قالت مستشارة قضايا النوع الاجتماعي بمنظمة العمل الدولية مانويلا بوزن أن أوضاع المرأة البحرينية العاملة في تطور مستمر، مشيرة إلى أنه «يوجد 13 ألف شركة فيها امرأة بمجالس إدارتها، أي بنسبة 10% من مجموع الشركات، وقد انعكس ذلك جيدا على أداء الشركات وتطور انتاجهم، مضيفة «لاحظتُ تواجداً متقدما للمرأة في البحرين قياسًا بغيرها من دول الخليج، حيث أن نسبة النساء العاملات من مجموع العمّال في البحرين وصل إلى 33%، مقارنة بالسبعينيات، حيث لم تتجاوز نسبة المرأة آنذاك 5%».
وبيّنت بوزن بان «19% من النساء بالشرق الأوسط، يشاركن في الاقتصاد ويساهمن في العملية الإنتاجية بنسبة 27%»، واستدركت بالقول «يجب التنويه هنا، إلى أنه توجد ملايين السيدات لا يتم قياس عملهن، ولا نعرف عنهن شيئا»، وأضافت «بالإضافة إلى ذلك، تعمل المرأة العربية في الزراعة، حيث بيّنت إحصاءات منظمة العمل الدولية، أن نسبة النساء العاملات في قطاع الزراعة من مجموع العاملين فيه، وصل إلى 45% في مصر، و60% في المغرب، و 27% في الأراضي المحتلة بفلسطين».
وفي ذات الوقت، أكّدت بوزن بأنه «حان الوقت للمطالبة بالعدالة في الرواتب والأجور بطرق سلمية وقانونية، والمطالبة بإعادة تصنيف وقياس قيمة العمل الذي تقوم به النساء، وفي البحرين لا أعلم بالضبط عن مسألة الرواتب بين الجنسين، لكني أتيقن ان التجربة البحرينية مقاربة للتجربة الأردنية في هذا الخصوص، مع العلم هنا ان الجميع يتكلم عن تحسين مستويات الأجور بالمنطقة لكن هناك لا زالت تقييدات».
جاء ذلك، خلال اختتام «مؤتمر دور المرأة العاملة في ظل المتغيرات على الساحة العربية»، الذي نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بالتعاون مع اتحاد النقابات العمالية النرويجية في قاعة المؤتمرات في فندق كراون بلازا في المنامة، واصدر المؤتمر عدة توصيات أهمها، مطالبة الحكومات العربية بالتصديق على اتفاقيات معاييرالدول الدولية بالاخص بالاتفاقيات المتعلقة بالحوارالاجتماعي واعلان المبادئ والحقوق الاساسية في العمل.
من جانبها، قالت ممثلة اتحاد النرويج كاثرين أن المرأة العربية تمثل نصف القوة، وأن المرأة العربية مهضومة الحقوق في هذا الجانب، بالإضافة الى أنها غير ممثلة في المراكز العليا في الدول، وطلبت بالاستعانة بتجربة المرأة العربية في النرويج على أساس المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى ان المرأة هناك تعمل في الأحزاب السياسية وتقود الكثير من التجمعات والإدارات.
وفي تصريح خاص، قالت الأمين العام المساعد لشؤون المرأة والطفل في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سعاد مبارك، إن «فكرة المؤتمر وهدفه هو المناداة بالحفاظ على حقوق ومكتسبات المرأة العربية، خاصة وانها تتعرض لتراجع في بعض المكتسبات».
وأضافت «إننا في هذا الاطار سنرفع توصيات المؤتمر للاتحادات النقابية وللحكومات العربية، وسنطالب بتعزيز دور المرأة، وسن قوانين تتماشى مع المعايير الدولية».
وأكدت أن «المؤتمر شهد تفاعلا كبيراً من المشاركين ومن مقدمي أوراق العمل»، مردفة «ممثلة منظمة العمل الدولية مانويلا بولز قدمت في ورقتها الكثير من الارقام والحقائق حول المرأة الخليجية، وأيضا ممثلة اتحاد عمال النرويج السيدة كاثرين، تحدثت عن نموذج نضال المرأة النرويجية، وما استطاعت تحقيقه من مكتسبات».