بسم الله الرحمن الرحيم ( وما ينطق عن ألهوي ، إن هو إلا وحي يوحى ) صدق الله العظيم
الجميع يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم ، ترك لنا إرثا كبيرا من الأحاديث النبوية الشريفة التي تذكر أحوال المسلمين في آخر الزمان ، وعن الفتن والحروب وحتى عن الاختراعات والاكتشافات وسواها ، واود هنا ان أتحدث عن بعض تلك الأحوال واطابقها على مشاهداتي على ارض الواقع ، مع العلم إنني لست بفقيهه ولا عالمه ، انا فقط اعبر عن وجهة نظري ، وللآخرين الحق في الرد علي او تصويب أي فكرة لا يعتقدون بصحتها .
- تسكنان في نفس الحي ، تلتقيان بشكل يومي عند مدخل المدرسة التي يدرس بها أبناؤهما ومع ذلك لا تبادر أي منهما في إلقاء السلام والتحية على الاخرى ، وكذلك يلتقي رجل بوجه مألوف لديه مارا عبر الحي ، فهما يصليان معا في المسجد عينه كل يوم ، يتهيأ للسلام عليه او الرد على سلامه ، ولكن الاخير يتظاهر بعدم الانتباه حتى لا يضطر لإلقاء او لرد السلام . وكأن النبي (ص)كان يعلم بما ستؤول اليه الأمور في زماننا هذا فرد على احد السائلين : أي الإسلام خير؟ قال : تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت وعلى من لم تعرف .
- تصرخ في وجه أمها اذا ما نصحتها او حاولت تقويمها . تنتهي من تناول الطعام فتقوم عن المائده تاركة والدتها تزيل الاطباق وتغسلها . تراقب امها وهي تروح وتغدو وبيدها ادوات التنظيف تمسح وتكنس وترتب بينما هي جالسة تتسلى بالحديث مع صديقاتها عبر الآيباد او اللابتوب . فتتحقق نبوءة النبي (ص) في حديث عن عمر بن الخطاب حول دخول جبريل عليه السلام بهيئة رجل على مجلس النبي (ص) وسؤاله عن اشراط الساعة فاجاب النبي (ص) : ان تلد الامة ربتها .
والحديث حمل اوجه مختلفة وفيه عدة تفاسير لمن اراد التثبت .
- اجلس خلف مكتبي منهمكة بتقليب بعض الاوراق والملفات ، يدخل زميلي الشاب الذي يقاسمني المكتب نفسه ، يتناول سماعة الهاتف وبعد برهه اسمعه يقول (كيفك يا خنزير ) ؟ تنتبه حواسي فجأة واتطلع اليه بدهشه وانتظر ريثما يفرغ من محادثته ، يودع المتحدث على الطرف الآخر بعبارة ( على موعدنا خلص ،روح يلعن شرفك) . اسأله : مع من كنت تتحدث ؟ هذا صديقي محمود .
- وهل أنتما على خلاف ، كونك نعته بالخنزير ؟
- كلا ، ابداً ، هذه طريقتنا في التحية والمزاح .
- إذا كنت تنعت صديقك بالخنزير فماذا أبقيت لعدوك؟
أناقش احدي السيدات فيما سمعته، فلعل زميلي وأصدقائه حالة شاذة ، فتخبرني أن وجهها يحمر خجلا عندما تسمع الشباب يمازحون بعضهم البعض بعبارات محملة باللعنات والكلام البذيء . ادخل إلى بعض المنتديات على الانترنت لأجد ان العديد من الناس ينتقدون هذه الظاهرة المنتشرة بين الشباب ويرصدون عبارات مثل لماذا أتأخرت الله يلعنك ؟!. فتتحقق نبوءة النبي (ص) : لا تزال الأمة على طريقة حسنة ما لم يظهر فيهم السقارون . وعند سؤال الصحابة له عنهم أجاب ( نشأ يخرجون آخر الزمن تحيتهم إذا تلاقوا التلاعن ) . مع الإشارة إلى ان الحديث ضعفه الألباني رحمه الله ، ولكني المس آثاره على ارض الواقع .
- في كل عام او موسم تفرخ القنوات الفضائية وشركات الإنتاج الفني عشرات المغنين والمغنيات وتدفعهم الى السوق بحيث لا سبيل الى حفظ أسمائهم او وجوههم لكثرة أعدادهم ، اصبح لدينا وبفضل الله ( مطرب لكل مواطن) فتتحقق نبوءة المصطفى عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ليكوننّ من أمتي أقوام، يستحلّون الحِرَ والحرير، والخمر والمعازف.
- لا حظ لهم من ادب او علم ، قوم كل زادهم من الحكمة نتف من هنا وهناك وارتباطات مشبوهة مع جهات أجنبيه ، تسخر لهم الإمكانيات الهائلة ليتصدروا المجالس والقنوات الفضائية ويلمعوا من يشاءون ويسفهوا من يشاءون ، ينظرون ويضعون الخطط ، ويفعلون ذلك بثقة زائدة ، فيذكرني بقول احد حكماء الغرب (ان معظم مشاكل العالم مصدرها ان الأحمق واثق أكثر مما ينبغي ، في حين ان الذكي مملوء بالشك) وتتحقق نبوءة النبي (ص) . فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سيأتي على الناس سنوات خدّاعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضةش
قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال: "الرجل التافه يتكلم في أمر العامة".
- يخرج من بيته الى السوق او العمل يحمل هاتفه الخلوي بيده او يضعه في جيبه ويضع السماعة باذنه تاركا ليديه حركة الحركه ليبدو وكأنه يحدث نفسه ، يعرج على سوق الخضار يتحدث مع زوجته عبر الهاتف عن انواع الخضار التي تريدها ، تخبره الزوجة ان ابنهما يقف امام باب الكلية في انتظار ان يقله ، يتصل بابنه وينسق معه الامر ، قال رسول الله (ص) "والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنسان وحتى تكلم الرجل
عذبة سوطه وشراك نعله وتخبره فخذه بما أحدث أهله من بعده " .
- مقتلة المسلمين في زماننا ليست لها سابقة، في كل عام يكتشف خطباء المساجد عدوا جديدا يعمل قتلا وتنكيلا بالمسلمين فيدعون عقب الخطبه ( اللهم اهلك الامريكان،اللهم اهلك اليهود ، اللهم اهلك الروس ، اللهم اهلك الصرب ...) ، حتى البوذيه فقدت القها وفلسفتها وهي الدين الذي يعتنقه علية القوم والمشاهير كآخر صيحات الموضه ، انكشف وجه البوذية القبيح بعد ان عاث اتباعها قتلا وتنكيلا بمسلمي بورما دون رادع او خوف من عقاب . ليس للمسلم دية او قيمة في نظر العالم ، مسلمو افريقيا الوسطى يقتلون ويهجرون من مساكنهم . فتتحقق نبوءة المصطفى عليه السلام (يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ، قُلْنَا : أمِنْ قِلَّةٍ نحن يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : لا ، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ ، قِيلَ : وَمَا الْوَهَنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ" .
- اكتشفت ابحاث حديثه مدعمة بصور بثت من الاقمار الصناعيه ان الجزيرة العربيه كانت في ازمان سحيقه ارضا خصبة تملؤها الغابات والانهار وتسرح بها حيوانات ضخمه كالافيال وغيرها،وان الحالة الصحراويه التي هي عليها الان هي حالة طارئه ، فتتحقق نبوءة المصطفى عليه السلام حيث روى الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : «لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا.
- يحرصون على اقامة شعائر الدين كما وردت من منبعها الاصلي ، اذا تكلموا احسنوا الكلام ، صمتهم عباده وسياحتهم تفكر في خلق الله ، واذا مروا باللغو مروا كراما ،لا يهادنون في ثوابت الدين ولا تأخذهم في الحق لومة لائم ، يحاولون التمسك باهداب الدين وسط بحر متلاطم الامواج من الضلالات والتأويلات والفتاوى المسيسه ، ينظر اليهم على انهم متشددون ظلاميون ، فتتحقق نبوءة المصطفى عليه السلام ( بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء) .