مع تطور الحياة وانفتاح وسائل الاعلام و المربي الذي يقوم بتربية وتنشأة أبنائنا مع مراقبة الأباء لأولادهم وابتعادهم عن العادات والتقاليد .وتعرضهم للمفاهيم سيئة عن عادتنا وتقاليدنا. وهذا يأتي في الأصل من اسس التربية المتوازنة التي يترعرع وينمو في داخله الطفل والتي تنشأ عن طريق الاسرة ،بغض النظر عن مايتلقاه في الحقل المدرسي. لترسيخ مفاهيم الاخلاق الحميدة .ونحن جميعا نتحلى بالقيم والاخلاق .لكن يجب علينا ان نرسخها لأبنائنا وشبابنا . فحينما يكون الشاب بدون خبرة يتأثر بمن حوله، فيأخذ عنهم عاداتهم وتقاليدهم، بذلك تنتقل العادات والتقاليد من جيل إلى آخر. وتظهر العادات والتقاليد في الأفعال والأعمال التي يمارسها الأفراد، ويعتادونها، وتمثل برنامجًا يوميًّا أو دوريًّا لحياتهم. والعادات هي ما اعتاده الناس، وكرروه في مناسبات عديدة ومختلفة. أما التقاليد فهي أن يأتي جيل، ويسير على نهج جيل سابق، ويقلده في أمور شتى. نشأة العادات والتقاليد وتطورهما: ويصعب إدراك نشأة وتطور العادات والتقاليد، ومدى اتساعها، فهي جزء من النشاط الاجتماعي للأفراد في أي مجتمع من المجتمعات، ولا تظهر بين يوم وليلة، بل تأخذ سنوات حتى تثبت وتستقر، وسنوات أطول حتى تتغير وتتحول. والعادات والتقاليد غالبًا ما تنشأ لوظيفة اجتماعية، ولينتفع بها كل أفراد المجتمع أو بعضهم، وتصبح نمطًا اجتماعيًّا يعمل على تقوية العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع، ويؤدي إلى وجود اتفاق في سلوك معين بين أفراد المجتمع. والعادات والتقاليد سلسلة تنتقل حلقاتها من جيل لآخر، وقد يصاحب هذا الانتقال بعض التغيرات بالزيادة أو النقصان، سلبًا أو إيجابًا، بما يتفق مع ظروف وقيم كل جيل، وقد تتلاشى الوظيفة الاجتماعية للعادات أو التقاليد، أو تنتهي نتيجة تغير الظروف الاجتماعية، إلا أنها تبقى بفعل الضغط النفسي الذي تمارسه على الأفراد الذين اعتادوها، وشعروا أنها تمنحهم الأمن والاطمئنان، وتضمن تماسكهم في مواجهة أية تغيرات جديدة. وهنا نجد أن للمرأة دائما دورا أساسيا ومُهمًّا في المجتمع ككل ،لأنها القاعدة التي تنبني عليها تربية الأبناء. ودورها مؤثر في بث العادات والتقاليد.