.
كما أكد على ضرورة الانتباه الى الأسباب الجذرية للعنف الجنسي. وللقضاء على تلك الأسباب ، فإنه يتعين على المجتمع الدولي أن يولي أهمية كبيرة لتحسين التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول المعنية من أجل تعزيز مكانة المرأة وتمكينها تماما"، وفقا لقوله.
وأضاف وانغ أن المجتمع الدولي يجب أيضا أن يولي المزيد من الانتباه لتنمية المرأة في تلك الدول ويعزز المساعدات في هذا المجال.