الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

المرأة دائماً مطمع

  • 1/2
  • 2/2

في جميع أنحاء العالم تعاني النساء من نظرة بعض الرجال التي تلاحقهن ،دائما تخاف من تعاملها مع الجنس الآخر و دائما يجب أن تكون حذرة يجب أن تضع دائما الضوابط و الحدود التي تساعدها بالحفاظ على نفسها ،ليتم تصنيفها عند البعض أنها المرأة الأكثر تعقيداً ،يجب أن تصبح امرأةً متحررة ، فقد وصلنا الى القرن الحادي و العشرين و لا بد من  الوصول الي  فكرة تتمحور حول التحرر ، ولكن سؤالي لهذا الرجل ،ما هو التحرر في نظرك هل هو خروج المرأة التي تريد برفقتك  باستمرار دون أن يكون بينكما أي حاجز أو رابط ،هل التحرر يعني أنها يجب أن تقدم لك كل وسائل المتعة لتشعر بالسعادة على حساب راحتها و كرامتها و على حساب احترامها لذاتها ، هل التحرر يعني أن تؤدي دور المرأة الغربية في ثوبها الشرقي ،هل يجب أن تتخلى عن كل مالديها باسم الحب و لتبدو امرأة متحررة و حتى لا تظهر أنها معقدة صاحبة الفكر معقد.
و ان فعلت ذلك ماذا يحدث ؟ يراها هذا الرجل رخيصة سهلة المنال ،فتصبح بنظره بضاعة لا تستحق العناء يلقيها بالقمامة و لا يعيرها الاهتمام الذي كان في السابق ،يجب أن تستمر المرأة بلعب جميع الأدوار حتى تنال اهتمام الرجل .
ان رفضت الفتاة أو المرأة تحرش الرجل بها يأتي ليطعنها مراراً حتى يقتلها ،و كل هذا نتيجة لرغبة رجولية ، و النتيجة تموت فتاة بريئة لا ذنب لها في دوامة الرغبات ،فقدت حياتها حتى يُشبع هذا الرجل في نفسه لذة الإنتقام ، فكبرياؤه يمنعه أن ترده أيُّ فتاة ،حتى عندما تقدم الفتاة أو المرأة بالدفاع عن نفسها يجب أن تختار الأسلوب الذي لا يجرح مشاعر الرجل حتى لا تتعرض للأذية منه، و الى متى تبقى المرأة راضخة لرغبات الرجل ،هي أنثى خلقت ضعيفة رقيقة لطيفة ناعمة كنسمات الهواء فهل هذا ذنب؟هل يجب أن ترتدي زي الرجال حتى تستطيع العيش في غابة الرجال ؟
يا رجال العالم اني أستصرخكم أن تكفوا أيديكم عن النساء فهن يحتجن أن يعشن كما يعيش الرجل ،تطمح أن تصنع ذاتها بعيدا عن العلاقات العاطفية التي في الغالب تنتهي بسبب أنانية الرجل ،من يتحمل ذنب أذيتها ،فهذه الانثى هي أحد أفراد المجتمع و لها مجمل الحرية أن تعيش حياتها بعيدا عن تعرضها لاي إيذاء ،وتخرج في أي وقت لتذهب الى جامعتها الى عملها الى أي مكان تريد دون أن يتحرش بها اي رجل أو دون أن يؤذيها بأي شكل كان .
رفقاً أيها الرجال، فالانثى رفيقة لك في بيتك و في عملك و في كافة نواحي حياتك دعها تعمل معك بسلام دعها تؤدي واجبها كمواطنة بسلام ،دعها تبني نفسها بسلام كما تفعل أنت ،كن داعماً لها ،و لا تكن عليها،وهذه رسالة للبعض ،فيوجد و ان كانت أقلية من الرجال الذين يعطون النساء دعماً دون أي مقابل ،يرتجي فضلاً من الله ،فالبعض يرى في المرأة التي تعمل معه زميلة صديقة ضمن حدود و ضوابط ،أو أختاً يخاف عليها كما يخاف على أخته،أو الفتاة التي تجلس بقربه على مقعد الدراسة يراها طالبة مثله تماماً تأتي لتتعلم ،و لو تحولت نظرة الجميع من الرجال لهذه النظرة تحول المجتمع الى المدينة الفاضلة  ،لست  ضد الحب و المشاعر النبيلة أو تبادل العواطف بين الرجل و الأنثى ،بل على العكس فالأنثى بحاجة لذلك كما الرجل ،ولكن أن تنتهي هذه العاطفة نهاية صحيحة ،لا أن تكون لغايات المتعة فقط .
ان كانت قد قُتلت فتاة الأسبوع الماضي بشكلٍ صريح فهناك مئات النساء يقتلن في الخفاء من يعرف عنهن!هل يحتاج المجتمع صدمة حتى يستيقظ على الجرائم التي ترتكب بحق النساء ؟هل يجب أن نضحي بإحدى الفتيات حتى تستيقظ إدارة الجامعة لتغير موعد الدوام حفاظاً على بقية الفتيات ؟هل يجب أن يرتكب جرمٌ شنيع كهذا حتى يُعرف أن المرأة لا تزال تعاني في مجتمعنا الشرقي ؟لاتزال المرأة مطمع لذوي النفوس المريضة ،هل يجب أن نستيقظ على منظر دماء حتى يعرف أن حق المرأة مهدور ؟متى سيرتقي مجتمعنا لينظر الى المرأة أنها نصف المجتمع ،ولست أسعى للقول أنها تربي النصف الآخر،فيبدو أننا بحاجة لوضع قوانين صارمة حتى يربّى هذا المجتمع ،يكفي فقط أن ينظر المجتمع لها أنها نصف المجتمع و يدعها تعمل في النصف المخصص لها بسلام .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى