الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

المرشحات العراقيات ---- الجمال--- الكفاءة --- جنون المنصب !!

  • 1/2
  • 2/2

كانت أمسية اختيار ملكة جمال النساء المرشحات في البرلمان العراقي المقبل هي الأولى من نوعها في العاصمة بغداد يوم أول من أمس، رغم محاولات القائمين عليها تقديمها بأنها فرصة لتقريب وجهات النظر بين المرشحات من كتل وأحزاب مختلفة واختيار الأجمل بينهن كنوع من تقديم صورة أجمل للنائبة العراقية القادمة. وتجمعت العشرات من المرشحات بدعوة من قناة العربية والمفوضية العليا للانتخابات في العراق في إحدى قاعات أكبر الفنادق العراقية للمشاركة في أمسية أطلق عليها «أجمل سيدة وطن»، غابت عنه مرشحات الكتل الإسلامية بشكل ملحوظ، فيما بدت معظم الحاضرات في أجمل حلة لهن وسط حضور إعلامي كثيف ومنافسة مثيرة بانتظار فوز إحداهن والاحتفاء بها قبل فوزها بمعقد برلماني مرتقب!. مفاجأة لجنة التحكيم التي شكلت من شخصيات فنية وسياسية وإعلامية عراقية معروفة، جاءت مرضية للجميع وحسمت أي خلاف يمكن أن ينشب بين المرشحات عندما قررت في نهاية الحفل الاحتفاء بفوز الجميع كأجمل السيدات، وصعودهن منصة المسرح وسط تصفيق الحضور وفلاشات كاميرات الصحافة والإعلام، الأمر الذي وصفه الشارع العراقي بأنه استهانة بمشكلات جمة تمر بها البلاد.
تقول المرشحة عن قائمة دولة القانون مريم الريس «تلقيت بالفعل دعوة للمشاركة في الحفل، وعلمت وقتها أنها أمسية تجمع بين مرشحات لأجل المناظرات وتبادل الأسئلة بين الجمهور حول البرامج الانتخابية بين الكتل، ورحبت بالدعوة، لكن في اليوم الأخير للأمسية عرفت أن هناك لجنة تحكيم لاختيار ملكة جمال المرشحات».وأضافت: «رفضت الأمر، واعتذرت عن الحضور وأخبرت القائمين عليه أن جمال المرشحة ليس هو المعيار الأهم بقدر ما تملكه من رؤية سليمة للوضع العراقي وطبيعة ما يحتاجه في هذا الوقت والبرنامج الانتخابي والسياسي القادم لها».بدورها دافعت سونيا الجبوري، إحدى عضوات لجنة التحكيم عن الحفل بالقول: «أردنا تقديم دليل للناخب العراقي بأن للمرأة صورة أكثر إشراقا ووعيا من صورتها التي ظهرت بها في الدورات البرلمانية السابقة، وأنها قادرة على الحضور والمناقشة والتشارك مع الآخرين من النساء المرشحات لأجل توطين الصلات بينهن مادامت هناك قواسم مشتركة في برامجهن الانتخابية».وحول الانتقادات التي تعرض لها الحفل من قبل الجمهور العراقي على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» قالت الجبوري: «الأمسية جرى فهمها بشكل خاطئ، بعد أن حاولنا أن نقدم صورتنا وحضورنا للشارع العراقي، وأننا نملك كوكبة من المرشحات العراقيات ذوات المستوى الرفيع علميا وأدبيا وثقافيا، إلى جانب الجمال الخلاب».أما لجنة التحكيم، فقد حسمت الأمر باختيار الجميع كأجمل المرشحات في دلالة على انسجامهن واتفاقهن على أن سيدة الوطن الأجمل هي العراقية فقط.ورفضت إحدى المرشحات من كتلة إسلامية معروفة أن تذكر اسمها واكتفت بالقول: «إن الأمسية معيبة وهي تسقيط سياسي رخيص لمكانة المرأة العراقية».أما حنان طعمة، فقد كتبت على صفحتها في «فيسبوك»، تعليقا على صور الحفل بأنه: «استعراض لأحدث الأزياء والمكياج الذي غطى وجوه المرشحات على الرغم من وضوح عمليات التجميل وحقن البوتكس على مظهر بعضهن».فيما علق صديقها أحمد المنصوري بالقول: «إن مدننا توشك على الغرق والمياه الصالحة للشرب مقطوعة عن بغداد، لكن مرشحاتنا الجدد منشغلات بأمسيات الجمال والأزياء الفاخرة». وبلغ عدد المرشحات للدورة الحالية نحو ثلاثة آلاف مرشحة من بين قوائم المرشحين لانتخاب مجلس النواب العراقي !!!!!
وقد سجلت المرأة العراقية حضورا كبيرا في الانتخابات البرلمانية الاخيرة (30 نيسان2014) وبلغ عدد المرشحات2600 مرشحةٍ يتحدين نحو 6400 مرشح..وسجلت محافظة البصرة اعلى نسبة بالمرشحات وصلت لنحو(15)مرشحة علما ان نسبة البرلمانيات هي25% من مقاعد البرلمان العراقي،وهي نسبةٌ يضمنها نظام تمثيل وتمكين المرأة، أو ما يعرف بنظام الكوتا النسوية، نظامٌ اختلفت الآراء حوله.والرغبة في تمكين المرأة العراقية دفع إلى عقد المؤتمرات لمناقشة واقعها والإجراءات الإضافية التي اتخذت لدعم ترشيحها كتخفيض تأمين الترشيحات المالية للمرشحات.تجاوزت بعض المرشحات بأصواتهن نظام الكوتا في انتخابات مجالس المحافظات العام الماضي، ما فتح بوابة الأمل أكثر من السابق لتعزيز دورها السياسي.الا ان الدورة السابقة –للاسف--- اصابت العديد من البرلمانيات بما يسمى(جنون المنصب) واعتقدن بانهن يشبهن انديرا غاندي ، واعتقدن ان صراخهن ووقاحة الكثير منهن حقق الدفاع عن(الرمز القائد) وان افكارهن هو الصواب!! واغلبهن طبيبات للطب البيطري!! ومنهن لم تكن موظفة حكومية طوال حياتها فارتج كيانها تحت قبة البرلمان!! واصاب البعض جنون السياسة والمنصب ولم يعرفن الا الهجوم والقدح بداع ودون داع!! المرأة العراقية ؛ امرأة مسؤلة في كل الظروف .. في الداخل والخارج امرأة مبدعة ؛ تسعى وبجدية لتترك بصمتها المؤثرة في المجتمع العراقي .. ولا تزال تعمل وتجتهد وتبدع كأعلامية وفنانة وشاعرة وموظفة عاملة .. لكنها تحتاج الى حرية أكبر ودور أكثر فاعلية في البرلمان وخارجه وهي التي تشكل أكثر من نصف المجتمع .. المرأة العراقية ذات شخصية قوية ؛ مستقلة وقادرة على أن تكون أكثر فاعلية ونشاط مما هي عليه الآن .. هذه المرأة التي تحملت مسؤليات فاقت أي تصور وتحملت أعباء ومسؤليات لا يتحملها رجل ..؛ أخواتنا الأرامل والمطلقات يعانين من ظروف أجتماعية وأقتصادية صعبة جدآ أكثر ما تحمله المرأة والزوجة التي عندها معيل .. لكنها صمدت صبرت ولا تزال تربي وتنشئ جيلا طيبآ ؛
لهذا أدعو المرأة البرلمانية على أن تكون مستقلة في قراراتها ولا تتاثر بأي أجندة حزبية ؛ لتخرج في النهاية بقرارات سليمة لصالح أختها خارج العملية السياسية التي ترنوا اليها من بعيد ؛ ثمة سؤال يحتاج الى أجابة صريحة ؛ ما هي القرارات والتشريعات التي أقرهاالبرلمان لصالح المرأة ؟ وما هو دور المرأة داخل البرلمان ؟وما الذي حصدته ؟ وما هو حجم تمثيلها داخل قبة البرلمان ؟
على المرأة العراقية البرلمانية أن تتوقف وبجدية بمحاسبة نفسها على دورها وعملها السياسي والبرلماني البطئ الذي يزحف زحف السلحفاة ... وما الذي أحرزته ؟ عليها أن تتجاوز التلكؤات والعراقيل التي تواجهها ..؛ عليها أن تدرك أنها أمام مرحلة حاسمة وعليها أن تتخذ وتتحمل مسؤلية قراراتها .. ولأنها تمثل صوت المرأة العراقية خارج العملية السياسية والبرلمانية، المرأة داخل البرلمان أن تصر وبشكل صارم أن تكون مستقلة في أتخاذ قرارات سياسية لِما فيها لمصلحة المرأة ولمصلحة حركة المجتمع .. أن تتخذ قرارات بعيدة عن الانضواء تحت سيطرة وجناح الرجل .. ليكون فيه فائدة لها ولأختها العراقية خارج قبة البرلمان ..؛

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى